تباينت إعلاميا التوابع على استمرار الفشل الكروي السعودي في إحراز لقب بطولة دوري أبطال آسيا في نسختها الأخيرة وعدم المشاركة في منافسات بطولة كأس العالم للأندية , فتوزعت بين آراء وتصورات خرجت بها عدة أقلام سعودية وعربية في محاولة منها الاقتراب من عوامل تكرار الإخفاق وتوابعها حاضراً ومستقبلاً على مستوى المنتخب السعودي لكرة القدم .
علي الحملي ndash; إيلاف : في الوقت الذي ابرز خلاله موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تصريحات كارل جاروليم مدرب نادي الأهلي السعودي عقب المباراة النهائية أمام اولسان هيونداي وبالتحديد اعترافه باستحقاق الفريق الكوري الجنوبي بنيل اللقب السادس والعشرين للمرة الأولى في البطولة حيث يعتبر هذا اللقب الرابع للأندية الكورية الجنوبية منذ استحداث النظام الجديد في عام 2003م .
لقي أخر فشل سعودي عبر فريق الأهلي من جدة في نيل أهم الألقاب القارية اهتماما إعلاميا لافتاً , حيث أشار الصحافي السعودي سعيد عيسى رئيس القسم الرياضي بيومية (الشرق ) إلى فشل الأهلي فيما نجح فيه السد القطري عندما تمكن من تحقيق اللقب أمام فريق كوري جنوبي آخر في عقر داره في المباراة النهائية الفاصلة التي أقيمت هناك العام الماضي .
وتابع : تفاءلت في ضوء ذلك وقلت quot;أنه ليس بغريب أن نحلم بأن يتمكن أهلي جدة من تكرار إنجاز السد القطري ومن يدري ؟quot; ولكن الأهلي لم يوفق وأعتقد أنه يكفيه شرف المحاولة إذا لم يتمكن النادي المسمى قلعة البطولات في السعودية فيكفيه ما حققه من رفع شأنه محلياً بتجاوز منافسه التاريخي العتيد الإتحاد وتأهله على حسابه للنهائي .
وواصل الصحافي سعيد عيسى : كذلك رفع فريق أهلي جدة سقف طموحاته وإنجازاته قاريا ، مما سيولد طموحات جديدة في إستراتيجية الفريق في المستقبل وما يستتبع ذلك من العمل الفني واللوجستي لرفع مستوى الفريق وتقوية صفوفه , مختتماً quot;هارد لوكquot; للأهلى وأهلا بك سفيراً شرفياً من طراز رفيع للمملكة مع الاتحاد والهلال في الدروب الآسيوية بعد غياب طويل .
من جانبه نوه اعتبر الصحافي السعودي محمد العنزي أن الأهلي خسر الفرصة التاريخية التي أتيحت له بالتتويج بلقب الأبطال لكنه في المقابل لم يخسر كل شيء، بل كسب النجوم والاحتكاك على مدار مشوار البطولة التي باتت تتضح صعوبتها على أنديتنا لينضم إلى الهلال والشباب وكذلك الاتحاد الذي لم ينجح في ترويضها بعد أن حقق لقبها عامي 2004، 2005م .
وجد الصحافي الرياضي عمر الكاملي في خروج الأهلي عقب المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا الأخير , مشابهاً لطريقة خروج فريق الاتفاق بفضيحة من نادي الكويت الكويتي وبعدها بفترة بسيطة خرج منتخبنا الشاب بفضيحة أخرى بعد خسارة سوريا , معتبرا أن الأهلي لعب أمام أولسان أسوأ مباراة ولولا عدم التركيز لكانت ثقيلة وبخماسية على أقل تقدير .
وفسر الكاملي ذلك في تقرير له بيومية (عكاظ) بأن السبب أصبح واضحا للعيان فنحن هنا لا هم لنا إلا كيف يفوز الأهلي على الاتحاد وكيف يسخر الاتحاد من الأهلي وكيف لا يكون الهلال عالميا ولا يصبح النصر بطلا، كيف يعاقب فيصل بن تركي كيف نخفف عقوبة عضة الشمراني.. كيف يحاسب الكيال.. لهذا أصبحنا نعض على أصابعنا كما يعض الشمراني أيادي الآخرين .
وتابع الكاملي : جماعات تسرح وتمرح من أجل تنصيب أحمد عيد رئيسا للاتحاد السعودي وجماعات أخرى تخطط في المساء وتطبق في الصباح كيف نخرج عيد من الرئاسة، والواضح أن الهم هو مصلحة أشخاص على حساب مصلحة رياضة الوطن وبما أن همهم هكذا وفكرهم لم يتراوح تقسيم ملعب جدة وكراسي إستاد الأمير فيصل فهم لن يتطوروا ولن يقدموا حلولا لرياضتنا .
بينما أعاد الصحافي محمد العنزي خسارة الأهلي إلى أن جاروليم كان خائفاً وتأخر في الزج بأوراقه الرابحة التي كان يجب عليه أن يستفيد منها , مضيفاً بأن إن الفريق الأهلاوي الذي خسر اللقب الآسيوي بثلاثية نظيفة قادر على العودة من جديد والوصول إلى نهائي ذات البطولة في الموسم المقبل ، طالما أن الأهلاويين أنفسهم يعلمون جيداً بأنهم صنعوا فريقاً للمستقبل .
كما رأى العنزي في مقال بيومية (الشرق) أن فرق الأهلي منح إدارة المنتخبات السعودية درساً في كيفية العمل والتحضير وإعادة بناء المستقبل الكروي والتخلص من الأسماء المستهلكة والمكررة التي أخذت كثيرا من الفرص دون جدوى،مضيفا بان التجربة الأهلاوية نموذج رائع لمن أراد العمل الناجح والنتائج الإيجابية من الأندية والمنتخبات، فهل من مستمع ؟
ومنذ العام 1986م أحرزت الفرق السعودية أربعة ألقاب من إجمالي ألقاب بطولة دوري أبطال آسيا حيث أحرز اللقب السعودي الأول فريق الهلال عندما تغلب في المباراة النهائية على فريق الاستقلال الإيراني بضربات الترجيح بعد تعادلهما بهدف لمثله في بطولة العام 1992م , أما للقب الثاني للزعيم فحققه في عام 2000م بفوزه بالنهائي على جوبيلو ايواتا الياباني (3-2) .
وبعد أربع سنوات ذهب اللقب السعودي الثالث لفريق اتحاد جدة الذي تجاوز سيونجنام الكوري الجنوبي ذهابا وإيابا في الدور النهائي وعاد الفريق السعودي للاحتفاظ بلقبه للمرة الثانية في دوري أبطال آسيا عام 2005م بتغلبه في مواجهتين على خصمه العين الإماراتي كما حل الاتحاد وصيفاً للبطل بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي عقب نهائي عام 2009م .
التعليقات