تشهد الساحة الفلسطينية تغيرات جذرية، ومن أبرز هذه التغيرات هي النقلة النوعية التي يشهدها الإعلام الفلسطيني منذ العقد الأخير. إيلاف تجولت بين الشباب والمهتمين ورصدت أجواء تداعيات ظهور الإذاعات الرياضية على الساحة الفلسطينية.


من البرامج الرياضية إلى الإذاعات المختصة بعالم الرياضة كانت البداية الحقيقية لوضع النواة الأولى في عالم الصحافة،تستهدف شريحة واسعة من الجمهور الفلسطيني المحب للرياضة.

فما هي الأسباب الحقيقية لانطلاق مثل هذه الإذاعات ؟

الحاجة أم الموضة هي التي دفعت بالمستثمرين إلى إنشاء هيئات رياضية مختصة؟

كسرت الروتين المعتاد..

بهذه العبارات القليلة عبر الشاب quot;محمد أبو حسنينquot;المهووس بالرياضة عن فرحته بانطلاق إذاعة رياضية مختصة بالجانب الرياضي فقط، وقال quot;كنت أتابع أخبار الرياضة عبر الانترنت وأحيانا عبر الإذاعات المحلية التي تبث برنامجا واحدا ،ولكن اليوم أصبحت لدينا إذاعة أو اثنتان تختص بالجانب الرياضي الذي يحبه الشباب من كافة الأطياف السياسية والأعمار.

إذاعتا ألوان وأمواج الرياضيتان.. إشباع لرغبة الغزيين الكروية

ويضيفquot;أعتقد أن المجال الكروي هو السائد حاليا في فلسطين فقد امتدّ الهوس ليصل إلى كل البيوت الفلسطينية ولا يكفي برنامج يومي لنتابع جديد الأخبار الرياضية .

بعد انطلاق بعض الإذاعات وانطلاق بثها التجريبي صرنا نتابع المباريات مباشرة وعلى الهواء وهذا غطى جزءا كبيرا من فقداننا هذه المباريات .

ويختم حديث قائلاquot;هناك جانب يجب أن لا نغفل عنه وهو أن هنالك رياضات مختلفة ككرة السلة والطائرة والألعاب الاولمبية وهي تدخل ضمن الرياضة ، فأتمنى أن تغطي إذاعاتنا الرياضية هذه الجوانب الرياضية المختلفة .

كسرت انطلاقة هذه الإذاعات كأمواج وألوان الروتين ونقلت إعلامنا المحلي إلى التخصص وهذا جانب مهم للغاية .

انطلاقة وتغيير جذري في واقع الإعلام...

أما الأستاذ quot;رفيق مرادquot; الذي يعمل مدربا في إحدى مدارس السباحة في غزة فهو يرى quot; بضرورة وحاجة المجتمع الغزي إلى إذاعة خاصة بالبرامج الرياضية أصبحت ملحة كثيرا نتيجة التطور الهائل والكبير في عالم الرياضة .

ويتابعquot;أتابع انطلاق الإذاعات منذ لحظتها الأولى وأشعر بسعادة عظيمة وفخر أن الفلسطينيين الغائبين عن الرياضة العالمية بمختلف أنواعها ستكون لهم إذاعة رياضية تعنى بالشأن المحلي والدولي والعالمي .

وعن سؤال مراسلة إيلاف له عن الأسباب الحقيقة لانطلاق هذه الإذاعات يقولquot;جميعنا يرى التطور والهوس الرياضي الغزي بالرياضة العالمية وكيفية متابعتهم لها عبر شاشات التلفزة والانترنت ،وجود إذاعة رياضية سيمنح الجمهور الرياضي فرصة التعرف إلى المواهب المتعددة وسيعطيهم الفرصة لإبراز هذه المواهب إذا تم نقلها إلى العالم والحديث عن هؤلاء بوسائل الإعلام الأجنبي وهذا ما أتمناه من الإذاعات الجديدة المتخصصة أن يكون لها صدى واسع في غزة وباقي دول العالم وأن تتم الشراكة والتنسيق من أجل إبراز اللاعب الغزي المطموس حقه بسبب واقع الانقسام .

ويختم حديثه quot;بصفتي مدربا ومهتما في جانب رياضي معين أتمنى أن تقوم إذاعتنا المحلية بتغطية الفعاليات وأن لا تقتصر البرامج الرياضية فقط على كرة القدم فهنالك جمهور كبير يتابع السباحة ولكنه لا يعرف من أين يحصل على هذه الأخبار .

قد تكون إمكانيات القائمين على هذه الإذاعات قليلة لكن كبداية أعتبرها انطلاقة وتغييرا جذريا في واقع الإعلام ،ليصبح إعلامنا متطورا ونوعيا يجب أن يضع ويرسم له أهدافا متخصصة .

إيلاف تجولت في الإذاعة الرياضية أمواج التي تبث الآن من غزة وبشكل تجريبي والتقت القائمين عليها

سنصل إلى العالمية بانفرادنا وتنوعنا في طرح كل جديد

الأستاذ يوسف عطوانquot;المدير التنفيذي لإذاعة أمواج الرياضية المتخصصة يشير إلى quot;أن هنالك شخصا واحدا هو صاحب الفكرة لإنشاء إذاعة مختصة وبرامجية هدفها تسليط الضوء المباشر على واقع الرياضة الفلسطينية مع الأخذفي الاعتبار العالم العربي والدولي ورياضته المختلفة .

ويواصل حديثه لمراسلة إيلافquot;أمواج الرياضية قائمة الآن بأربع ركائز أساسية هي المدير،ثم مهندس الصوت وكذلك فني البث،ويتم الآن تجهيز كامل لانطلاق المذيعين ببرامج ستفاجئ الجمهور الفلسطيني الرياضي وستنافس وبقوة على البرامج العالمية .

أما ما يميز الإذاعة رغم امتلاء الساحة الفلسطينية بالعديد من البرامج الرياضية فهو يؤكد quot;مشاركة الشباب الفلسطيني في التأسيس،بالإضافة إلى أنها ستهتم بالجانب الشبابي وستنقل مواهب فلسطين من كافة المدن إلى المهتمين في العالم، وكذلك نقل صورة الشاب الرياضي الفلسطيني إلى الخارج هي هدف وتدخل ضمن سياسة الإذاعة .

ويتابع quot;تقوم الإذاعة بالوقت الحالي ببث مباريات متعددة للدوري الإسباني والانكليزي والفرنسي وكذلك الدوري القطري والسعودي والمصري ،ويتم تجميع المواد لتبث بشكل مباشر مباريات الدوري المحلي الفلسطيني .

وعن البرامج التي ستبثها يواصل quot;ستكون هنالك زوايا وأخبار طريفة عن اللاعبين،والنشرات ستكون خفيفة وعلى مدار ساعات متعددة ،لكن ما سيميز إذاعتنا quot;أنها لن تبث الخبر العاجل ولن تتطرق إلى الأخبار السياسية بل ستكون البرامج منها الترفيهي الرياضي ومنها بث مباريات بشكل مباشر على الهواء حتى يتسنى للمستمع متابعة فريقه .

أيضا ستكون هنالك أخبار وومضات عن اللاعبين المفضلين وهذا الأمر سيرضي هوس الشباب المولع بمتابعة الرياضيين المشهورين كميسي،رونالدو،كاكا وكل اللاعبين المعروفين على المستوى العالمي .

ويختمquot;بدأنا بهذه الإذاعة بفريق قليل لكننا سنصل إلى العالمية بانفرادنا وتنوعنا في طرح كل جديد على الساحة الرياضية .