تشير كل التقارير الواردة من العاصمة الإسبانية إلى أن شهر العسل قد انتهى بين البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد وإدارة النادي الملكي ليبدو المدرب quot;الإستثنائيquot; أقرب من أي وقت مضى خارج أسوار ملعب سانتياغو برنابيو.


حازم يوسف - إيلاف : تصدى رئيس نادي ريال مدريد الإسباني فلورنتينو بيريز لطلبات مدرب الفريق جوزيه مورينيو لتتوتر العلاقة بين الطرفين بشكل لافت في الفترة الأخيرة ويبدو على أثرها أن الفراق الحتمي بات قاب قوسين أو أدنى مع نهاية الموسم الحالي.
ووفقا لصحيفة quot;الباييسquot; الإسبانية، فإن بيريز ينتظر فشل مورينيو في تحقيق أي لقب على الصعيدين المحلي والقاري ويدور الحديث هنا عن بطولتي الدوري والكأس إضافة إلى المسابقة الأوروبية دوري الأبطال كي يتخلص منه في الصيف المقبل والبحث عن مدرب جديد يضخ الروح المفقودة منذ بداية الموسم.
ويحتل ريال مدريد المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 11 نقطة كاملة عن المتصدر والغريم التقليدي برشلونة حيث مني الفريق بثلاث هزائم حتى الآن على يد خيتافي وأشبيلية وريال بيتيس.
وتأهل ريال مدريد ثانياً خلف بوروسيا دورتموند الألماني في المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا مما يحتم على الفريق الملكي مواجهة أحد متصدري المجموعات في دور الـ16 من البطولة مثل بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد.
تأتي هذه التطورات بعد غضب مورينيو الشديد من رفض رئيس النادي بيريز تنفيذ مطالبه للاستمرار في القيادة الفنية للميرنغي حتى عام 2016.
وحدد مورينيو خمسة مطالب للبقاء في تدريب النادي الإسباني أولها الحصول على دعم كافٍ من الإدارة لتوقيع عقوبات على حارس المرمى وقائد الفريق إيكر كاسياس والأمر ينطبق ذاته على المدافع الدولي سيرخيو راموس.
ويرى مورينيو أن الثنائي الإسباني يفتقر إلى الاحترام لمدرب النادي مما أثار حفيظة بيريز لأن الأخير يعتبرهما صمام أمان للفريق الملكي في المباريات وخارجها.
وتصف الصحافة الإسبانية علاقة مورينيو-كاسياس بالفاترة والجافة لأن القديس رفض في أكثر من مناسبة أن يقطع علاقته الجيدة بلاعبي برشلونة بل قام بالاعتذار لمواطنه تشافي هيرنانديز بعد الواقعة الشهيرة التي قام بها المدافع البرتغالي بيبي وquot;دهس يدquot; الأرجنتيني ليونيل ميسي المطروح أرضاً في ربع نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي.
واعترف راموس بوجود خلافات بينه وبين مدربه مورينيو مطالباً في الوقت ذاته أن يتم حلها داخل غرفة الملابس وليس على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام.
واستشهدت الصحافة الإسبانية بأكثر من واقعة تشير بوضوح إلى الخلافات بين المدرب ومدافعه منها ارتداء لاعب أشبيلية السابق قميصاً لزميله مسعود أوزيل اعتراضاً على توبيخ مورينيو للدولي الألماني في إحدى المباريات بالدوري.
وكانت إذاعة quot;كادينا كوبيهquot; قد أشارت في وقت سابق إلى خلافات داخلية بين لاعبي الريال حيث ينقسم الفريق إلى حزبين متصارعين الأول بزعامة كاسياس واللاعبين الإسبان والآخر بقيادة الأرجنتيني هيغواين ورباعي البرتغال كريستيانو رونالدو وبيبي وكوينتراو وكارفاليو.
وأبدى مورينيو في ثالث طلباته أن يتحكم بشكل كامل وكلي في سوق الانتقالات منها الصفقات التي يسعى لجلبها على سانتياغو برنابيو والاستغناء كذلك عن اللاعبين دون الرجوع إلى الإدارة.
كما يرغب المدرب الفائز بثلاثية تاريخية مع انتر ميلانو الإيطالي بمنحه حرية التصرف في بقاء أو الموافقة على رحيل صانع الألعاب البرازيلي ريكاردو كاكا والتعاقد كذلك مع حارس جديد لمنافسة كاسياس لأن الأخير يظهر بمستوى متواضع ويتسبب في دخول أهداف سهلة في مرمى الفريق خلافاً للسنوات الفارطة على حد وصف مورينيو.
وبالنسبة لطلب البرتغالي الخامس فهو يتعلق بتعيين فيرناندو هييرو أحد أساطير الفريق الملكي ومدافعيه الأقواء متحدثاً باسم النادي لانتقاد الحكام الذين يقعون في أخطاء خلال مباريات الميرنغي علاوة على مهاجمة الصحف ووسائل الإعلام التي تنتقد أسلوب مورينيو وطريقة تدريبه لنادي العاصمة الإسبانية وغياب هويته الهجومية واتباع أسلوب الهجمات المرتدة خلافاً لما عُرف به quot;البلانكوquot; على مدار تاريخه.
يذكر أن مورينيو صرح مراراً وتكراراً أنه سيعود إلى الدوري الإنكليزي الممتاز عقب نهاية حقبته مع ريال مدريد الممتدة حتى عام 2016 وفقاً للعقد الجديد بينهما.
ويعتبر ناديا مدينة مانشستر، يونايتد والسيتي، وجهة المدرب البرتغالي المستقبلية خاصة مع قرب اعتزال السير أليكس فيرغسون عالم التدريب مع الشياطين الحُمر وتواضع مستوى السيتزن مع المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني وخروجه من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي رغم كتيبة النجوم التي يضمها في فريقه.