استعاد المنتخب الجزائري كامل حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 بفوزه على نظيره المغربيبنتيجة هدف لصفر في المباراة التي جرت،مساء الأحد، بملعب quot;19 مايو 1956quot; بمدينة عنابة لجزائرية لحساب الجولة الثالثة من المجموعة التصفوية الرابعة.

وقد أضحى المنتخب الجزائري بفضل هذا الفوز الثمين في مرتبة واحدة مع باقي منتخبات المجموعة ،المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى وتنزانيا برصيد أربعة نقاط مما يعني أن كل الاحتمالات تبقى واردة في سباق التأهل،قبل ثلاث جولات عن اختتام التصفيات. وما على المدرب عبد الحق بن شيخة وتشكيلته سوى حسن تسيير المشوار المتبقي نحو الدورة النهائية للبطولة الأفريقية المقررة في مطلع سنة 2012 بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية.

وقد كان هدف حسان يبدة المسجل بركلة جزاء (د6) حاسما في تحقيق الانتصار لمحاربي الصحراء في هذه المباراة المصيرية بحيث أن الانهزام أو التعادل كان سيعني انسحاب الجزائر من الصراع على تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا القادمة. وقد أضحى اذن مصير عنتر يحيى وزملائه بين أيديهم، إذ هم بحاجة إلى تحقيق انتصارين وتعادل واحد ،على الأقل، في المباريات الثلاث المتبقية، أمام كل المغرب بالرباط، وجمهورية إفريقيا الوسطى بالجزائر ،وتنزانيا بدار السلام.

ولكن وللنجاح في هذه المهمة فان الناخب الوطني بن شيخة مدعو لتحسين الأداء الجماعي لتشكيلته ،إذ أن الفوز أمام أسود الأطلس قد تحقق بفضل الإرادة الكبيرة والروح القتالية العالية للاعبين والمساندة المنقطعة النظير للجماهير الحاضرة بملعب عنابة. فصحيح أن quot;الجنرالquot;قد نجح في بعض استراتيجياته ولكننا لم نشاهد بناء أي عمل هجومي واضح المعالم خاصة في الشوط الثاني حيث مالت كفة اللعب لصالح منتخب المغرب الذي كاد أن يعدل النتيجة في العديد من المرات لولا استماتة الدفاع وتألق الحارس رايس مبولحي،على غرار تلك الفرص التي أتيحت لكل من عادل تاعرابت(د58 و د63) وبلهدنة (د68) يوسف العربي ( د 78).

نشير أن بن شيخة قد اضطر إلى إحداث تغيير على تشكيلته الأساسية قبل نصف ساعة من بداية المباراة بعدما أصيب لاعب وسط الميدان كريم زياني ، خلال عملية التسخين وتم تعويضه زميله عبد القادر غزال.