استغرب رياضيون عراقيون من مستوى الاداء الذي ظهر به المنتخب العراقي في اولى مباريات الدفاع عن اللقب في بطولة امم اسيا حيث خسر امام المنتخب الايراني (1-2) ، محملين المدرب الالماني سيدكا المسؤولية الاكبر لعدم قراءته المنتخب الايراني جيدا ولتبديلاته غير السليمة وارتكابه العديد من الاخطاء التي اثمرت عن عدم استطاعة اللاعبين العراقيين مجاراة خصومهم الايرانيين.

كما اشار البعض الى ان التعب والارهاق اصابا اللاعبين فلم يتمكنوا من المحافظة على الهدف الذي سجلوه في وقت مبكر من الشوط الاول ، لكنهم اكدوا ان الخسارة لا تعني نهاية المطاف وان بإمكان المنتخب العراقي ان يعود الى المنافسة لاسيما ان لديهم العزيمة والاصرار على التغلب على الظروف فضلا عن ان المدرب باستطاعته الاستفادة من الاخطاء التي حدثت في المباراة ويعالجها .

فقد اعربمدرب نادي النفط صباح عبد الجليل عن عدم رضاه عن اداء اللاعبين قائلا: ان لاعبي المنتخب العراقي لم يؤدوا واجباتهم بالشكل الصحيح ،كما كانت التشكيلة التي اشركها المدرب غير متوازنة ، بالاضافة الى ان المدرب سيدكا لم يكن موفقا باجراء التبديلات ،واوضح عبد الجليل: ان لاعبي خط الوسط لم يقوموا بمهمتهم بصورة صحيحية وكان اغلب اللاعبين غائبون عن اجواء المباراة .

واضاف عبد الجليل : ان المدرب سيدكا كان احد اسباب الخسارة ،لاسيما وانه لم يجر التبديلات منذ وقت مبكر لفسح المجال للاعب البديل ليظهر على مستواه الحقيقي ،وان ادخال سامر سعيد بدلا عن عماد محمد كان خطا فادحا كون البنية التي يتمتع سامر لاتتناسب مع البنية القوية للايرانيين والدليل ان سامر لم يتمكن في اول كرة كان يسعى للمسها من مجاراة اللاعب الايراني مما دعاه لارتكاب خطا جاء عن طريقه هدف الفوز .

اما مدرب منتخب الشباب السابق حسن احمد فتأسف لعدم الفوز على المنتخب الايراني الذي وصفه بأنه اضعف فرق المجموعة ، وقال : ان اللاعبين استنزفوا خلال الشوط الاول كل مالديهم من جهد وطاقة ، لذلك لم يتمكن لاعبونا من مجاراة المنتخب الايراني في الشوط الثاني حتى ظهر التعب والاعياء واضحا على وجوه لاعبينا لاسيما الكبار منهم .

واضاف : ان سيدكا كان من اهم اسباب الخسارة اذ كان عليه تلافي الموقف واجراء تغييرات مبكرة للفريق العراقي لاسيما في بعض المراكز الحساسة التي تحتاج الى لاعب نشط ويمتلك لياقة بدنية عالية الا انه اجرى تغيير خاطيء بانزال لاعب قصير القامة وهو اللاعب سامر سعيد الذي واجه صعوبة في ايقاف اللاعبين الايرانيين الذين يمتلكون اجسام ضخمة مما تسبب في خطأ جاء من خلاله هدف الفوز لمنتخب ايران الذي اعتقد انه اضعف فرق المجموعة قياسا الى ماشاهدت من مستوى جيد لفريقي الامارات وكوريا الشمالية اللذان يلعبان ضمن نفس المجموعة .

فيما اكد كريم جاسم مدرب فريق نفط الجنوب انه علىالرغم من حزنه للخسارة الا انها لا تعني نهاية المطاف وبالامكان التعويض ، فقال : الخسارة رغم انها محزنة ولكنها لم تكن مفاجأة كما انها لم تكن امام فريق غير جيد ، فالفريق الايراني من الفرق التي جاءت للتنافس على الرغم من ان مستواه لم يكن كما كان في السابق ، والمهم ان الخسارة من الممكن تعويضها ولا اعتقد انها نهاية المطاف واعتقد ان بامكان اللاعبين الفوز في المباراتين اللاحقتين .

واضاف : انا استغربت عدم اشراك المدافع باسم عباس وهو جاهز للمباراة وكذلك المهاجم كرار جاسم الذي يلعب في الدوري الايراني ويعرف اسلوب اللعب ، المهم ان المدرب يتحمل الاخطاء التي ظهرت في المباراة ، ولكن اتنمنى ان يتفاداها لاحقا .

بينما القى اللاعب الدولي السابق اياد محمد علي اسباب الخسارة على الاسلوب الذي اتبعه المدرب بالاضافة الى حارس المرمى الذي قال انه يتحمل جزء من الخسارة ، فقال: ان سبب خسارة المنتخب العراقي امام نظيره الايراني هو الايقاع البطيء الذي يلعبه منذ مدة طويلة ، فالاسلوب العراقي اصبح قديما ولايتناسب مع اسلوب اللعب الحديث الذي انتشر منذ مدة طويلة في ملاعب العالم المتطورة، وان المدرب سيدكا كان مخطئا في اجرائه للتغييرات كما لم يظهر لاعبونا بالمستوى المطلوب فضلا عن تحمل حارس المرمى جزء من الخسارة الى جانب سيدكا واللاعبين الاساسيين .

واضاف: ان المنتخب العراقي سيواجه في الجولتين المقبلتين منتخبي الامارات وكوريا الشمالية الاقوى في المجموعة لاسيما بعد ان قدما مستوى جيدا فيمباراتهما. .