كشف المتسابق الإماراتي محمد البلوشي عن رغبته في التربع على عرش سباقات الراليات بعد خمس سنوات على أبعد تقدير، مشيراً إلى أنه وضع جدولاً زمنياً لتحقيق هذا الهدف. البلوشي يبوح بالكثير في مقابلة خصّ بها مراسل إيلاف الرياضي.


بطل الراليات الإمارتي محمد البلوشي

أكد المتسابق الإماراتي محمد البلوشي أنه يخطط منذ الآن ليصبح بطلاً للعالم لسباقات الراليات بعد 5 سنوات على حد أقصى.

وقال البلوشي في مقابلة موسعة مع quot;إيلافquot;، quot;وضعت لنفسي جدولاً زمنيًا لأصبح بمقتضاه بطلاً للعالم، وقد بدأت هذا العام أولى خطوات تحقيق هذا الحلم، وحددت أن أكون من بين الـ20 الأوائل لسباقات داكار التي ستقام في عام 2012quot;.

وكان البلوشي عضو فريق quot;كي تي أمquot; قد تألق بشكل لافت في الأيام العشرة الأولى لسباق رالي داكار على دراجته كي تي أم 450، والذي أقيم بين مدينتي أنتوفاغاستا وإكوايكي في شمال تشيلي،قاطعًا 7200 كيلو مترًا من أصل 9 آلاف كيلو متر طول السباق.

انطلق رالي داكار في 3 بلدان في أميركا الجنوبية، في الفترة من الأول من كانون الثاني (يناير) وحتى 15 من الشهر نفسه. وانطلق عبر 14 مرحلة بدأ من الأرجنتين، وتحديداً من quot;مار ديل بلاتاquot;، ليخوض السائقون14 مرحلة مروراً بتشيلي وصولاً إلى عاصمة البيرو ليما، قاطعين بذلك 9.000 كيلومترًا من الأراضي ذات الطبيعة الصلبة في مغامرة تتجدَّد كل عام.

تعرّض الدرّاج الإماراتي لخطأ في التوجيه نتج منه خروجه عن المسار الخاص بالسباق، أدى به إلى سقوطه في إحدى الحفر، ما نتج منه إصابته بخلع في الكتف وكسر في اليد اليمنى.

وأضاف quot;سأشارك في سباق أبوظبي وقطر الصحراويين، المقرر إقامتهما خلال شهر نيسان (إبريل) المقبل، وأعوّل على هاذين السباقين الكثير من أجل تحقيق نتائج مثالية، لكونهما سيقامان على أرض رملية، ما يعدّ ميزة شخصية لي،لأنني أملك خبرات كبيرة في هذه النوعية من الأرضية، قبل أن ينتقل السباق بعد ذلك إلى إيطاليا والبرتغال والمغرب، ويختتم في مصرquot;.

ولفت البلوشي إلى أنهquot;رغم حزني الشديد على ما تعرّضت له في سباق مدينتي أنتوفاغاستا وإكوايكي، إلا أنني قد استفدت مما حدث، وتعلمت درسًا قويًا بأن لا التزام بأي تعليمات تصدر من الشرطة، بعدما تسبب سوء الفهم بين الشرطة واللجنة المنظمة في تحويل مجموعة من الدراجين، وأنا واحد منهم، عن المسار الصحيح للرالي، خلافاً لدليل تعليمات الاتجاهات، والذي تسلمناه قبل يوم واحد من السباق، وكنت أنتظر أحدًا من المسؤولين عن السباقلكي يتقدم باعتذار عمّا حدث، ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا القبيلquot;.

وأضاف quot;كنت أودّ أن أتقدم باعتراض للجنة المنظمة للسباق، ولكن مدير الفريق أليكس دورينغرر قد منعني من هذه الخطوة، وهو ما التزمت به فعليًاquot;.

وأوضح quot;لقد عدت إلى الإمارات بإصابة بالغة في يدي، وكدمات في الكتف، استلزمت إجراء عملية جراحية، أجراها طبيبي الخاص الدكتور سعيد آل ثاني، وبحسب قراره سأتعافى من تلك الإصابة في أواخر شهر شباط (فبراير) الجاري، ولكن هذا لم يمنعني من الاستعداد لسباق أبوظبي الصحراويquot;.

الشراكة مع ريد بول

وتحدث محمد البلوشي عن شراكته مع ريد بول، واصفًا إياها بأنها شراكة مهمة ساعدته على تحقيق مكانة مميزة حسب تأكيداته.

وقال quot;أنا محظوظ بتلك الشراكة،لأن المسؤولين عن الشركة لم يمارسوا أي ضغوط عليّ لتحقيق المعجزات خلال السنوات الـ9 التي أمضيتها معهم، بل العكس أجد منهم كل يوم الدعم، وأملي أن أحقق هدفهم بأن أصبح أحد أبطال العالم في تلك اللعبةquot;.

وبدأ البلوشي مسيرته الرياضية في عالم السباقات في سنة 2000، حين شارك في البطولة المحلية لسباق الدراجات النارية، واحتل المرتبة السابعة في التصنيف العام.

وفي عام 2003 حاز لقب ldquo;أفضل راكب دراجة سباق في الدولةrdquo;، كما حصل على لقب سباق الدراجات النارية عامي 2005 و2006، وتوّج بلقب البطولة العربية في 3 مناسبات.

واستكمل quot;لا يخفى على أحد أن رياضة مثل الراليات تحتاج إمكانيات مالية عالية، لا تتوافر حقيقة لدىالاتحاد الإماراتي للعبة، ولولا تلك الشراكة مع ريد بول ما كان لي أن أبرز بتلك الصورةquot;.

وأوضح quot;أستطيع القول إن الاتحاد الإماراتي يستطيع أن يتكفل برعاية أبطال، لأنه لا يجد لنفسه الدعم المادي، الذي يكفي لتغطية أنشطته، وكل ما أجدهفيالحقيقة هو الدعم المادي من الشيخ مراون المعلا رئيس الاتحاد، ونائبه محمد بن سليم، واللذين لا يبخلان بأي دعم معنوي، ولنكن محقين فإن الدعم المادي المعنوي وحده ليس كافيًا ليخلق أبطالاًquot;.

وقال quot;أي رياضة لا تحقق النجاح بالدعم المعنوي فقط، ولا بد من وجود إمكانيات مالية ضخمة، خصوصًا للعبة مثل الراليات، لأن الدعم المعنوي لن نشتري به لقمة العيش أو نبني به سقفًا لننام تحته، والأهم هو المال الذي يصنع الأبطال الحقيقيينquot;.

وكان محمد البلوشي قد أسّس أكاديمية لتعليم سباقات الراليات في الإمارات، أطلق عليها quot;كريس موكليquot;، يشارك فيها حاليًا نحو 600 شخصًا من مختلف الجنسيات.