مورينيو ينسى معاركه مع برشلونة ويتمنى الشفاء لمدربه فيلانوفا

حازم يوسف - إيلاف : بعيداً عن التنافس الكروي الأزلي بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، أظهر البرتغالي جوزيه مورينيو الجانب الإنساني لشخصيته المثيرة للجدل وأرسل دعماً كبيراً لمدرب البارسا تيتو فيلانوفا الذي أجرى جراحة عاجلة الخميس لإستئصال ورم سرطاني في الغدة النكافية بعد ظهور المرض الخبيث مرة أخرى في سيناريو مشابه لما حصل لمدافعه الفرنسي إيريك أبيدال.

وذكرت تقارير صحافية إسبانية أن مورينيو أرسل دعماً لتيتو عبر صديق لهما وتمنى له الشفاء بأسرع وقت للعودة إلى الملاعب مرة أخرى وقيادة فريقه ليواصل معه المسيرة الناجحة حتى الآن في جميع المسابقات المحلية والقارية.

ولم يترك مورينيو المناسبة دون أن يتركه quot;بصمتهquot; الخاصة بقوله quot;أنه ينتظره في البرنابيوquot; في إشارة إلى مباراة العودة بين الريال والبارسا ضمن مواجهات الليغا الإسبانية مطلع مارس المقبل.

ويملك مورينيو و فيلانوفا ذكريات quot;مروعةquot; بعدما حاول الأول فقأ عين الثاني عندما كان مساعداً لبيب غوارديولا في إياب كأس السوبر الإسباني في النسخة الماضية.

ولم يكتفِ مورينيو عند هذه الحد بل سخر من حادث إعتدائه على مساعد غوارديولا بإنكاره معرفة فيلانوفا معتبراً أن الكاميرات نقلت كل شيء غير أنه عاد في وقت لاحق واعتذر عما بدر منه من تصرفات quot;صبيانيةquot; في السوبر المحلي.

وتواجه مورينيو وفيلانوفا في ثلاث مناسبات في الموسم الحالي حتى الآن انتهت بتفوق نسبي للبرتغالي باقتناصه كأس السوبر الإسبانية رغم تبادل الفريقين الفوز على ملعبيها كامب نو وسانتياغو برنابيو إلا أن الأهداف المسجلة خارج الديار هي من حسمت اللقب المحلي لمصلحة الميرنغي.

وارتضى الفريقان نتيجة التعادل في كلاسيكو الليغا بهدفين لمثلهما وهو بالمناسبة التعادل الوحيد لفيلانوفا مع برشلونة في الدوري مقابل 15 فوزاً ليرفع البلوغرانا رصيده من النقاط إلى 46 بعد مرور 16 جولة منذ انطلاق الموسم الكروي في إسبانيا.

كما تمنى نادي ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز كامل الشفاء لتيتو فيلانوفا عبر بيان رسمي على الموقع الرسمي للنادي الإسباني.

وأرسل مدربو كبار الأندية الأوروبية رسائل دعم كبيرة لتيتو في quot;محنتهquot; إلا أنهم أكدوا في الوقت ذاته ثقتهم العالية في تجاوز مدرب برشلونة لهذه quot;المعركةquot; الشاقة.

ومن بين هذه الأسماء، أنطونيو كونتي مدرب يوفنتوس الإيطالي والتشيلي مانويل بيلغريني مدرب ملقة والأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتليتكو مدريد والإسباني أوناي إيميري مدرب سبارتاك موسكو الروسي.

ونجح فيلانوفا في خلافة صديقه المقرب منه بيب غوارديولا بعد رحيله مع نهاية الموسم الماضي على أكمل وجه إذ يتصدر الفريق الكاتالوني عرش الليغا بفارق كبير عن قطبي العاصمة الإسبانية مدريد الأتلتيكو والريال.

ويسير فيلانوفا بثبات للفوز بالدوري الإسباني واستعادته مرة أخرى إلى إقليم كاتالونيا بعدما نجح مورينيو في السنة الفارطة في الظفر به محققاً أرقام قياسية في عدد الأهداف وكمية النقاط.

وينسحب تألق برشلونة بقيادة فيلانوفا على باقي البطولات ا حيث تصدر مجموعته في دوري الأبطال في انتظار مواجهة ميلان الإيطالي في دور الستة عشر من المسابقة الأوروبية كما أنه خطا خطوة عملاقة للتأهل إلى ربع نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا بفوزه خارج الديار على قرطبة بهدفين نظيفين.