هزمت انغولا نفسها بنفسها امام ساحل العاج وخرجت من الدور الاول في كأس الامم الافريقية 2012 لكرة القدم المقامة في غينيا الاستوائية والغابون حتى 12 فبراير اثر خسارتها صفر-2 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وسجل ايمانويل ايبويه (33) وويلفريد بوني (64) الهدفين.

ورفعت ساحل العاج، المرشحة بقوة الى احراز لقبها الثاني بعد الاول عام 1992، رصيدها الى 9 نقاط بعد ان حققت فوزها الثالث على التوالي وهي المنتخب الوحيد الذي حقق هذا الانجاز حتى الان، فيما وقف رصيد انغولا عند 4 نقاط بفارق الاهداف خلف السودان الذي تعادلت معه 2-2 في الجولة الثانية، والفائز على بوركينا فاسو 2-1 في هذه الجولة.

ويتقاسم ميغل جيرالدو كيامي والحارس نيلسون بيريرا مسؤولية الهدف الاول واليكس افونسو ماسونغونا وبيريرا مسؤولية الثاني والخسارة وبالتالي التخلي عن بطاقة التأهل لصالح السودان عندما كان متقدما على بوركينا فاسو 1-صفر قبل ان يصعب مهمة الانغوليين بتسجيل الهدف الثاني (2-صفر) وتستقر النتيجة النهائية على فوزه 2-1.

على ملعب مالابو الدولي، بدأت ساحل العاج بتشكيلة احتياطية مختلفة تماما عن الجولتين السابقتين بعد ان ضمنت تأهلها الى ربع النهائي، بينما اجرى مدرب انغولا ليتو فاديغال تغييرات طفيفة طالت لاعبين فقط احدهما الحارس كارلوس البرتو فرنانديش الموقوف حفاظا على الانسجام بين عناصر التشكيلة سعيا الى الخروج بأقل الخسائر واقتلاع بطاقة التأهل للمرة الثالثة على التوالي.

وبدأت المباراة هادئة طوال الدقائق العشر الاولى التي لم تشهد اي محاولة او تهديد حقيقي من الجانبين واستمر الاداء خجولا رغم تسجيل هدف السبق من قبل ساحل العاج التي بقي حارسها دانيال ييبواه متفرجا طوال الشوط الاول.

واطلق ديدييه يا كونان اول قذيفة تصدى لها الحارس الانغولي بيريرا وحولها الى ركنية (13)، وحرك اللاعب نفسه كرة من ركلة حرة الى كولو توريه الذي حمل شارة القائد في ظل احتفاظ المدرب فرانسوا زاهوي بديدييه دروغبا على مقاعد الاحتياط، اطلقها من نحو 30 مترا جانبت القائم الايسر (20).

ونجح المنتخب العاجي في افتتاح التسجيل بعد عرضية من الجهة اليسرى اطلقها ويلفريد بوني ارتطمت بقدم ميغل جيرالدو كيامي الذي فشل في قطعها فتهادت امام ايبويه المندفع من الخلف اسكنها بقدمه اليمنى الشباك بسهولة من مسافة امتار قليلة (33).

وفي الشوط الثاني، تنشطت حركة لاعبي منتخب انغولا في الملعب وكثرت في المقابل الكرات الخاطئة من جانب العاجيين الذين بقوا الاكثر استحواذا وسيطرة على المجريات لكن المشهد الكروي الحقيقي غاب تماما في الدقائق العشرين الاولى من هذا الشوط.

ورفع عبد القادر كيتا بديل ايبويه الذي خرج مصابا، كرة عالية بعيدة فحاول اليكس افونسو ماسونغونا اعادتها برأسه الى الحارس بيريرا الذي خرج من عرينه واصبح امام زميله فذهبت الكرة باتجاه المرمى لحق بها بوني على الخط تماما ودفعها بيمناه في الشباك هدف التعزيز (64).

وسدد البرتو مانوشو اول كرة مركزة لكنها كانت خفيفة سيطر عليها الحارس ييبواه بسهولة (73)، واخطأ سليمان بامبا الشباك اثر تمريرة رأسية متقنة من لولو ارتطمت بصدره دون ان يكون متنبها لها فعلت العارضة مفرطا بفرص ثمينة لتسجيل الهدف الثالث (75).

وحصلت انغولا على ركنيتين متتاليتين كادت في كل منهما تقلص الفارق الا ان تدخل الدفاع في الوقت المناسب ابعد الخطر (77)، وابعد كولو توريه كرة خطرة بعد ركنية ايضا (79).

وحاول الانغوليون تخفيض وطأة الخسارة، وقاموا بهجمات متلاحقة في الدقائقة الاخيرة من عمر اللقاء، بيد ان دفاع ساحل العاج بقيادة كولو توريه كان بالمرصاد لجميع تلك المحاولات.