لا يجب أن تتسبب إصابتا جونزالو إيجواين وكريم بنزيمة، اللتين تركتا ريال مدريد دون مهاجمين قبل مباراته أمام ليفانتي الأحد المقبل في الدوري الإسباني، في أية مشكلة للفريق الملكي، الذي دائما ما استطاع تحقيق الفوز تحت قيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو عندما غاب رأسا حربته.

منذ موسم 2009-2010 ، عندما وقع بنزيمة للنادي الذي يترأسه فلورنتينو بيريز، لم يعش ريال مدريد هذا الموقف سوى ثلاث مرات فحسب. وفي تلك المباريات، خرج الفريق بتعادل في عهد مدربه السابق التشيلي مانويل بيليجريني، وفوزين في عهد مورينيو.

وكانت المرة الأولى التي عاش الفريق فيها هذا الأمر في الجولة العاشرة من موسم 2009-2010 ، عندما واجه الريال سبورتنج خيخون بملعب الأخير quot;مولينونquot;. في ذلك اليوم، دفع بيليجريني بتشكيل يقوده هداف الفريق السابق راؤول جونزاليس، في ظل غياب بنزيمة وإيجواين فضلا عن البرتغالي كريستيانو رونالدو.

انتهى اللقاء بتعادل سلبي، ولم يسدد الفريق الملكي سوى مرتين على المرمى، حملت كلتاهما توقيع البرازيلي كاكا فيما ألغى حكم اللقاء هدفا سجله راؤول بعد أن لمس الكرة وهو يستقبلها بيده.

وكان لابد من الانتظار لموسم 2010-2011 ، في عهد جوزيه مورينيو، ليغيب بنزيمة وإيجواين مجددا، عندما تكررت الواقعة في ذلك الموسم مرتين، حيث عانى الفريق من طول مدة إصابة في الظهر ألمت بالمهاجم الأرجنتيني.

ففي الجولة الثانية والعشرين، استضاف الريال في quot;سانتياجو برنابيوquot; ريال سوسييداد في الجولة الثانية والعشرين، وحقق فوزا كبيرا دون معاناة بأربعة أهداف لواحد، بتوقيع كريستيانو رونالدو (هدفين) والتوجولي إيمانويل أديبايور وكاكا.

وفي الجولة التالية تكرر الوضع مرة أخرى، وتجاوزه الريال بنجاح أيضا رغم أن الاختبار كان على ملعب إسبانيول بمدينة برشلونة، بفضل هدف وحيد في الشوط الأول سجله الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو.

ويظهر التاريخ أن رجال مورينيو يمكنهم العيش دون رأسي الحربة الرئيسيين، فضلا عن إجادة المدرب البرتغالي للحلول البديلة، وهذه المرة من المتوقع أن يدفع بخوسيه كاييخون في الهجوم، حيث كان هو من شارك بدلا من إيجواين الثلاثاء أمام بروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا، وقدم أداء معقولا.

ومن الخيارات الأخرى الدفع بألفارو موراتا، الذي لم يدخل قائمة مباراة أمس لأسباب شرحها مورينيو في مؤتمر صحفي quot;السبب في عدم وجوده على مقاعد البدلاء سهل. موراتا شارك الأحد لمدة 90 دقيقة مع كاستيا (الفريق الثاني). طلبوا مني منحه راحة ووافقت لأنني لم أكن أتوقع فقدان بنزيمة وبعده إيجواين. الذنب ذنبي. لم أتوقع ذلكquot;.

في المقابل، أبدى المدافع ألبارو أربيلوا هدوئه تجاه غياب زميليه، معتبرا أن البديل واضح quot;سنلعب بكاييخونquot;، فيما ينتظر أن يقف التاريخ إلى جوار فريقه. فكلما غاب بنزيمة وإيجواين، لا يخسر الريال.