تعيش المرحلة العاشرة من بطولة الكويت لكرة القدم على وقع مباراة القمة المنتظرة بين القطبين القادسية والعربي بعد غد السبت.

ويلعب غدا الجمعة في افتتاح المرحلة السالمية مع الصليبخات، وبعد غد ايضا الجهراء مع الكويت، ويوم الاحد المقبل النصر مع كاظمة في ختامها.

في المباراة الاولى، لا يبدو ترجيح كفة هذا الفريق على ذاك منطقيا، اذ يشهد التاريخ على ان المواجهات بين القادسية والعربي لطالما نطقت بغير لغتها.

ففي الموسم الماضي على سبيل المثال لا الحصر، كانت الترجيحات تصب في خانة القادسية للفوز على العربي في نهائي كأس ولي العهد، بيد ان الأخير قلب الطاولة على رأس خصمه اللدود وتوج باللقب بركلات الترجيح.

وفي مطلع الموسم الحالي، كان القادسية مرشحا أيضا للتغلب على العربي في مباراة كأس السوبر المحلية، الا ان الأخير فرض نفسه مجددا وانتزع اللقب الافتتاحي.

وعلى الرغم من ان القادسية كان المرشح للفوز في لقاء الفريقين ضمن المرحلة الثالثة من دوري الموسم الحالي على خلفيات عدة ابرزها انه حامل اللقب في المواسم الاربعة الماضية، فإن العربي بقي عقبة صعبة بالنسبة لquot;الملكيquot; وجره الى تعادل سلبي.

وتكتسي المباراة اهمية مضاعفة خصوصا بالنسبة الى القادسية، حامل اللقب في 15 مناسبة، والساعي الى تأكيد أطماعه بمعادلة الرقم القياسي الذي يحمله العربي بالذات لناحية عدد مرات الفوز باللقب (16 مرة اخرها عام 2002)، فضلا عن انها تشكل صراعا مباشرا على مركز الوصافة.

فالقادسية الذي حقق فوزا كبيرا على النصر 3-صفر في المرحلة التاسعة، يشغل المركز الثاني في الترتيب العام (18 نقطة) متقدما على العربي الثالث (17 نقطة) والذي انتزع تعادلا ثمينا من الكويت المتصدر ب23 نقطة، 1-1 في ذهاب ربع نهائي كأس ولي العهد.

ولا يقدم القادسية مستوى مقنعا حتى الساعة وسيفتقد امام العربي الى كل من حسين فاضل وطلال العامر ومساعد ندا للاصابة، وثمة رغبة لدى مجلس الادارة في الابقاء على المدرب الروماني فلورين سورايانو الذي جرى تصعيده من فريق تحت 22 عاما لقيادة الفريق الاول خلفا للمقال الكرواتي روديون غاسانين.

من جهته، يسعى العربي الى تحقيق فوز غال على القادسية يكون بمثابة خطوة حاسمة للتقدم في الترتيب ومنافسة الكويت المتصدر جديا وتأكيد نفسه مرشحا لانتزاع اللقب، بيد انه سيفتقد امام quot;الاصفرquot; لحسين الموسوي كما ان الرؤية لم تتضح بخصوص علي مقصيد المصاب.

في المقابل، استعاد العربي خدمات الاردني احمد هايل بعد مشاركته مع منتخب بلاده امام العراق (صفر-1) في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2014 في البرازيل.

يذكر ان المباراة الاولى بين القطبين جرت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 1961 ضمن الدوري المحلي وانتهت بفوز العربي على القادسية 2-صفر.

والتقى الفريقان منذ مطلع عام 2010 في 17 مناسبة في مختلف المسابقات، فاز القادسية في 9 منها، والعربي في 5، وانتهت 3 مباريات بالتعادل.

وفي المباراة الثانية، يسعى الكويت الى المضي قدما نحو لقبه الحادي عشر عندما يحل ضيفا على الجهراء وهو يعتبر مرشحا بقوة للعودة بالنقاط الثلاث خصوصا انه جاهز معنويا بعد تتويجه بطلا لكأس الاتحاد الاسيوي على حساب مضيفه اربيل العراقي (4-صفر) في 3 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، كما انه الوحيد مع العربي لم يتعرض لأي هزيمة على الجبهة المحلية ويتصدر ترتيب الدوري براحة معتبرة.

ولا يخشى المدرب الروماني ايوان مارين سوى من الارهاق الذي قد يلحق بلاعبيه بسبب جدول متخم بالمباريات، كما ان الصورة لم تتضح بخصوص لاعبه التونسي عصام جمعة الذي طرد في المباراة الاخيرة امام العربي لتهجمه على دكة احتياط الأخير، علما ان جمعة نفسه يتصدر ترتيب الهدافين الى جانب زميله عبدالهادي خميس برصيد 6 اهداف لكل منهما.

ويقدم الكويت في الموسم الراهن الاداء الأفضل بفضل كوكبة من اللاعبين الاكفاء ابرزهم البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والتونسي الاخر شادي الهمامي.

من جهته، يدخل الجهراء الى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه في الجولة السابقة امام العربي صفر-2 علما انه يحتل المركز الخامس برصيد 10 نقاط.

وتسعى ادارة الفريق الى فرض حال من الاستقرار داخل التشكيلة، لذا سارعت الى سداد المستحقات المتوجبة على البرازيليين كارلوس فينيسيوس ونينو وايفاندرو باوليستا.

وكان الكويت سحق الجهراء 3-صفر في القسم الاول من الدوري الذي يشتمل على ثلاثة اقسام بحيث يلعب كل فريق ضد الآخر ثلاث مرات، الاولى على ارضه والثانية خارجها والثالثة على ارض محايدة.

وفي المباراة الثالثة، يضع السالمية نصب عينيه استكمال صحوته التي بدأها في المرحلة الماضية عندما احرز اول انتصار له في الموسم الراهن وجاء على حساب كاظمة بنتيجة 3-صفر في اول اختبار لمدربه الجديد عبدالعزيز حمادة الذي خلف البوسني جوسيك الجيك المقال.

ويتعين على السالمية الثامن الاخير برصيد 5 نقاط ان يتجاوز الصليبخات السابع (6 نقاط) غدا في افتتاح المرحلة ليؤكد حقا انه طوى الصفحة الكارثية التي عكست انطلاقته السيئة للموسم.

ويدخل الصليبخات المباراة بعد خسارة كبيرة تكبدها امام الكويت بنتيجة 1-5 في الجولة السابقة، وهو بلا شك يسعى الى تجديد فوزه على السالمية بعد ان سبق ان سحقة 3-صفر في القسم الاول.

وفي المباراة الرابعة، يلتقي النصر السادس (6 نقاط) مع كاظمة الرابع (10 نقاط).

وتعرض النصر الى خسارة كبيرة امام القادسية صفر-3، وكاظمة الى هزيمة مماثلة امام السالمية بالنتيجة ذاتها.

ويبدو ان ادارة كاظمة، حامل اللقب 4 مرات، سئمت وضع الفريق الذي بات مدربه المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على كف عفريت، وينتظر ان تشكل المباراة امام النصر فرصة أخيرة له علما انه سيفتقد فيها الى كل من حسين غريب وناصر الفرج ومشاري العازمي بداعي الاصابة، ونواف الحميدان ومحمد الهدهود للاصابة.

يذكر ان كاظمة حسم لقاء القسم الاول لصالحه بنتيجة 2-صفر.