يستعد العراقيون لإقامة أعراس بهيجة ملونة بإطلاق الألعاب النارية وتنظيم حفلات أفراح ملاح حتى الصباح ابتداء من مساء السبت ابتهاجا بما سيحققه منتخب الشباب العراقي الذي سيخوض المباراة النهائية أمام نظيره الكوري الجنوبي على ملعب نادي الإمارات برأس الخيمة، حيث يحمل الجمهور الرياضي تفاؤلا كبيرا بقدرة الشباب من فك الشفرة الكورية والإطاحة بمنتخبهم كما اطاحوامن قبل بمنتخبات تمتلك مؤهلات شبيهة أو أفضل مما لدى الكوريين مثل الصين وتايلاند واليابان واستراليا وهزموها بعد ارتفع مستوى أدائهم.


عبدالجبار العتابي - إيلاف :ويرى الجمهور العراقي أن العرب جميعاً سيؤازرون منتخب الشباب لأنه الممثل الوحيد للعرب والذي سيحافظ على سمعة الكرة العربية من الضياع بعد أن تخلت المنتخبات العربية عن المنافسة قبل جولتين فيما استطاع العراقيون هزيمة منافسين قويين هما الياباني والاسترالي، وأنهم سيعززون انتصاراتهم بالإنتصار الغالي لكسب اللقب القاري الذي سيكون السادس في تاريخ منتخبات الشباب العراقية على مدى 37 عاماً،وسبق للفريقين العراقي والكوري الجنوبي أن التقيا في مستهل منافسات البطولة وانتهت مباراتهما بالتعادل السلبي، وهما المنتخبان اللذان لعبا الافتتاح وتشاء المصادفات أن يلعبنا الأختام .

ويؤكد العراقيون أن المنتخب الشبابي قدم مباريات غاية في الروعة خلال مشوار النهائيات هذه واستطاعوا أن يرسموا لأنفسهم طريقا نحو المجد الكروي الذي ينتظرهم وهو ما يستحقونه وقد بذلوا جهودا كبيرة للوصول الى هذه المرحلة المهمة، مطالبين اللاعبين بنسيان الانتصارات السابقة والتركيز على المباراة النهائية التي سترسم صورهم أبطالا على سجلات التاريخ الكروي العراقي ومن اجل استعادة منتخب الشباب لنغمة الانتصارات التي فقدها منذ نحو 12 عاما ً، وقد أشار مشجعون إلى أن هؤلاء الشباب قد اندمجوا وانسجموا مع بعضهم ومن ثم سيطروا على أعصابهم ومشاعرهم وعرفوا معنى الاسترخاء بعد أن ذهبت الانفعالات الأولية التي كانت مع المباراة الأولى التي تعادلوا فيها بعد فوزهم الأول وتكراره ، ويعتقد المشجعون أن لاعبي منتخب الشباب في أفضل حالاتهم المعنوية وهذا سيؤدي إلى تكون مهاراتهم جيدة وغير مرتبكة ، وقالوا : نعم انه الحلم الذي كان بعيدا،نعم أنهم أملنا في المستقبل ،الكثير من الجمهور العراقي كان متخوفا ومتشائماً من مشاركتنا واشد المتفائلين لم يكن يتوقع الصعود إلى النهائي، ولكن ما تحقق يعد إنجازاً كبيراً لاسيما أن العراق لم يعرف طعم النهائي على مدى سنوات طويلة .

من جانبه يرى مدرب منتخب شباب العراق حكيم شاكر أن المباراة ليست سهلة أمام كوريا الجنوبية ، ومعترفاً أنه عانى معهم خلال المباراة التي جمعتهما في افتتاح البطولة ، ولكنه يشدد على انه يؤمن بقدرته وقدرات لاعبيه، وانه واثق أن هذه الثقة ستساعدهم على مباغتة الكوريين في المباراة النهائية من اجل الانتصار عليهم .

فيما يؤكد الصحافي الرياضي إياد الصالحي مدير تحرير القسم الرياضي في جريدة المدى : انه نهائي آسيوي ملتهب بين قطبين مؤثرين لهما عمق تاريخي عظيم في البطولة حافل بالألقاب والنجوم الكبار ، بل هو لقاء مصغر بعقلية كبار عرفوا الطريق المؤدية إلى اللقب منذ التنافس المبكر لبطولة الإمارات حتى نهائي اليوم نتيجة الأداء الراقي والاندفاع المنضبط الذي ظهرت عليه فرقة المدرب حكيم شاكر طوال مشاركته وما تخللتها من نتائج مفرحة على صعيد مستوى اللاعبين وتقديمهم الأسلوب التكتيكي الناجح .

وأضاف : وبالرغم من صعوبة مواجهة الشمشون الصغير لاسيما انه قادم لانتزاع اللقب بعد أن اسقط خصمين شرسين هما إيران 4-1 في الدور ربع النهائي وأوزبكستان 3-1 في الدور نصف النهائي مايعني تكامل صفوفه وعلو كعب نجومه ورغبته الجامحة لإعادة الكأس إلى سيئول ، إلا أن ليوث الرافدين يتطلعون هم أيضا إلى القبض على اللقب السادس الذي بات قريباً هذه المرة بفضل تشكيلة رائعة من شباب طامح لإستعادة مجد العراق في هذه البطولة بعد رحلة شاقة من الإعداد والتحضير لأكثر من سنتين في ظل شح المباريات الودية وتغيير توليفة اللاعبين حتى استقرار المدرب شاكر على الأبطال الحاليين.

وتابع : أطالب منتخب الشباب بعدم استعجال الفرصة وتوزيع الجهد على شوطي المباراة ، فالخصم يتمتع بقدرة فائقة على المطاولة ولديه عنصر المفاجأة في التوغل داخل المنطقة الدفاعية والتسجيل من مواضع صعبة ما يدلل على حسن إعداده ونجاح خطواته في الوصول إلى النهائي ، لذا لابد أن يكون شبابنا بمستوى المهمة والآمال لحسم المباراة في وقتها الأصلي تحسباً لضياع الكأس بضربات الحظ القاتلة من علامة الجزاء!

وأحرز منتخب شباب العراق البطولة خمس مرات للاعوام 1975و77 و78 و1988 و2000 ، وتشرف ثلاثة مدربين محليين بالحصول على البطولة وهم ثامر محسن 1975 وأنور جسام 1988 وعدنان حمد عام 2000 فيما حصل عليه اليوغسلافيين ابا عام 1977 وكاكا عام 1978 ، ويعود تاريخ المشاركات العراقية في بطولات كأس شباب آسيا إلى عام 1975 عندما احتضنت الكويت منافسات البطولة التي انطلقت منافساتها في الرابع من إبريل ، واستطاع ان يخوض المباراة الختامية أمام المنتخب الإيراني والتي انتهت بالتعادل السلبي ليتقاسم الفريقان كأس البطولة وأحرز لقب هداف البطولة كاظم وعلي برصيد(11)هدفاً ، مثل العراق في تلك البطولة اللاعبون كاظم شبيب ورعد حمودي وواثق اسود وابراهيم علي وشاكر علي وسعدي يونس وحميد سلمان ورزاق حاتم وكاظم وعل يحيى علوان واراهمبر سوم ونزار اشرف بقيادة المدرب ثامر محسن .

وفي المشاركة الثالثة 1977 استطاع المنتخب الشبابي من استعادة اللقب في البطولة التي أقيمت في إيران ، ولعب المباراة النهائية أمام البلد المستضيف إيران في مباراة ماراثونية فاز فيها منتخبنا على إيران بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في العاصمة طهران والتي شهدها أكثر من مائة ألف متفرج ،وأحرز حسين سعيد لقب هداف البطولة برصيد تسعة أهداف و قاد منتخب العراق المدرب اليوغسلافي ابا وضم اللاعبين: مهدي جاسم وعدنان كاظم وحسين لعيبي ومهدي عبد الصاحب وهادي الجنابي ووميض خضر وسلام علي وحسين سعيد وإياد محمد علي وسعدي توما وأموري احمد وحسن فاضل وجبار حميد.

وفي المشاركة الرابعة في بنغلادش عام 1978 تمكن الشباب من الاحتفاظ بلقب البطولة مناصفة مع نظيره الكوري الجنوبي بعد أن انتهت المباراة النهائية بتعادلهما بهدف واحد لكل منهما ،واحرز حارس محمد لقب هداف البطولة برصيد سبعة أهداف وقاد منتخبنا في هذه البطولة المدرب اليوغسلافي كاكا.

وفي المشاركة الثامنة له عام 1988 التي جرت في قطر احرزالشباب لقب البطولة بعد فاز في النهائيات على سورية بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء أيضا 6-5 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمبارة بهدف لهدف سجل هدفنا اللاعب احمد دحام ، وقاد منتخب العراق في البطولة المدرب أنور جسام ومثل الفريق اللاعبون:عمر احمد وسليم حسين وسمير كاظم وعباس عطية ورياض عبد العباس وليث حسين ونعيم صدام واحمد دحام وراضي شنيشل وشرار حيدروابراهيم عبد نادر وعلي عبد الكاظم ويونس عبد علي.

وفي المشاركة الحادية عشرة 2000 التي جرت في إيران تحت إشراف المدرب عدنان حمد أحرز منتخب شباب العراق كأس البطولة بعد فوزه على المنتخب الياباني في المباراة النهائية التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف سجله عماد محمد قبل أن يعود ويسجل الهدف الذهبي ، شارك في هذه البطولة اللاعبون: نور صبري واحمد علي ومنعم يوسف وباسم عبد الحسن وحيدر عبدالرزاق وحسان تركي وعماد عودة وحيدر عبد الأمير ومهند ناصر و نشأت أكرم وعمار احمد وعماد محمد واحمد إبراهيم وصلاح الدينسيامند واركان نجيب ومحمد عبد الزهرة وجاسم محمد وسميح صبيح واحمد مناجد وباسم عباس.