العداءة الفلسطينية ورود صوالحة

أنهت البعثة الفلسطينية مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية التي أختتمت مساء الأحد في لندن. وتحرص القيادة الفلسطينية بشدة إلى المشاركة في كافة الفعاليات الرياضية من أجل الترويج للقضية الفلسطينية وإبقائها حاضرة في ذاكرة العالم بأسره.


دأبت القيادة السياسية للشعب الفلسطيني على المشاركة في كافة المحافل العالمية على مختلف تصنيفاتها في محاولة منها للترويج للقضية الفلسطينية والتواجد على الساحة الدولية.

وتعد دورة الألعاب الأولمبية من أبرز تلك الأحداث لأنها أكبر محفل رياضي في العالم على الإطلاق وهو الأمر الذي شهد إصراراً للمشاركة الفلسطينية على الصعيدين السياسي والرياضي في أولمبياد لندن 2012.

وتمثل الجانب السياسي بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض حفل إفتتاح الأولمبياد من المكان المخصص لقادة ورؤوساء وأمراء الدول المشاركة في الألعاب الأولمبية.

وشاركت فلسطين في الأولمبياد بخمسة رياضيين هم السباحييّن أحمد جبريل وسابين حزبون والعداءيّن بهاء الفرا وورود صوالحة فيما شارك ماهر أبو رميلة في مسابقة الجودو علماً أنه تأهل إلى لندن من خلال المنافسات وليس عبر بطاقات الدعوة.

أبو ارميلة يحمل العلم الفلسطيني في الأولمبياد

وينحدر أبو رميلة الذي حمل العلم الفلسطيني في الإفتتاح من مدينة القدس المحتلة في إشارة واضحة إلى أهمية المدينة المقدسة المتصارع عليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

وإفتتح السباح أحمد جبريل مشاركة فلسطين في أولمبياد لندن من خلال خوضه منافسات السباحة بسباق 400م حرة.

وخاض جبريل السباق إلى جانب ثلاثة سباحين من بولندا وهندوراس والبهاما وبدأ السباق في الـ100 م الأولى بصورة قوية ثم تراجع بعدها ليحل في المركز الثالث بزمن وقدره 4.8 بينما جاء السباح البولندي في المركز الأول بزمن 3.53.

واستطاع جبريل تحطيم رقمه بعشرة ثواني من 4,18 إلى 4,08 خاصة أن فلسطين تشارك للمرة الأولى في مثل هذا النوع من المنافسة والتي تعتبر من المنافسات الصعبة في عالم السباحة.

أما السباحة الفلسطينية سابين حزبون فقد حلت في المركز الخامس في مجموعتها الرابعة في منافسات سباق 50 متر حرة محققة زمن 28.28 ومحطمة رقمها العالمي الأخير المسجل ببطولة العالم في شنغهاي بزمن 29.16 بفارق 50 جزء من الثانية.

واشترك في المجموعة سبع متسابقات من دول مختلفة لتحل السباحة 'جويسي' من مالاو بالمركز الأول على المجموعة محققة الزمن 27.74.

وبهذا الرقم تكون السباحة حزبون قد حلت في المركز 45 من أصل 73 متسابقة في الترتيب العام لسباق 50 متر حرة.

وبعد الانتهاء من السباق عبرت السباحة حزبون عن فرحتها الكبيرة بالحصول على هذا الترتيب بالإضافة لكسرها رقمها العالمي المسجل ببطولة العالم الأخيرة.

وخسر لاعب الجودو ماهر أبو ارميلة نزاله الأولمبي الأول أمام اللاعب البلجيكي فان تيشيل ديرك ضمن تصفيات لعبة الجودو لوزن أقل من 73 كجم في قاعة الإكسل وسط لندن.

وتعرض أبو ارميلة إلى إصابة متوسطة خلال النزال في كتفه الأيمن ونفل على أثرها لمستشفى القرية الأولمبية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والخضوع للعلاج بعد اللقاء مباشرة.

وفي أم الألعاب، حل العداء الفلسطيني بهاء الفرا في المركز 46 من أصل 52 متسابق للترتيب العالمي في سباق 400 متر بأولمبياد لندن محققًا رقماً جديداً لفلسطين بزمن 49.93 ثانية متجاوزًا رقمه الدولي 51.32 في بطولة العالم الأخيرة في تركيا.

وجاء العداء الفلسطيني الفرا في المجموعة الثانية من السباق ليشاركه سبعة لاعبين يتفوقون عليه جميعهم في الأرقام العالمية بفارق ستة ثواني إلى خمسة ثواني على الأقل الأمر الذي صعب المنافسة على العداء الفلسطيني ليحل في المركز الثامن في مجموعته خلال السباق مغادراً من الجولة الأولى بتصفيات سباق 400م.

وأشار مدربه ماجد أبو مراحيل أن الفرا قدم كل مالديه في السباق مؤكداً في الوقت ذاته أنه يحتاج الكثير للتقدم في مستواه.

ونوه أبو مراحيل إلى الصعوبات الضخمة التي تعترض الرياضة الفلسطينية مثل نقص الكوادر البشرية المؤهلة للتدريب علاوة على غياب الملاعب والمسارات الجدية مطالباً بضرورة وجود بنية تحتية كبيرة للوصول للمنافسة العالمية والمنافسة على الميداليات.

وأنهت العداءة ورود صوالحة المشاركة الفلسطينية في أولمبياد لندن 2012 بعد مشاركتها في سباق 800 م ضمن المجموعة الخامسة وحلت في المركز الثامن في المجموعة بتحقيقها 2.29.14 لتحسن رقمها الشخصي الذي كانت حققته في بطولة العالم في تركيا ومقداره 2.51 وحلت في المركز 38 من 45 في الترتيب العالمي للسباق.

وإرتدت العداءة الفلسطينية حجاباً خلال السباق التصفوي مثلما حدث مع لاعبة الجودو السعودية شهرخاني التي أصرت على المشاركة بغطاء للرأس في تحد واضح لقوانين الإتحاد الدولي للجودو.

وشكر رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب ورئيس البعثة الأولمبية إلى لندن هاني الحلبي الرياضيين الفلسطينيين الخمسة الذين شاركوا في الأولمبياد على مجهوداتهم الكبيرة في سبيل تمثيل فلسطين في أكبر المحافل الرياضية على الإطلاق.

وأشار الحلبي إلى أبو ارميلة وما فعله من خطوة فلسطينية غير مسبوقة من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية داعياً بقية اللاعبين والإتحادات الفلسطينية إلى السير على خطاه والتأهل من خلال المنافسات والتصفيات.

وتبحث الرياضة الفلسطينية في الفترة الحالية توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقيات ما بين اللجنة الأولمبية الفلسطينية واللجان الأولمبية العالمية والمؤسسات الرسمية التي تتبنى وترعى الرياضة العالمية بهدف تطوير وتنمية الرياضة الفلسطينية وتحريك الماء الراكد في الاتحادات الفلسطينية غير الفاعلة وبشكل خاص الاتحادات الفلسطينية الأولمبية.