فرض النجم الارجنتيني ليونيل ميسي نفسه مرة اخرى quot;ملكاquot; للكرة المستديرة مؤكدا انه افضل لاعب في العالم وقادر على قلب نتيجة المباراة في اي وقت عندما سجل ثنائية النادي الكاتالوني في مرمى مضيفه وغريمه التقليدي ريال مدريد (2-صفر) في العاصمة الاسبانية في ذهاب نصف النهائي ممهدا الطريق نحو المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطا اوروبا.

يتعين مشاهدة رأس (مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه) مورينيو لحظة تسجيل ميسي لهدفه الثاني الرائع بعد مجهود فردي، لفهم أن الظاهرة الارجنتيني وحده حدد مصير الكلاسيكو القاري بين قطبي كرة القدم الاسبانية.

ميسي صاحب الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم عامي 2009 و2010، كان شبه غائب في الدور نصف النهائي للمسابقة القارية في العامين الاخيرين، لكنه هذه المرة اكد حضوره بقوة بتسجيله هدفي المباراة مستفيدا بطبيعة الحال بالطرد المبكر لرقيبه البرتغالي بيبيه في الدقيقة 61.

افتتح ميسي التسجيل في الدقيقة 76 من مسافة قريبة اثر تمريرة من الدولي الهولندي ابراهيم افلاي، ثم اضاف الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع تخطى فيه اكثر من لاعب موجها ضربة قاضية الى النادي الملكي (87).

ارقام ميسي هذا الموسم اصبحت غير مسبوقة: 11 هدفا في 11 مباراة في مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث من المرجح ان يتوج هدافا لها للعام الثالث على التوالي، و31 هدفا في الليغا و52 هدفا في مختلف المسابقات.

وعلق مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا قائلا quot;نحن محظوظون بضم صفوفنا للاعب مثلهquot;، مضيفا quot;عمره 23 عاما فقط وهو من الان ثالث افضل هداف في تاريخ النادي الكاتالوني. انه انجاز رائعquot;.

وتخطى ميسي امس الاربعاء رقم جوزيب ساميتييه ودخل نادي افضل ثلاثة هدافين في تاريخ برشلونة برصيد 179 هدفا حيث يحتل المركز الثالث. ويضع ميسي نصب عينيه الان تحطيم الرقم القياسي صاحب المركز الثاني وهو لاديسلاو كوبالا صاحب 194 هدفا. اما المركز الاول فيبدو بعيدا الان وهو بحوزة سيزار رودريغيز وقدره 235 هدفا. لكن تحطيمه سيكون في المتناول الموسم المقبل او في العامين المقبلين بالنظر الى وتيرة تسجيل ميسي للاهداف.

واشادت الصحف الكاتالونية بميسي صباح الخميس quot;لانه قاد برشلونة الى انتصار رائع بتسجيله هدفين بينهما واحد رائع في مباراة صعبة وقوية لم تكن فيها مساحات كبيرة للمهاجمينquot;، مضيفة ان quot;ميسي أكد بانه لاعب كبير في المباريات الكبيرةquot;.

وعنونت صحيفة quot;مونديو ديبورتيفوquot; مقالها بquot;النشوةquot; بالاحرف العريضة تحت صورة لميسي يحتفل باحد هدفيه، مضيفة quot;ميسي هو المعلم بحقquot;، في اشارة منها الى الانتقاد الذي وجهه مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا الى نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو عندما وصفه قبل المباراة بانه quot;المدرب اللعين، المعلم اللعينquot; وذلك ردا على تعجرف مدرب النادي الملكي الذي يصف نفسه بالمدرب quot;المميزquot;.

وحتى صحف العاصمة لم يكن امامها من حل سوى الاشادة بميسي، وكتبت quot;ماركاquot;: quot;فاصل المراوغات الذي قدمه ميسي (في تسجيل الهدف الثاني) وضع حدا لمخطط مورينيوquot;.

في المقابل، لم يقدم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان حاسما في نهائي الكأس المحلية بتسجيله الهدف الوحيد، مباراة رائعة وبدا متأثرا دون شك بالمهام الدفاعية التي اوكلها اليه مورينيو.

وكان رونالدو مستاء بعد المباراة التي توجت ميسي ملكا للكلاسيكو الاهم في الموسم، وقال quot;لا أحب اللعب بهذه الطريقة لكن يتعين علي التأقلم مع حاجيات الفريقquot;.

ويبقى امام ميسي 90 دقيقة على الاقل في مسابقة دوري ابطال اوروبا (في حال ودع فريقه) و5 مباريات في الدوري ليزيد الموسم أكثر روعة مما حققه حتى الان.