تلعب زامبيا دائما دورا هاما في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم وتبلغ ادوارا متقدمة على غرار النسخة الحالية في الغابون وغينيا الاستوائية حيث تخوض دور الاربعة امام غانا الاربعاء.

لكن زامبيا لا تتوقف عن كشف المواهب في كل نسخة ابرزها قائدها السابق رئيس اتحادها المحلي كالوشا بواليا، وهي في النسخة الحالية اطفت على سطح الكرة القارية صانعا متميزا للالعاب في شخص quot;المعلمquot; رينفورد كالابا الذي لا يكتفي بتلقين المنافسين دروسا في فنون اللعبة، بل بات عنصرا اساسيا وحاسما في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار.

فمنذ بداية البطولة، لا يتوقف كالابا عن ابهار المشجعين والمتتبعين بل وحتى لاعبي المنتخب الزامبي انفسهم بعروضه الرائعة وتمريراته الحاسمة وركلاته الثابتة التي منحت احداها التقدم لزامبيا امام السودان برأسية ستوبيلا سونزو، علما بانه اصطاد ركلة الجزاء التي سجل منها القائد كريستوفر كاتونغو الهدف الثاني.

ووقع كالابا على شهادة ميلاده في البطولة الحالية في المباراة الاولى امام السنغال بتسجيله الهدف الثاني.

ويقول رينار عن كالابا الذي يلقبه زملاؤه بالمعلم: quot;انه اللاعب الذي ينير لنا الطريق دائماquot;، مضيفا quot;بالنسبة لي انه احد افضل اللاعبين في افريقيا، انه بين لائحة ال15 الاوائلquot;.

وكان هيرفيه وصف كالابا بموهبة عام 2010، ويقول في هذا الصدد quot;عندما خضنا ربع النهائي عام 2010 امام نيجيريا (خسرت زامبيا بركلات الترجيح) غاب كالابا بسبب الايقاف، وقبل مواجهتنا للسودان (ربع نهائي النسخة الحالية) قلت للاعبين باننا محظوظون بتواجد كالابا معنا في هذه المباراةquot;.

وتابع quot;في عام 2010 كان كالابا موهبة جديدة شيئا ما، كان في صدد التكوين والتعلم. بعد عامين من ذلك التاريخ، نضج واصبح لتواجده في صفوفنا ثقل وازن وركيزة اساسية في التشكيلةquot;.

بدأ كالابا مشواره مع المنتخب الزامبي عام 2005 امام سوازيلاند وسجل وقتها هدفه الدولي الاول ايضا، وفي عام 2006، ساهم في فوز زامبيا بكأس جنوب القارة (كوسافا) التي يشارك فيها 15 منتخبا من جنوب القارة السمراء.

ويقول عنه كاتونغو الذي يشكل معه ثنائيا ضاربا في خط الوسط quot;انه لاعب فنان يملك مهارات عالية ونحن نحتاج في المنتخب الى لاعبين بمؤهلات فرديةquot;.

تجربة كالابا الاحترافية لم تكن ناجحة في البداية، استهلها بمركز التكوين في نيس الفرنسي لكنه خاض معه مباريات قليلة في دوري الهواة، انتقل بعدها الى براغا البرتغالي دون ان ينجح ايضا على غرار فترة اعارته الى جيل فيسنتي ويونيا ليريا.

في عام 2011، انتقل الى مازيمبي الكونغولي الديموقراطي.

ويقول احد اعضاء الجهاز الفني لزامبيا بخصوص العودة الى القارة السمراء quot;انه سلك هذه الخطوة لانه كان يرغب فقط ان يكون قريبا من زامبيا ومن عائلته. ذلك افضل له، علما بانه بامكانه اللعب بسهولة في ناد اوروبي كبيرquot;.