حقق منتخب اليابان الذي لعب بعشرة لاعبين في ربع الساعة الاخير فوزا مثيرا على نظيره السوري 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب نادي قطر في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثانية من بطولة كاس اسيا 2011 اليوم الخميس.

وسجل ماكوتو هاسيبي (42) وكيسوكي هوندا (80 من ركلة جزاء) هدفي اليابان، وفراس الخطيب (76 من ركلة جزاء) هدف سوريا.

وكان الاردن تغلب على السعودية 1-صفر ضمن المجموعة ذاتها واقصاها من الدور الاول.

ورفع الاردن رصيده الى اربع نقاط تماما مثل اليابان، في حين بقي رصيد سوريا 3 نقاط، والسعودية بلا رصيد.

واجرى مدرب منتخب سوريا الروماني تيتا فاليرو تعديلا وحيدا على التشكيلة التي حققت فوزا مفاجئا على السعودية 2-1 في الجولة الاولى فاشرك سامر عوض بدلا من سنحريب ملكي. واستمر غياب الهداف فراس الخطيب عن صفوف منتخب بلاده.

في المقابل، جدد المدرب الايطالي لمنتخب اليابان البرتو زاكيروني الثقة بالتشكيلة ذاتها التي سقطت في فخ التعادل مع الاردن 1-1، ربما لمنح الفرصة لافرادها بالتأقلم مع بعضهم البعض خصوصا ان منتخب الساموراي هو الاقل استعدادا بين مختلف المنتخبات كون بعض لاعبيه يدافعون عن الوان اندية اوروبية وانضموا الى معسكر الاستعداد في وقت متأخر نسبيا.

واعتمد المنتخب السوري خطة دفاعية تماما كما فعل نظيره الاردني في المباراة الاولى ضد اليابان، حيث تقوقع لاعبوه في المنطقة الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة.

في المقابل، كان المنتخب الياباني الاكثر استحواذا على الكرة لكن من دون خطورة تذكر.

وكانت اخطر فرصة لليابان عندما رفع اتسوتو اوشيدا كرة عرضية من الجهة اليمنى تطاول لها ريوشي مايدا برأيه والمرمى مشرع امامه لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث (12).

ثم تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب وخرج المنتخب السوري من منطقة لكن حركته كانت بلا بركة.

واستعاد منتخب لاساموراي المبادرة وحصل على فرصة لياسويوكي كونو الذي ارتقى برأسه لكرة راسية بين يدي الحارس السوري مصعب بلحوص (34).

وبعد دقيقة واحدة قام كيسوكي هوندا بمجهود فردي وانفرد بالحارس بلحوص الذي كان لكرته بالمرصاد، لكن الدفاع اللوري فشل في تشتيت الكرة فوصلت الى دايسوكي ماتسوي فمررها باتجاه ماكوتو هاسيبي ليتابعها الاخير زاحفة داخل الشباك.

وقبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق اطلق ريوشي مايدا كرة لولبية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الايمن.

وفي مطلع الشوط الثاني ادخل فاليريو فراس الخطيب مكان سامر عوض لتنشيط الجبهة الهجومية.

وكاد المنتخب الياباني يسجل الهدف الثاني عندما مرر هوندا كرة ماكرة باتجاه مايدا كاسرا مصيدة التسلل لكن الاخير تعثر قبل التسديد، فانقض الحارس السوري على الكرة (48).

وكانت نقطة التحول في الدقيقة 68، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة سوريا وطرد الحارس الياباني ايجي كاواشيما لعرقلته سنحريب ملكي الذي كان دخل احتياطيا للتو، فتوقفت المباراة لبضعة دقائق اثر احتجاج اللاعبين اليابانيين باعتبار بان حكم التماس رفع رايته معتبرا بان ملكي كان متسللا، لكن الحكم الرئيسي كان حاسما في قراره. واحتاج مدرب اليابان الى بضعة دقائق لاجراء التبديل المناسب واشراك الحارس الاحتياطي شوساكو نيشيكاوا. وانبرى فراس الخطيب لركلة الجزاء بنجاح مدركا التعادل بعد مرور 8 دقائق على احتسابها.

لكن الاحداث الدرامية في المباراة استمرت عندما احتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة اليابان سددها بنجاح هوندا (80).

وبعد هجمة منسقة سورية وصلت الكرة الى الخطيب على مشارف المنطقة فاستدار على نفسه واطلقها قوية لكن بين يدي الحارس الياباني (88).

ورمى المنتخب السوري بكل ثقله في الدقائق الاخيرة لكن من دون جدوى لتصبح مباراته مع الاردن الاثنين المقبل مصيرية في تحديد مصيره علما بان الفوز في مباراة اليوم كان سيضمن له التأهل.