أضحى فؤاد قادير في الوقت الحالي، اللاعب الأكثر تألقا من بين الدوليين الجزائريين بحيث سجل، مساءالسبت،هدفه الرابع في الدوري الفرنسي في ظرف ثلاثة أسابيع ، ليؤكد بذلك استعادته لكامل إمكانياته منذ عودته إلى المنافسة الرسمية بعد قرابة سبعة أشهر من الغياب بسبب الإصابة.

وقد كان قادير من بين أحسن اللاعبين في المباراة التي تعادل فيها فريقه فالنسيان بديار أولمبيك مرسيليا (2-2) برسم الجولة الـ37 وما قبل الأخيرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم، وتحصل على علامة سبع نقاط من طرف جريدة quot;ليكيبquot; الاختصاصية، وهي أفضل علامة ينالها لاعب في هذه المباراة رفقة الدولي الغاني اندري رامي أيو من جانب تشكيلة مرسيليا.

وقد افتتح قادير باب التسجيل في الدقيقة الـ33 قبل أن يعدل ايو النتيجة في الدقيقة ال34 ثم يضيف مرسيليا الهدف الثاني بواسطة ريمي (د37) ويعدل فالنسيان الكفة في الشوط الثاني بفضل هدف غوميز (د65).

وما يلاحظ من خلال المباريات الأخيرة التي خاضها قادير ضمن فريق فالنسيان أنه ينشط كوسط ميدان هجومي وصانع ألعاب ، وهو المنصب المغاير تماما للذي يلعب فيه ضمن المنتخب الجزائري، إذ تعود محبو فريق quot;محاربي الصحراءquot; مشاهدة قادير في منصب ظهير أيمن مثلما كان الشأن في نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي جرت في الصيف الماضي بجنوب أفريقيا، وذلك قبل أن يتعرض قادير لإصابة خطيرة على مستوى الركبة في مطلع الموسم الرياضي الحالي اضطر على إثرها لإجراء عملية جراحية والابتعاد عن الميادين طيلة سبعة أشهر.

ومن دون شك أن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة على علم بالأداء الراقي الذي ما فتئ يقدمه قادير منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي في منصب وسط ميدان هجومي، لكن المراقبين يتساءلون حول ما إذا كان الناخب الوطني يفكر في الاعتماد على قادير للقيام بنفس المهمة عند مواجهة المنتخب المغربي يوم الرابع يونيو/ حزيران القادم بمراكش لحساب الجولة الرابعة لتصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2012 .

يذكر أن فؤاد قادير(27 سنة) قد استدعي لأول مرة إلى المنتخب الجزائري في شهر مايو/ أيار من السنة الماضية في عهد المدير الفني السابق رابح سعدان الذي جربه في منصب ظهير أيمن في المباراة الودية التي جمعت الخضر بمنتخب الإمارات العربية المتحدة (1-0) يوم الرابع يونيو من نفس العام بمدينة نوريمبرغ الألمانية، قبل أن يجدد فيه الثقة في المباريات الثلاث للدور الأول لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا.