أثارت الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيويّة المؤهلة لنهائيات مونديال 2014 في البرازيل كثيراً من الشكوك حول دور quot;السياسةquot; في إقصاء البحرين، رغم فوزها على أندونيسيا بعشاريّة نظيفة حيث سجل القطريون هدفاً في الدقائق الأخيرة كان كافياً للتأهل من طهران برفقة إيران إلى الدور الحاسم.


Iran's Nekonam fights for the ball with Qatar's Ibrahim during their 2014 FIFA World Cup qualifier soccer match in Tehran

من مباراة إيران وقطر في طهران

أضحت الجولة السادسة من منافسات المجموعة الخامسة المؤهلة للدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم مثار جدل واسع حول دور quot;السياسةquot; في إقصاء منتخب البحرين، رغم تحقيقه المعجزة وتمكنه من الفوز على أندونيسيا بعشاريّة نظيفة قبل أن يتبدد الحلم بهدف قاتل للقطرييّن في مرمى إيران ليحجز العنابي بطاقة العبور الثانيّة من طهران.

وتسارعت ردود الفعل من الجانبيّن، القطري والبحريني، على نتيجة المباراتين، حيث ندد كل طرف بما حدث في المباراة الأخرى مطالبين بتدخل من الإتحاد الآسيوي لكرة القدم للحفاظ على نظافة اللعبة الشعبيّة الأولى في العالم.

وأعرب اللاعب الدولي البحريني السابق أحمد حسان عن وجود quot;تلاعبquot; واضح في نتيجة مباراة إيران وقطر من أجل الإطاحة بالمنتخب البحريني من سباق التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى مونديال البرازيل.

وقال حسان في تصريح لقناة البحرين الرياضية:quot; كنت على يقين تام بأن مباراة إيران وقطر لن تصب في مصلحة المنتخب البحريني، وحتى بعد تقدم الإيرانيين بهدفين لهدف لم أشك للحظة في قبول المنتخب الإيراني تأهل نظيره البحريني برفقته إلى الدور الرابعquot;.

وتابع حسان قوله:quot;ما حدث في مباراة طهران يؤكد أن النتيجة مطبوخة ،وبإعتقادي أن تأخر الهدف القطري حتى الدقائق الأخيرة يعود إلى رغبة الإيرانيين في وأد الفرحة البحرينية بتحقيق الفوز الكبيرquot;.

وربط محللون ما حدث رياضيّاً في تصفيات المونديال بالإنعكاسات السياسيّة الحاصلة بين إيران والبحرين على خلفية الإحتجاجات التي حدثت في العام الماضي في المنامة حيث دعمت طهران المحتجيّن وأيدت مطالبهم التي كان أبرزها إسقاط النظام غير أن السلطات الرسميّة في البحرين رفضت المظاهرات واصفة إياها بـquot;الإحتجاجات الطائفيّةquot;، التي تهدف لتقسيم البحرين وإطاعة ولي الفقيه في إيران.

وتحظى قطر بعلاقات قوية مع إيران بخلاف البحرين التي لها مشاكل وخلافات علنيّة مع الدولة الإقليميّة مثار الجدل.

كما أكد متابعون للشأن الرياضي أن إقصاء البحرين جاء أيضاً رداً على حرمان إيران من بلوغ نهائيات كأس العالم في كوريا واليابان العام 2002 عندما ذهبت بطاقة التأهل إلى الأخضر السعودي.

على صعيد متصل، أبدى رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دهشته من الأهداف العشرة التي سجلها المنتخب البحريني في مباراته مع اندونيسيا واضعاً أكثر من علامة استفهام حولها.

وقال رئيس الاتحاد القطري: quot;هناك أكثر من علامة استفهام حول هذه الأهدافquot;، مضيفاً quot;أن عدالة السماء أنصفت منتخب قطر ومنحته بطاقة التأهلquot;.

من جانبه، لم يكن المدرب البرازيلي باولو اوتوري أيضاً راضياً عن نتيجة مباراة البحرين مع اندونيسيا، وطالب quot;الاتحاد الآسيوي بالتحقيق في هذه النتيجة إذا أراد تطوير اللعبةquot;.

وحجزت قطر البطاقة الثانية إلى الدور الرابع إذ رفعت رصيدها إلى 10 نقاط، بعد أن كانت إيران المتصدرة (12 نقطة) ضامنة تأهلها من الجولة السابقة، وبات رصيد البحرين 9 نقاط، ولقيت اندونيسيا خسارتها السادسة.

يذكر أن قطر كانت الأقرب إلى حجز البطاقة الثانية حيث كان يتوجب على البحرينيين الفوز بفارق كبير من الأهداف مع خسارة قطر، وهو الأمر الذي كان في طريقه للتحقيق قبل أن تسجل قطر هدف التعادل في الدقائق الأخيرة لتقضي نهائياً على آمال البحرين في العبور إلى الدور الحاسم.