في الوقت الذي تخلد فيه مباريات كرة القدم للدوريات المحلية في معظم أنحاء أوروبا لـquot;الراحة الشتويةquot; في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة، تحتفل الأندية الانكليزية بمهرجانها الكروي، حيث لا يعطي الجدول الزمني للمباريات المحمومة خلال الأسبوعين المقبلين أي راحة لأندية الدوري الممتاز.
ويعتقد آلن هانسن، اسطورة ليفربول السابق والناقد في هيئة الإذاعة البريطانية، بأنه حان وقت quot;الحياة أو الموتquot; بالنسبة إلى المنافسة على اللقب أو quot;الموت بالفعل على أي حالquot;، إذ يقول إنه لا يمكن للأندية أن تفوز بلقب الدوري في هذه الفترة، ولكن يمكنها أن تفقده، خصوصاً أن هناك نقاطاً كثيرة تريد الأندية الفوز بها في هذه الفترة الصعبة.
وسيلعب مانشستر سيتي وتوتنهام وتشلسي 4 مباريات في غضون 14 يوماً، في حين سيلعب مانشستر يونايتد مبارياته الأربعة في 15 يوماً، وهذا ما أغضب برندان رودجرز المدير الفني في سوانزي لأن الأندية الكبرى سوف لن تلعب 4 مباريات في 12 يوماً مثل فريقه.
واستناداً إلى جدول المباريات، فيبدو أن لدى مانشستر يونايتد ميزة طفيفة أيضاً، ففي الوقت الذي لدى جاره اللدود مانشستر سيتي مباريات حاسمة تشمل رحلته إلى سندرلاند وزيارة ليفربول لإستاد الاتحاد في غضون ثلاثة أيام فقط، فإن السير اليكس فيرغسون سيحتفل بعيد ميلاده السبعين ليلة رأس السنة الجديدة بإستضافة بلاكبيرن المتعثر على ملعب أولد ترافورد، يتبعها زيارة لنيوكاسل بعد أربعة أيام.
وعلى رغم أن السيتزن يجلس في مقعد القيادة ويملك من اللاعبين ما يكفي من القوة في العمق لتقديم أداء مميزاً خلال هذه الفترة، إلا أن لدى الشياطين الحمر الخبرة والبراعة في مثل هذا الوقت التي يحتمل أن تكون ذات أهمية. ولكن قد يستطيع مانشستر سيتي الحفاظ على موقعه في الصدارة في هذه الفترة إلا أن لديه مباراة صعبة للغاية على أرضه أمام ليفربول بعد نهاية هذه السنة.
وفي الوقت الذي واجه مانشستر يونايتد ما قد يسمى بـquot;أزمة مصغرةquot; بخروجه من دوري أبطال أوروبا، إلا أن انطلاقته في الدوري الممتاز كانت جيدة حقاً منذ خسارته 1-6 على أرضه في دربي مانشستر في 23 تشرين الأول الماضي.
فقد ظهر الفريق رائعاً بفوزه 2- صفر على كوينز بارك رينجرز في 18 كانون الأول، وكان يمكنه أن يفوز بأكثر من مجرد هدفين، بالإضافة إلى أنه لا يمكن شطبه، أو مديره الفني، لأنه سبق أن كان في هذه الحالة مرات عدة.
ويبدو أن احتمال الفوز بلقب الدوري اليوم أكثر وأكثر بين هذين الناديين، على رغم أن فترة عيد الميلاد ورأس السنة تعتبر فعلاً اختباراً لكل الأندية، لأنها تواجه مباريات كثيفة في فترة قصيرة، ولن تكن سهلة للاعبين وفرقهم، حيث من الصعوبة في الكثير من الأحيان التقاط أقصى قدر من النقاط من هذه المباريات الثلاث أو الأربع.
ويشعر مدافع ارسنال السابق والناقد الحالي لي ديكسون، الفائز أربع مرات بلقب الدوري مع المدفعجية، بأن مانشستر سيتي سيحصل على اللقب، خصوصاً بعد فوزه الكبير 1- صفر على ارسنال مؤخراً وبالنظر إلى نتائجه حتى الآن وإلى حجم تشكيلته، الذي لم يكن أداؤه سيئاً بعد خروجه من دوري أبطال أوروبا هو الآخر.
أما تشلسي وارسنال، جنباً إلى جنب مع توتنهام وليفربول، فإنهم يخوضون المعارك أيضاً، حيث يسعون لمطاردة ثنائي مدينة مانشستر في محاولة لوضع أنفسهم في مقعد القيادة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
ويشعر هانسن أن البداية المثيرة بالإعجاب لتوتنهام ومديره الفني هاري ريدناب، الذي سيواجه تشلسي بقيادة أندريه فيلاش - بواش في وايت هارت لين في 22 الجاري، ستضعه في موقف جيد حتى نهاية الموسم.
وفي الوقت الذي يعتقد المراقبون أن مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد سيتنافسان على المركزين الأول والثاني فيما سيتنافس كل من توتنهام وتشلسي وارسنال وليفربول لاحتلال المركزين الثالث والرابع للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، يؤكد هانسن أن توتنهام سيحتل حتماً أحد هذين المركزين.
جدول مباريات المهرجان للأندية المتصدرة بعد 16 مباراة
مانشستر سيتي ndash; 41 نقطة
ستوك سيتي (على أرضه) في 21 الجاري. ويست بروميتش البيون (خارج أرضه) 26 الجاري. سندرلاند (خارج أرضه) 1 كانون الثاني. ليفربول (على أرضه) 3 منه.
مانشستر يونايتد ndash; 39 نقطة
فولهام (خارج) 21 الجاري. ويغان (أرضه) 26 الجاري. بلاكبيرن (أرضه) 31 كانون الأول. نيوكاسل (خارج) 4 كانون الثاني.
توتنهام ndash; 34 نقطة (بعد 15 مباراة)
تشلسي (أرضه) 22 الجاري. نوريتش سيتي (خارج) 27 الجاري. سوانزي (خارج) 31 كانون الأول. ويست بروميتش البيون (أرضه) 3 كانون الثاني.
تشلسي ndash; 32 نقطة
توتنهام (خارج) 22 كانون الاول. فولهام (أرضه) 26 الجاري. استون فيلا (أرضه) 31 الجاري. وولفز (خارج) 2 كانون الثاني.
النادي الذي استعاد عافيته بعد عيد الميلاد وفاز بلقب الدوري
ـ بطولة عام 1998- ارسنال: مركزه في عيد الميلاد: 6. نقاطه خلف المتصدر: 13.
ـ 1996 مانشستر يونايتد: مركزه: 2. نقاطه: 10.
ـ 1997- مانشستر يونايتد: مركزه: 5. نقاطه: 7.
ـ 2009- مانشستر يونايتد: مركزه: 4. نقاطه: 7.
ـ 1993- مانشستر يونايتد: مركزه: 4. نقاطه: 5.
المصدر: احصائيات قدمتها quot;أوبتاquot;.
التعليقات