لقن القادسية غريمه الكويت درسا في فنون كرة القدم عندما سحقه 4-صفر مساء الثلاثاء في إياب الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمير الكويت لكرة القدم في طريقه الى نصف نهائي المسابقة التي احرز لقبها في 13 مناسبة.

وعوض القادسية بالتالي تأخره بهدف في جولة الإياب، ولحق به الجهراء الى دور الأربعة بعد تخطيه الشباب 4-3 بركلات الترجيح رغم خسارته أمامه صفر-1، وذلك لفوزه عليه بالنتيجة ذاتها ذهابا.

وكان كاظمة، حامل اللقب 7 مرات اخرها في الموسم الماضي، بلغ الدور نصف النهائي أيضا بعد ان عوض تخلفه 1-2 ذهابا امام العربي وأسقطه 2-صفر، وحجز الصليبخات لنفسه مقعدا في نصف النهائي على رغم خسارته امام السالمية 1-2 اليوم ايضا وذلك بعد فوزه ذهابا 2-صفر.

ويقام الدور نصف النهائي، ذهاباً في 24 كانون الثاني/يناير الجاري وإياباً في 31 منه، وفيه يلتقي كاظمة مع الجهراء والصليبخات مع القادسية.

في المباراة الاولى، خطف السوري فراس الخطيب العائد الى القادسية بعد فترة احترافية قصيرة مع ام صلال القطري، الأضواء عندما هز شباك الكويت مبكرا في الاختبار الأول الذي يخوضه مع الفريق منذ توقيعه العقد (18) قبل ان يعززه بهدف ثان (39).

وفي الشوط الثاني، قضى القادسية على أي أمل للكويت في العودة بعد ان اضاف هدفين عبر عبد العزيز المشعان (69) والجزائري لزهر حاج عيسى (70).

وما زاد الطين بلة بالنسبة الى الكويت حصوله على ركلة جزاء أضاعها حسين حاكم (76) قبل ان يطرد (77).

وانقذ هذا الانتصار المدوي رأس المدرب الكرواتي روديون غاسانين بعد ان منحته ادارة القادسية فرصة أخيرة أمام الكويت لتعديل مسار الفريق، فيما أصبح الكرواتي الآخر دراغان تالاييتش مدرب الكويت قاب قوسين أو أدنى من الإقالة.

وفي المباراة الثانية، نجح الشباب في هز شباك الجهراء بهدف حمل توقيع عبدالله ممدوح (60) معوضا خسارته ذهابا بالنتيجة ذاتها، وجر منافسه الى لعب ركلات الترجيح التي لم تبتسم له فخسر 3-4.

وفي المباراة الثالثة، نجح كاظمة في مباغتة العربي المنتشي بفوزه بكأس ولي العهد نهاية العام الماضي، بهدفين مبكرين حملا توقيع محمد الهدهود (4) والعماني اسماعيل العجمي (7).

وكانت النتيجة كافية لكاظمة لبلوغ المربع الذهبي، ولا شك في ان هذا الفوز سيرفع من معنويات لاعبي المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بعد سلسلة من النتائج السيئة لا سيما في الدوري المحلي حيث تعرض الفريق لخسارتين متتاليتين وضعتاه في المركز السابع قبل الاخير في الترتيب العام.

في المقابل، فشل العربي حامل اللقب 15 مرة (رقم قياسي)، في البناء على نتائجه المشجعة في الاونة الاخيرة وتعرض للهزيمة الثانية على التوالي بعد السقوط المفاجىء في الدوري امام الجهراء صفر-1.

وفي الرابعة، تابع الصليبخات الممثل الوحيد لاندية الدرجة الاولى في المسابقة، سلسلة مفاجآته وبلغ الدور نصف النهائي على رغم سقوطه امام السالمية، حامل اللقب في مناسبتين (1993 و2001).

وتقدم الصليبخات، متصدر دوري الدرجة الاولى، عن طريق عبدالله صحن (6) قبل ان ينجح ناصر العثمان في ادراك التعادل للسالمية، متذيل بطولة الدوري الممتاز، من مجهود فردي رائع (13).

وفي الشوط الثاني، سعى السالمية الى تعويض ما فات فسجل هدف التقدم من تسديدة علي الشحمان ارتطمت الكرة على اثرها بالمدافع بدر عناد وتابعت طريقها الى المرمى (77) بيد ان ذلك لم يكن كافيا ولم يقف حائلا امام تأهل الصليبخات.