تنطلق كأس العالم للشباب الجمعة في كولومبيا بمشاركة 24 منتخبا لغاية 20 اغسطس المقبل، ستسعى لخلافة منتخب غانا حامل القب النسخة الاخيرة في مصر 2009 والذي يغيب عن النهائيات الحالية بعد فشله في التأهل.
ويشارك في النهائيات الحالية منتخبان عربيان هما المملكة العربية السعودية عن القارة الاسيوية ومصر عن افريقيا.
فبعد تتويجها في مصر عام 2009، فشلت غانا ولم تنجح بالحضور للدفاع عن لقبها، لكن خمسة من حاملي اللقب السابقين سيتواجهون لخلافتها.
وتملك الأرجنتين (6 ألقاب) والبرازيل (4) والبرتغال (2) وأسبانيا (1) وفرنسا (1) أفضلية الخبرة، بالاضافة إلى طاقم معتاد على خوض المواجهات الرفيعة المستوى.
وتعتبر البرتغال، التي احرزت اللقب عامي 1989 و1991 الدولة الوحيدة التي فازت بالبطولة مرتين متتاليتين، الى جانب الارجنتين (1995 و1997 و2005 و2007) والبرازيل (1983 و1985)، وهي ستشارك في المجموعة الثانية الى جانب الاوروغواي ونيوزيلندا والكاميرون.
ويبحث منتخب quot;كافيتيروسquot; المضيف، مدعما بالمهاجم جايمس رودريغيز الذي قدم موسما رائعا مع بورتو البرتغالي، عن مقاومة ضيوفه ويحلم بالتتويج على أرضه، اذ يخوض المجموعة الاولى الى جانب فرنسا وكوريا الجنوبية ومالي.
وتأمل انكلترا، ولو أنها لم تتألق بعد على ساحة تحت 20 سنة، بالعودة بنتيجة مميزة. للقيام بذلك، عليها خوض معركة شرسة في الدور الاول مع الأرجنتين والمكسيك وكوريا الشمالية في المجموعة السادسة.
وتأمل الكاميرون ومصر ومالي ونيجيريا في جلب الكنز الثاني لأفريقيا في هذه الفئة، بعد الإنجازات الغانية في 2009. أما التمثيل الاسيوي فسيكون في عهدة الكوريتين، المملكة العربية السعودية واستراليا الطموحة والقادمة من بعيد لتأمين اللقب الاول للقارة.
وعلى رغم غياب الولايات المتحدة، لاول مرة منذ 1995، تخوض منتخبات كونكاكاف المغامرة مع كوستاريكا وغواتيمالا والمكسيك وبنما املا بالانضمام الى المنافسين.
وتستضيف النهائيات مدن أرمينيا وبارانكيا وبوجوتا وكالي وكارتاجينا ومانيزاليس وميديين وبيريرا.
وشهدت هذه البطولة تاريخيا تألق الكثير من النجوم العالميين، على غرار الارجنتينيين دييغو مارادونا وليونيل ميسي، والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي لويس فيجو والمكسيكي رافايل ماركيز والالماني أندرياس مولر والغاني مايكل إيسيان والياباني جونيتشي إيناموتو.
مصر والسعودية لتمثيل عربي مشرف
وستكون أولى مواجهات مصر امام البرازيل في بارانكيا ليل الجمعة-السبت ضمن المجموعة الخامسة التي تضم النمسا وبنما، بعد تحسن اداء الاول في العقد الأخير.
ويعتبر quot;سيليساوquot; واحدا من المنتخبات المرشحة بقوة للمنافسة على لقب هذا العام، لا سيما بعد إحرازه كأس بطولة أمريكا الجنوبية.
وتبدو حظوظ أبناء المدرب ني فرانكو كبيرة رغم غياب النجمين نيمار ولوكاس اللذين شاركا مع منتخب الكبار في كوبا أمريكا، حيث يضم فريقهم لاعبين واعدين من طينة كوتينيو نجم انتر ميلان الايطالي، وكاسيميرو وأوسكار ودانيلو، وسيسعى جاهدا لبلوغ اللقب العالمي الخامس ومواصلة الريادة في مسابقات هذه الفئة العمرية.
اما الكرة المصرية، فقد حققت نتائج طيبة في مسابقات تحت 20 عاما على رغم أن الفرق شاسع بين الطرفين، فقد احتلت المركز الثالث في نهائيات 2001 وتأهلت لدور الستة عشر في 2009 عندما خسرت امام كوستاريكا صفر-2، ومن بين مشاركاتها الست السابقة، لم تخفق في بلوغ الدور الثاني إلا مرتين.
لذلك، فلا شك أن ابناء المدرب ضياء السيد سيبذلون جهدا مضاعفا من أجل حصد نتائج أفضل وبلوغ أدوار متقدمة في هذه النسخة، لا سيما أن لديهم مجموعة قوية ومهارات فردية كبيرة، كما هو شأن المهاجم محمد حمدي والحارس أحمد الشناوي.
وقال مدرب منتخب مصر ضياء السيد: quot;يتشكل منتخبنا من لاعبين مهاريين، لكن يجب علينا اللعب كفريق. بلوغ دور الستة عشر أولوية بالنسبة لنا، لكن حدسي يخبرنني بأننا سنخلف انطباعا طيبا هناquot;.
اما مدرب منتخب البرازيل ني فرانكو، فقال: quot;أصبحت بنيتنا التكتيكية واضحة المعالم بعد بطولة أمريكا الجنوبية، لذلك كان من المهم الحفاظ على المجموعة ذاتها. سنحاول مواصلة اللعب بشكل جيد وتحقيق نتائج طيبة، فهدفنا هو الحصول على اللقبquot;.
وحرص السيد على ان يشاهد لاعبو مصر مباراة المنتخب الاول مع البرازيل في كأس القارات 2009، والتي أدى فيها الفراعنة اداء كبيرا وخسروا فيها 3-4 بصعوبة بالغة، وطالب السيد لاعبيه بأن يؤدوا بنفس الروح.
من جهته، يخوض المنتخب السعودي منافسات المجموعة الرابعة التي تضم نيجيريا وكرواتيا وغواتيمالا في مدينة ارمينيا وهو يواجه كرواتيا الاحد في اولى مبارياته.
وكان quot;الاخضر الصغيرquot; قد وصل الى كولومبيا قبل عدة أيام حيث دخل في معسكر بالعاصمة بوغوتا استمر عشرة أيام خاض خلاله لقاءين وديين أمام منتخب كوستاريكا.
وتقرر استبعاد اللاعب محمد برناوي من قائمة الفريق الذي يشرف عليه المدرب خالد القروني، بسبب تمزق جزئي في العضلة المستقيمة في الفخذ الأيمن، وتم توجيه طلب للاتحاد الدولي باستبداله بلاعب أخر وتنتظر بعثة المنتخب السعودي رد الاتحاد الدولي.
وبرناوي هو ثاني لاعب يتم إستبعاده بعد الوصول إلى كولومبيا بعد الحارس أحمد الكسار الذي أصيب في أول تمرين للفريق.
التعليقات