اعتبر مدرب توتنهام الانكليزي هاري ريدناب ان السبب في الهزيمة القاسية التي مني بها فريقه امام مضيفه ريال مدريد الاسباني (صفر-4) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، يعود الى طرد بيتر كراوتش بعد 15 دقيقة على انطلاق اللقاء.


وكان الحكم رفع البطاقة الصفراء الاولى في وجه المهاجم العملاق بعد خطأ على سيرخيو راموس ثم اتبعها باخرى في الدقيقة 15 بعد خطأ متهور وفي غير محله على البرازيلي مارسيلو، ما اجبر الفريق اللندني على خوض ما تبقى من اللقاء بتسعة لاعبين وهو الامر الذي سهل من مهمة النادي الملكي الذي كان افتتح التسجيل في الدقائق الاربع الاولى من المباراة عبر التوغولي ايمانويل اديبايور الذي اضاف هدفا اخر من بين الاهداف الثلاثة التي اضافها صاحب الارض في الشوط الثاني.

وقال ريدناب بعد المباراة quot;بصراحة، لم اتحدث مع كراوتش، كنت اشعر بالخيبة. الامر الاخير الذي كنا نريده هو ان نلعب بعشرة لاعبين في وقت مبكر من المباراة وهذا ما حصل. لم اشاهد اعادة للخطأ الذي ارتكبه. كان يملك بطاقة صفراء ولم يكن عليه المخاطرة بالحصول على بطاقة حمراء، وبالتالي اقول اني اشعر بخيبة كبيرةquot;.

واضاف ريدناب quot;قمنا بعمل مذهل في الشوط الاول، لكننا شعرنا بعدها بالارهاق...فرق افضل منا كانت ستعاني ايضا بعشرة لاعبين في مواجهة فريق مثل ريال مدريد. جوزيه (مورينيو) اعترف انه من المستحيل اللعب بعشرة لاعبين لفترة طويلة من المباراة. ان نلعب لهذه الفترة الطويلة (بعشرة لاعبين) امام فريق جيد يعتبر امرا مستحيلاquot;.

كما تذمر ريدناب من ارون لينون الذي تسبب بارباك الفريق بعدما اعلن قبيل انطلاق المباراة بقليل انه غير جاهز بدنيا لمواجهة ريال مدريد ما اضطر مدربه الى اللجوء لجيرماين جيناس، مضيفا quot;كان من الصعب ان نخسر لينون قبيل صافرة البداية. لم يكن في وضع جيد وبالتالي كان علينا التغيير وهذا امر صعب. لم يشعر بعد الاحماء انه يملك الطاقة او القوة وقال بانه لن يدوم اكثر من 5 دقائق في ارضية الملعب. لم يكن يستحق الامر ان نخاطر بهquot;.

ويخوض توتنهام غمار ربع نهائي دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه بعد ان كان بلغ هذا الدور موسم 1961-1962 ضمن مسابقة كأس الاندية الاوروبية البطلة ثم تابع مشواره الى نصف النهائي عندما سقط امام بنفيكا البرتغالي الذي أحرز اللقب لاحقا.

ورفض ريدناب التخلي عن حلم بلوغ دور الاربعة، معتبرا بان فريقه قوي جدا في ملعبه quot;وايت هارت لاينquot; الذي يستضيفه لقاء الاياب في 13 الحالي، مضيفا quot;سيكون من الصعب ان نقلب الوضع. ان تتخلف امام ريال مدريد صفر-4 امر صعب للغاية وامامنا جبل لتسلقه، وهذا امر مؤكدquot;.

وكان مدرب ريال البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قطع اكثر من نصف الطريق نحو قيادة النادي الملكي الى دور الاربعة للمرة الاولى منذ 2003 حين خرج على يد يوفنتوس الايطالي، متعاطفا مع ريدناب الذي تواجه معه حين كان البرتغالي يشرف على تشلسي، معترفا بان الطرد لعب دورا حاسما في تحديد نتيجة اللقاء.

واشار مورينيو الباحث عن ان يصبح اول مدرب يتوج باللقب ثلاث مرات بعد ان احرزه عام 2004 مع بورتو والعام الماضي مع انتر ميلان، الى ان توتنهام لن يستسلم في مباراة الاياب قائلا quot;بالطبع انا اتعاطف مع هاري (ريدناب) وامل ان لا ينتقد احد توتنهام لان 11 لاعبا ضد 10 لاعبين يعتبر مهمة مستحيلة في هذه المرحلة. انا اعرف ذهنية اللاعبين الانكليزيين ومشجعيهم. كل شيء ممكن. مانشستر يونايتد حول تخلفه صفر-2 وفاز على وست هام 4-2 قبل يومين (السبت في الدوري المحلي)، وبالتالي كل شيء ممكنquot;.

وتابع quot;ملعب وايت هارت لاين ليس مكانا سهلا للعب فيه وسيقاتلون دون ادنى شك. عليك ان تظهر الاحترام لتوتنهام وان تغادر لندن بنتيجة ايجابية.

ومن المؤكد ان ريال مدريد لن يفرط على الاطلاق بالافضلية التي حققها ذهابا في quot;سانتياغو برنابيوquot;، وسيكون عازما على بلوغ نصف النهائي ومواصلة المشوار حتى الفوز باللقب للمرة العاشرة في تاريخه والاولى منذ 2002، لكن على رجال مورينيو ان يتخطوا حاجز نصف النهائي قبل ان يحلموا بالتتويج وهذا الحاجز سيكون متمثلا على الارجح بالغريم التقليدي برشلونة في حال نجح النادي الكاتالوني بتخطي عقبة شاختار دانييتسك الاوكراني.

وفي حال بلغ قطبا اسبانيا دور الاربعة فسيتواجهان في المسابقة الاوروبية الام للمرة الثالثة بعد عام 1960 عندما فاز ريال في ذهاب واياب نصف النهائي بنتيجة واحدة 3-1 في طريقه الى لقبه الرابع، ثم كرر الامر ذاته بعد 42 عاما وفاز في ذهاب نصف النهائي 2-صفر في quot;كامب نوquot; قبل ان يتعادلا ايابا في quot;سانتياغو برنابيوquot; 1-1، في طريقه الى لقبه التاسع والاخير.

يذكر ان برشلونة سحق ريال مدريد 5-صفر في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي وهو سيواجهه في 16 الشهر الحالي في المرحلة الثانية والثلاثين قبل ان يلتقيه مجددا بعد اربعة ايام في نهائي مسابقة الكأس المحلية.