هل يستطيع آرسن فينغر قيادة فريقه للفوز بلقب الدوري الانكليزي الذي ينطلق اليوم السبت؟ هل يمكن لايان هولواي صنع المعجزات في بلومفيلد رود؟ هل يبقي أفرام غرانت ويستهام في هذا الدوري؟ وهل سيحقق روي هودجسون أهداف ليفربول؟

آرسن فينغر

لم يفز ارسنال بلقب الدوري الممتاز منذ عام 2004، إلا أنه فاز منذ ذلك الوقت بكأس الاتحاد في عام 2005 ووصل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام برشلونة في عام 2006 كما خسر أيضاً أمام تشلسي في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية عام 2007. ولكنه حصل على المراكز الرابع والرابع والثالث والرابع والثالث في المواسم الخمسة الأخيرة في الدوري الممتاز.

وبالتأكيد كان الموسم الماضي جيداً، فقد قام ارسنال بجهد مفاجئ وكان لا يزال يتحدى للحصول على لقب الدوري حتى جاءت هزيمته الغريبة 3-2 أمام ويغان في نيسان الماضي وأنهى موسمه في المركز الثالث بعيداً عن المتصدر تشلسي بـ11 نقطة (86 مقابل 75 نقطة). والشعور الناجم من فوز البلوز 3- صفر في استاد الإمارات في تشرين الثاني الماضي كان أن فريق فينغر كان ضعيفاً جسدياً.

وهذه ليست ملاحظات جيدة، فارسنال لعب نصف الموسم الماضي من دون روبن فان بيرسي وافتقد فرانسيسك فابريغاس أيضاً. واستطاع الآن الحصول على توقيع المغربي مروان الشماخ ndash; من دون مقابل - الذي كان متألقاً في الموسم الماضي مع ناديه بوردو في البطولات الأوروبية، ورائعاً بضرباته الرأسية.

وسيعطي الشماخ لارسنال بعداً مختلفاً في الهجوم. ويمكن له، ومع فان بيرسي، أن يكونا الثنائي الفعال مثل أي ثنائي في الأندية الكبرى للدوري الممتاز. ونفاسة الشماخ التي لا تقدر بثمن، تظهر مرة أخرى قدرة فينغر على الصبر والمساومة.

وإذا بقي كابتن الفريق فابريغاس في النادي، كما أعلن مؤخراً، فإن انتصار فينغر على برشلونة ndash; الذي كان يريد شراء خدمات اللاعب ndash; قد تعرّف هذا الموسم، وسيشعر أنصار ارسنال بتفاؤل أكبر إذا تناول المدير الفني في الإمارات دعم المراكز الأخرى في الفريق مثل حارس المرمى وخط الدفاع، فقد رحل وليام غالاس وسول كامبل وميكائيل سيلفستر، وتم توقيع لوران كوستشيلني.

وينبغي على فينغر أيضاً احترام ملاحظات قلب الدفاع البلجيكي توماس فيرمايلين عندما أشار إلى أنه يجب التعلم من تجارب الموسم الماضي ليستطيع النادي التحدي بجدية في حملة هذا الموسم.

فارسنال، الذي سيتوجه إلى أنفيلد لمواجهة ليفربول يوم الأحد في افتتاح مبارياته للموسم الجديد، وقع في أخطاء مكلفة في الموسم الماضي، إذ خسر نقاطاً كثيرة من مبارياته خارج أرضه، خصوصاً تعادل بيرمنغهام معه في آخر دقيقة من مباراتهما التي كانت من شأنها أن تبقيهم في سباق المنافسة على اللقب، ثم خسارته غير المتوقعة أمام ويغان. ولكن فيرمايلين يصر على أن ناديه تعلم الدرس واستفاد من تلك الأخطاء وسيدخل في هذه الحملة ببعض من الحكمة.

الحصيلة المرجحة: هناك وقت للتغيير، ووصول حارس مرمى كبير من شأنه أن يغيّر فكرة أن ارسنال سيحتل أحد المراكز الأربعة الأولى وليس حصوله على اللقب.

أفرام غرانت

تجنب ويستهام الدخول في quot;حلبة القتالquot; في أيار الماضي، ولكنه أنهى موسمه محتلاً المركز الرابع من قعر القائمة. وساهم حجم التهديد الذي عبر عنه المالكون الجديدون ديفيد غولد وديفيد سوليفان على ضعضعة مركز المدير الفني جيانفرانكو زولا فقدم استقالته.

إلا أنه كانت للمدير الفني الجديد أفرام غرانت في ذلك الوقت مشاكل أسوأ بكثير في بورتسموث، لذا فإنه يعرف الطريق نحو التحدي. ويجب على غرانت أن يرّوض المسؤولين التنفيذيين بالإضافة إلى لاعبيه. ولكن بما أن تعيينه جاء من قبل مجلس الإدارة الجديد، فإن المالكين الجديدين سيدعمانه حتماً. ويفترض أن تكون أولوية غرانت انتاج فريق مرن بدلاً من فريق جذاب.

وسوف لن يتم جلب أموال جديدة للنادي بعدما أكد سوليفان أن صانع الألعاب سكوت باركر ليس للبيع بأي ثمن، ومن المتوقع أن يجدد عقده مع ويستهام خلال الأيام القليلة المقبلة. ولكن غرانت يعمل حتى الآن ضمن ميزانية صغيرة التي وضعت أمامه، إلا أنه حتى لو اضطر إلى استبدال باركر فإن القادم الجديد توماس هيتزلسبرغر لا يختلف عنه كثيراً. أما القادمون الجدد الآخرون إلى آبتون بارك فكانوا مهاجمين حتى وصل تل بن حاييم، على الرغم من أن ويستهام سجل أهدافاً في الموسم الماضي أكثر مما سجله في المواسم الثلاثة السابقة، إلا أنه ينبغي معالجة الأهداف الـ66 التي دخلت مرماه في الموسم الماضي. فقد تكون الحال الذهنية لحارس المرمى روبرت غرين عاملاً حاسماً، خصوصاً بعدما استبعد من منتخب انكلترا، وكذلك بالنسبة إلى ماثيو آبسون.

الحصيلة المرجحة: البداية ستكون شاقة مع رحلتين إلى استون فيلا ومانشستر يونايتد ثم مبارياته الدربي على أرضه أمام تشلسي وتوتنهام التي هي من المباريات الست الأولى له في هذا الموسم. فإذا استطاع غرانت التغلب على التوترات الحتمية التي قد تنجم عن ذلك، عندئذ سيكون لدى ويستهام مجال لتحقيق النجاح.

ايان هولواي

يمكن أن يُتهم المدير الفني في بلاكبول على أنه وضع نفسه في مأزق مع سمعة نابضة بالحيوية لأنه سمح بتمويه قدرته كمدرب التي لا شك فيها. فإذا استطاع أن يبقي بلاكبول في الدوري الممتاز، فإنه حتماً سيحصل على لقب المدير الفني الأنجح لهذا الموسم. فما حققه حتى الآن هو مشابه لما فعله هال سيتي قبل موسمين،فقد نجح في البقاء في الدوري الممتاز في أول موسم له ضد كل التوقعات، ولكن بعد ذلك تم اكتشاف أن هناك ثمناً باهظاً.

لقد قرر بلاكبول أن ينمو بقوة. ونجح في ذلك في الموسم الماضي، فالنادي، من حيث البنية التحتية، غير مستعد للدوري الممتاز، ولكنه إذا هبط فإنه سيتسلم مبلغًا كبيرًا الذي ينبغي أن يضمن له بقاءه قوياً في دوري الأبطال في الموسم المقبل.

وإذا كانت هذه هي خطة عمل المسؤولين عليه، فإنها تستحق المجازفة. ولكنها بطبيعة الحال لا تغري هولواي الذي لديه طموحات لتمرير بلاكبول إلى بر الأمان.

وكما هو الحال مع ويستهام، فإن بداية الموسم لبلاكبول ستكون صعبة، بما أن ملعبه غير جاهز، لذا فإنه سيلعب أربعًا من مبارياته الخمس الأولى خارج أرضه.

يقول هولواي إنه يريد تسعة لاعبين جدد، ولكن لم يقم أحدهم لحد الآن بمسيرة داخل أروقة النادي. وبالنظر إلى أن بلاكبول حصل على 32 نقطة أقل من نيوكاسل في دوري الأبطال الموسم الماضي، فإنه حتماً سيحتاج إلى تعزيز الفريق في كل المراكز، بالإضافة إلى أن مهاجمه بريت أورميرود سيبلغ الـ34 عاماً في تشرين الأول المقبل.

الحصيلة المرجحة: الهبوط.

روي هودجسون

من المعروف أن ليفربول لم يفز بالدوري منذ عام 1989، واحتل المركز الثاني في الدوري الممتاز مرتين فقط وذلك في عامي 2002 و2008. واستمر هذا الانزلاق صعوداً وهبوطاً لفترة طويلة، ولكنه انخفض بشكل غير مريح في الموسم الماضي. وبعدما حصل على المركز الثاني تحت إدارة رافائيل بينيتز في الموسم الأسبق، فإنه كان من المفترض على ليفربول أن يتقدم خطوة في الموسم الماضي.

ولكن بعدما تم بيع صانع الألعاب تشابي ألونسو، لم يستطع ليفربول الفوز باللقب، بل بالعكس، هبط من 86 نقطة في الموسم 2008/2009 إلى 63 نقطة في الموسم 2009/2010، أي من المركز الثاني إلى السابع... استقال بينيتز وحل هودجسون محله.

ومهمة المدير الفني الجديد تتمثل في إعادة هيكلة كل من اللاعبين الذين فقدوا طريقهم وايمانهم بذاتهم، ودمج وجوه جديدة. وكل هذا على خلفية الحديث عن الاستيلاء على النادي. وحقق هودجسون بداية جيدة عندما تمكن من الإبقاء على الكابتن ستيفن جيرارد والمهاجم فرناندو توريس، ولكنه كيف سيناسب جو كول في نسق الفريق؟

توقيع بينيتز المدير الفني السابق لالبرتو أكويلاني وعمل هودجسون الهادئ في سوق الانتقالات عندما كان مديراً فنياً لفولهام، يذكرنا بكيفية انفاق الأموال وليس هناك الكثير منها. ولكن إذا انتج الاستحواذ على النادي أموالاً، فإنه ينبغي أن يكون هودجسون قادراً على جلب بعض من القوة الدفاعية، لأن ليفربول لم يفز سوى بخمس من مبارياته خارج أرضه في الموسم الماضي. وإذا ذهب خافيير ماسكيرانو فمن المفترض أن يحتاج المدير الفني إلى لاعب مثله ليحل محله.

ومثل جو كول فإن ميلان يوفانوفيتش هو تجنيد آخر في الهجوم، فهو لاعب ماكر ويملك مهارات كبيرة. لذا يتساءل المرء لماذا بقي الصربي في بلجيكا لمدة أربع سنوات؟

الحصيلة المرجحة: لن يحصل على الألقاب هذا الموسم.