توالت - منذ مطلع العام الجاري - الاعتذارات من قبل اتحادات عربية لكرة القدم بمبرر ضيق الوقت والارتباط باستحقاقات قارية عن عدم المشاركة بمنتخباتها الوطنية في بطولة كأس العرب المقبلة التي من غير المستبعد ان تستضيف المملكة العربية السعودية نسختها التاسعة (بمن حضر) على ملاعب مدينة جدة خلال الفترة من 20 يونيو إلى 10 يوليو المقبلين.


من اجتماعات الإتحاد العربي لكرة القدم

إيلاف: عاودت التعثرات الظهور مجدداً أمام أبرز البطولات العربية التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم وكانت انطلقت نسختها الاولى للمنتخبات الوطنية عام 1963م بعدما بدأ العدد المعلن للمنتخبات المتنافسة في البطولة المقبلة بالتناقص مع بروز حالات اعتذار عن عدم المشاركة من قبل عدد من الاتحادات العربية وتراجع أخرى للمشاركة بالمنتخب الاولمبي.

وفي حين قررت لجنة المسابقات في الاتحاد العربي تحديد الفترة بين نهاية يونيو وبداية يوليو 2012م لإقامة بطولة كأس العرب المقبلة في السعودية قبيل إلغاء مراسم سحب قرعة التصفيات التمهيدية لها واعتبار كافة الدول المتقدمة بطلب المشاركة متأهلة للنهائيات وهي الإمارات، البحرين، تونس، السودان، السعودية، سوريا، العراق، عمان، الكويت، لبنان، ليبيا، اليمن.

تم توزيع المنتخبات المشاركة إلى ثلاث مجموعات حيث يكون المضيف السعودي على رأس الأولى وعلى رأس الثانية والثالثة كل من تونس وليبيا بينما تم توزيع باقي المنتخبات ضمن ثلاث مجموعات لتوزع بالقرعة لاحقاً وضمت الأولى كلا من العراق وعمان والكويت، وضمت الثانية كلا من البحرين ولبنان والسودان ، وضمت المجموعة الثالثة كلا من سوريا والإمارات واليمن.

غير أن مسلسل الاعتذارات عن عدم المشاركة في بطولة كأس العرب في نسختها السعودية القادمة أطل وآخرها جاء عبر الاتحاد التونسي لكرة القدم حيث نسبت تصريحات صحافية الى وديع الجريء رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد التونسي قوله quot;المشاركة في بطولة الكأس العربية مستبعدة بما ان الموعد المحدد للبطولة يتزامن مع مشاركة أنديتنا في المسابقات الإفريقيةquot;.

وظهر ذلك إثر إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن عدم مشاركته في بطولة كأس العرب بسبب quot;ازدحام الروزنامةquot; ، لافتاً الى ان الموعد لا يناسب برنامجالخضر الذي تنتظره ثلاث مباريات رسمية في حزيران (يونيو) المقبل، حيث يلعب مباراتين أمام رواندا ومالي ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، وواحدة ضد غامبيا في إياب الدور الثاني لتصفيات أمم أفريقيا 2013.

من جهته، اقر الاتحاد العماني الاعتذار عن خوض منافسات كأس العرب المقبلة في السعودية معيداً ذلك الى quot;حاجة اللاعبين للراحة بعد جولات تصفيات كأس العالم وكذلك حاجة جميع اللاعبين في الدوري المحلي بشكل عام لتلك الراحة بالنظر الى تاريخ بدء الموسم القادم والمقرر في شهر اغسطس ما سيجعل الاستعداد له من قبل الأندية يبدأ في شهر يوليو المقبلquot;.


بينما أكد رئيس الإتحاد السوداني لكرة القدم موقف اتحاده بالمشاركة في جميع البطولات التي ينظمها الإتحاد العربي ، وصرح معتصم جعفر بأنهم حريصون على المشاركة في هذه البطولات للفوائد الفنية الكبيرة التي تحققها، موضحاً أنه تم الاتفاق خلال اجتماع رسمي على مشاركة السودان في بطولة كأس العرب للمنتخبات بالمنتخب الأولمبي السوداني .

وسبق ان اتخذت خطوة التأجيل لموعد إقامة نهائيات بطولة كأس العرب لكرة القدم في نسختها التاسعة والتي لم يتقدم بطلب استضافتها إلا اليمن والكويت كبلد بديل وجاء قرار تأجيل اقامتها في اليمن لدواع أمنية العام الفائت الى شهر يونيو 2012م ضمن القرارات والتوصيات التي اتخذتها لجنة المسابقات في الاتحاد العربي في اجتماعها الرسمي والذي عقد في الكويت.

ولوحظ تتابع الخطوات التسويقية اخيراً من قبل قيادة الاتحاد العربي لكرة القدم من اجل العمل على عودة التنافس ببطولتي كأس العرب للمنتخبات والأندية والمراهنة على انها بعد توقفها لأسباب مالية ستحمل في تفاصيلها الجديدة ما سيترسخ في بال كل المتنافسين على نيل ألقابها وكذلك في عيون وعقول متابعيها سواء بالمدرجات او على شاشات التلفزة.

ففي مقابل 44 مليون دولار وقع رئيس اتحاد الكرة العربي الأمير السعودي نواف بن فيصل عقدين مع شركة وورلد سبورت قروب السنغافورية المتخصصة في التسويق والاستثمار الرياضي, وتبع ذلك تأكيد نائب رئيس لجنة المسابقات الكويتي مبارك النزال على أن الراعي له باع طويل في رعاية العديد من البطولات الآسيوية والخليجية وسيكون مكسباً للاتحاد العربي.