دعا رياضيون بارزون في الإمارات، اتحاد الكرة، ولجنة دوري المحترفين، إلى ضرورة اعادة النظر في عدد مقاعد الدوري، بعدما أثبتت الجولات الثلاثة التي انطلقت من المسابقة، فشلها في تحقيق الاستفادة المرجوة من هذا القرار.

وكان اتحاد الكرة الاماراتي، أصدر قرارا في نهاية الموسم الماضي، بزيادة مقاعد دوري المحترفين الى 14 ناديا، بدلا من 12، وهو النظم الذي كان معمولا به لسنوات عدة.
وقال رياضيون ممن استطلعت quot;ايلافquot; أراءهم، ان هذا النظام الجديد لم يقدم ما يؤكد نجاحه في ظل تواضع مستوي الاندية التي صعدت من دوري الهواة، والتي باتت عاجزة عن مواجهة الكبار على حد تأكيداتهم.

وكان اتحاد الكرة نظم دورة رباعية، من أندية الشارقة والامارات والشعب والظفرة، لصعود ناديان مع اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، لإكمال عقد الاندية ال14، لدوري المحترفين.

وأضافوا،quot; الاهداف الغزيرة التي سكنت شباك الاندية الصاعدة لدوري المحترفين في الجولات الثلاثة الاولي من المسابقة، أكدت عدم قدرتهم على المشاركة في هذا النوع من المسابقة، وأن الاضافة المرجوة التي كان يسعي اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين من الزيادة ، لم تتحقق مما يفرض على الجميع اعادة النظر في هذا القرارquot;.

واستقبلت شباك الاندية الصاعدة لدوري المحترفين 34 هدفا، خلال المباريات الثلاث التي سجلتها في المسابقة، مقابل 18 هدفا فقط، سجلها مهاجموها.

ولم يتمكن فريق اتحاد كلباء، من تسجيل اي هدف حتي الان في المسابقة، بينما تفوق الشعب في عدد تسجيل الاهداف عن باق الاندية الصاعدة، حيث أحرز 11 هدفا.

وقال عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق، محمد مطر غراب ، ان الوضع الذي شاهدتنا عليه الدوري في الجولة الثالثة على وجه التحديد، بات يمثل كارثة على الكرة الاماراتية، ويجب أن يتم اعادة النظر فيه فورا حتي لا يضيع العمل الذي قام به اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين عبر السنوات الاربعة السابقة من عمر المسابقة.

وأضاف quot;نعترف أن المستوي في الجولتين الاولي والثانية كان خادعا بالنسبة للجميع لكن بعد الجولة الثالثة، اعتقد أن الامور بدأت تتضح، ونستطيع من الان ان نجزم بهوية الفريقين الهابطين هذا الموسم في ظل الفروقات الواضحة بين الفرق المشاركة في المسابقة، وبتصوري أن الوضع سيزداد سوءا في الجولات المقبلة، حينما نجد الدوري مقسما الى 3 مستويات، 4 فرق تتنافس على اللقب، و9 فرق تسعي لمراكز متقدمة، وفريقين أو ثلاثة على الاكثر تتصارع في القاعquot;.

وأوضح غراب quot;المشكلة لن تكون في هذا التقسيم الذي سيضُر بالمسابقة، ولكن في افتقاد المشاهد لمتعة المباريات، هناك 3 أو 4 مباريات أسبوعية ستكون نتائجها معروفة مسبقة، لان هناك فروقات كبيرة باتت ظاهرة يصعب معها حدوث المفاجآتquot;.

وقال اللاعب الدولي السابق خالد اسماعيل، من يعتقد أن زيادة عدد مقاعد اندية دوري المحترفين سينصب في مصلحة الكرة الاماراتية فهو خاطئ.

وبينquot; اكتشفنا أن أندية كثيرة تفتقد التنظيم أثناء المباريات، وتلعب بأسلوب عشوائي نتيجة ضعف قدرات لاعبيها، كما ان هناك بعض الاندية من الصاعدين تحديدا، لا تملك المال الكاف الذي يساعدها على شراء لاعبين أجانب على مستوي عال ليكونوا اضافة تساعد على الارتقاء بمستوي الفريق، فوجدنا غالبية تلك الاندية تعاقدت مع لاعبين أقل بقليل مما كان متوقعاquot;.

وزاد اسماعيلquot; كان الدوري الاماراتي في المواسم السابقة، يمتاز بان هوية البطل او الفريقين الهابطين لا يتحددا الا في الجولة الاخيرة، هذا المشهد بتصوري سيتغير هذا العام على الاقل في القاع، وسيفتقد المشاهد لمتعة الصراع الدائر في المؤخرة، والذي لم يكن يقل في اثارته على صراع اللقبquot;.

وأكد عضو مجلس ادارة نادي الوصل، واللاعب الدولي السابق فهد خميس ، ان كافة الشواهد المبدئية تؤكد أن المسابقة لن تكون ممتعة مثلما كانت في المواسم السابقة.

وقال quot;صحيح أن هناك نسبة عالية من الاهداف نشاهدها في كل جولة، لكن كثرة الاهداف لا تكن متعة بقدر ما تعكس ضعف المستوي، وظهور عيوب في طرق اللعب التي تنهجها بعض الاندية، ما سينعكس سلبا على المنتخب الوطني، فلا شك ان المسابقات القوية ينتج عنها منتخب قوي، فأنا أخشي على الابيض من أن يتأثر مستقبلا بالمردود الحالي لبطولة الدوريquot;.

وأردفquot; لان أكون متعجلا في المطالبة ، بضرورة العودة للنظام الجديد، لكن يجب على القائمين على ادارة المسابقة، أن يعملوا في نهاية الموسم على اجراء دراسة شاملة للمسابقة، لإقرار ما فيه صالح اللعبة ، فاذا ما جدوا أن هذا النظام الامثل للمسابقة فهم الاجدر باتخاذ هذا القرار واذا كان لهم نظام أخر أتمني أن يكون لمصلحة المسابقة في النهايةquot;.