أصبح فريق شبيبة القبائل الجزائري أول نادي يتأهل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد تصدره للمجموعة الثانية بعشرة نقاط وبفارق خمس نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، نادي الأهلي المصري، و ست نقاط عن صاحب المركز الثالث نادي هيرتلاند النيجيري مما يعني إنهاء الشبيبة القبائلية دور المجوعات في المرتبة الثانية على الأقل،وبالتالي افتكاك تأشيرة المرور إلى لمربع الذهبي حتى في حالة انهزامه في الجولتين المتبقيتين من المنافسة.

وبالموازاة مع المشوار المتألق لشبيبة القبائل في النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا فان الممثل الجزائري الثاني في هذه البطولة،فريق وفاق سطيف ،يعاني الأمرين ولم يحصد سوى أربع نقاط فقط من أربع مباريات ،وهو مطالب لكي يتأهل إلى الدور نصف النهائي الظفر ست نقاط إضافية في الجولتين المتبقيتين،وذلك بالفوز بديار الترجي التونسي ثم أمام حامل اللقب ،مازامبي الكونغولي بملعب quot;الثامن مايو 1945quot;بسطيف.

وهي مهمة وان تبدو غير مستحيلة إلا أنها صعبة التحقيق.. المهم أن جميع الرياضيين الجزائريين يتمنون أن يرافق الوفاق الشبيبة إلى المربع الذهبي للبطولة القارية ولكن العديد من الملاحظين يتساءلون عن سبب هذا التباين الواضح في مشوار الفريقين الجزائريين،وذلك رغم أن تعداد وفاق سطيف يعد أكثر ثراء خاصة بعد تدعيم الصفوف بأحسن لاعبي الدوري الجزائري على غرار ثلاثي فريق وداد تلمسان، غزالي و بن موسى وجليط ،ومدلل أنصار اتحاد الحراش،عبد المؤمن جابو،والذين انضموا إلى نجوم الفريق كحاج عيسى ومترف وشاوشي والعيفاوي ولموشية مما يجعل نادي وفاق سطيف بمثابة المنتخب الوطني للاعبين المحليين الذي سيمثل الجزائر في البطولة الإفريقية المقررة في مطلع العام المقبل بالسودان.

وبالمقابل فان فريق شبيبة القبائل فضل الاعتماد على سياسة الاستقرار وتدعيم التشكيلة ببعض العناصر الشابة المتخرجة من مدرسة النادي كالظهير الأيمن زيتي و المدافع بلكالم بالإضافة للاعبين آخرين عاديين ولكنهم يملكون روح قتالية عالية كمدافع اتحاد العاصمة ،ريال ولاعب وسط ميدان اتحاد الحراش، نايلي.كما أن المتتبعين لكرة القدم الجزائرية لاحظو أنه في الوقت الذي كان فيه فريق شبيبة القبائل يكثف من تحضيراته للموسم الجديد بإقامة معسكرين بالمغرب وفرنسا وبقيادة المحضر البدني للمنتخب الوطني، بوجمعة محمدي،فان وفاق سطيف كان يعيش صراعات خفية ثم معلنه بين رئيس النادي عبد الحكيم سرار والمدرب نور الدين زكري بالإضافة إلى عدم الاستقرار المعنوي للاعبين بسبب تماطل إدارة النادي في تسديد مستحقاهم المالية.

كل هذه المعطيات بالإضافة إلى أسباب أخرى جعلت فريق شبيبة القبائل يدشن بدايته في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بفوز معنوي كبير بقواعد نادي الاسماعليلي المصري في الوقت الذي خيب فيه وفاق سطيف آمال أنصاره بهزيمة بعقر الديار على يد الترجي التونسي.