بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها نهائي كأس بولندا الذي أقيم قبل بضعة أيام، بعدما تسبب فوز فريق ليجيا وارسو باللقب على حساب منافسه ليخ بوزنان بضربات الجزاء الترجيحية، في اندفاع جماهير الفريق المنافس إلى أرضية الملعب بعد ضربة الترجيح الأخيرة، وما ترتب على ذلك من مواجهات بين الجماهير وقوات الأمن البولندية نتيجة لقيامها بتهشيم وتكسير ملعب المباراة بجانب قيامها بالاعتداء على مصوري اللقاء، وجد الاتحاد البولندي لكرة القدم نفسه في حرج بالغ، خصوصاً وأنه يستعد لاستضافة بطولة الأمم الأوروبية عام 2012 مع جارته أوكرانيا.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير صحافية بريطانية عن أن تلك الواقعة التي تنذر بمخاوف أمنية بالنسبة للجماهير التي ستتوافد على بولندا لمتابعة يورو 2012 العام المقبل، قد تحول دون استضافة البلاد للبطولة.

وأوردت صحيفة الدايلي ميل عن رئيس الوزراء البولندي قوله إن بلاده قد لا تتمكن من استضافة البطولة، ما لم تقدم السلطات وأندية كرة القدم هناك ما يضمن سلامة المشجعين في الاستادات.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء، دونالد تاسك، التقي الأربعاء بمسؤولي الاتحاد البولندي لكرة القدم وكذلك ملاك الأندية، لكي يضغط عليهم من أجل الاستعانة بتدابير صارمة تعني باستبعاد مثيري الشغب من الملاعب.

وبعد نهاية هذا اللقاء، أوضح تاسك أن احتياجات الاستادات الأمنية سوف تكون أولوية في أعقاب الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي في نهائي كأس بولندا لكرة القدم.