أكد صحافي أميركي ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم معارضاً لسيب بلاتر عند اجراء الانتخابت الرئاسية منتصف هذه السنة.

ينوي الكاتب والصحافي الأميركي غرانت فاهل (37 عاماً) ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا ومنافسة سيب بلاتر (74 عاماً) الذي يسعى لإعادة انتخابه في حزيران المقبل. ويقوم الصحافي الأميركي، الذي يعتبر نفسه quot;مرشح الشعبquot;، حالياً بنشاطات واسعة للحصول على دعم الاتحادات الاقليمية الأعضاء في الفيفا وفرز أصواتها لتأمين ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة.
وعلى رغم أنه من المتوقع أن يرشح القطري محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نفسه لرئاسة الفيفا، إلا أن الصحافي في مجلة quot;الرياضة المصورةquot; والتي مقرها في الولايات المتحدة، يعتقد بأن ترشيح بن همام لن يغير من الشيء إلا قليلاً وذلك بحجة أن قطر هي من داخل أسرة الفيفا.
وتتم محاولة بلاتر للفوز بولاية رابعة مدتها أربع سنوات على خلفية مزاعم الفساد التي احيطت بالعروض وطريقة التصويت لإستضافة نهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022.
واكتسبت حملة فاهل الكثير من الدعم على مواقع الكترونية لوسائل الإعلام الاجتماعية، فيما شجعه الكثير من المسؤولين الرياضيين في الولايات المحدة بعدما شاهدوا أنه تلقى دعماً من صحافيين آخرين من مختلف أنحاء العالم. وادعى فاهل أنه أينما يذهب فإنه يواجه الكثير من عدم الرضا عن تسيير الأمور في أروقة الفيفا. ويقول إنه لحد الآن لا يستطيع الناس من التعبير عن مشاعرهم تجاه ما يحصل في الفيفا.
ويتضمن برنامج فاهل الانتخابي ادخال التكنولوجيا على خط المرمى وإلغاء نظام الحصص عند تعيين الحكام من جنسيات مختلفة في نهائيات كأس العالم وإلغاء حصول اللاعب على البطاقة الصفراء عندما يقوم بالاحتفال بعد تسجيله هدفه، بالإضافة إلى تعيين امرأة في منصب الأمين العام لفيفا والإفراج عن كل الوثائق المتعلقة بتعاملات المنظمة في الماضي.
ويؤكد الصحافي الأميركي أن الفيفا يحتاج إلى نوع من ويكيليكس لنشر وثائق المنظمة لإبراز ما جرى في أروقتها، وذلك في إشارة إلى الموقع الالكتروني الذي أطلق صافرة الإنذار عندما نشر الوثائق الديبلوماسية للولايات المتحدة.
ويصر فاهل، الذي كان كتابه quot;تجربة بيكهامquot; الأفضل مبيعاً في الولايات المتحدة والذي يتحدث عن حياة كابتن منتخب انكلترا السابق ديفيد بيكهام في لوس انجليس غالاكسي، على أن ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا ليست مزحة: quot;شعرت بالسعادة عندما أطلق الناس بعض النكات عن الموضوع، ولكنني جاد تماماً في ترشيح نفسي، وآمل أن يؤدي فوزي بالرئاسة إلى إحداث بعض التغييرات الحقيقية الممكنةquot;.
ويعرف الصحافي أن تحقيق حلمه قد يكون بعيد المنال، خصوصاً أنه لا يملك المال اللازم للسفر إلى كل أنحاء القارات للحصول على دعم مثل بلاتر، ولكنه يعتقد بأنه ينبغي أن تكون هناك اتحادات على استعداد لدعم أي مرشح يريد أن يهز نظام الفيفا.
ويحتاج فاهل إلى أن يرشحه واحداً من الاتحادات الاقليمية على الأقل قبل 1 نيسان المقبل، حيث ستجري الانتخابات أثناء المؤتمر السنوي للفيفا الذي سيعقد في الفترة من 31 أيار إلى 1 حزيران 2011.
والصحافي الأميركي ليس الشخصية الوحيدة التي تقوم بحملة ضد رئاسة بلاتر لفيفا، حيث أن هناك منظمات كروية تطالب بالتغيير في الفيفا وإجراء إصلاحات جذرية لمجلس إدارته الذي مقره في زيوريخ.
وسبق أن انتقدت منظمات كثيرة الفيفا بسبب نفقاته والتكتم عنها، على رغم ادعاء بلاتر أن مؤسسته quot;مفتوحة للجميعquot;، بالضبط على عكس اللجنة الأولمبية الدولية التي يعتقد بأنها تتعامل مع منظماتها القارية أثناء التمويل quot;كأنها ربة البيتquot;. ووصف بعض تعليقات بلاتر، الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998، بأنها متحيزة جنسياً وخائف من المثليين.