ردّ اتحاد كرة القدم العراقي بسرعة على محاولات بعض المعنيين والمتابعين والجمهور بربط الرياضة بالسياسة حينما طالبو الاتحاد بالتخلي عن الملاعب القطرية التي سبق ان اختارها لتكون ملاعبه في ظل الفيفا للمنتخبات العراقية باللعب على ارضها.

وجاءت هذه المطالبات بعد تصريحات لرئيس وزراء قطر اعتبرها البعض تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق ، فيما استغرب البعض الآخر ان تصدر هكذا مطالبات بسبب اشكالات سياسية عارضة تحدث عادة بين البلدان واشار الىضرورة الانتباه الى العديد من اللاعبين العراقيين الذين يلعبون في الدوري القطري فضلا عن العديد من المدربين والشخصيات الرياضية ، والرياضة العراقية حاليا لا تحتاج الى ازمات بل الى هدوء واستقرار من أجل إنجاح مهمة المنتخب الوطني في مسيرته ضمن تصفيات كأس العالم.

وأكد البعض هذا على وجوب العراق ان يفرق بين القضايا السياسية والرياضية ولا يربط فيما بينهما بل من الممكن الاعتماد على الرياضة في التأثير الايجابي على الامور السياسية .

فقد اكد الاتحاد تمسكه بالملاعب القطرية وبالتحديد ملعب (حمد الكبير) لاجراء مباريات المنتخب العراقي ، نافيا ما اشيع حول نقل مباريات المنتخب العراقي في تصفيات مونديال 2014 من الدوحة إلى ملعب القطارة في مدينة العين الإماراتية ،رافضا هذه الفكرة التي طرحها البعض في رغبة منه كما يبدو في عدم تأثير القضايا السياسية على العلاقات الرياضية .

وقال عضو الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم كامل زغير : إن الأنباء التي تحدثت عن نقل مباريات المنتخب لا أساس لها من الصحة مطلقا ، وانني لاعجب من مغزى إطلاقها في هذا الوقت بالذات على الرغم من الاتحاد اعلن عن تأجيل اجتماع له لاسباب ادارية .

واضاف : أن الاتحاد حسم موضوعة إقامة مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي بناءً على طلب المدرب البرازيلي زيكو خلال الاجتماعات التي عقدت معه أثناء مناقشته البرنامج الذي وضعه لرسم خارطة تحضيرات الأسود للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل .

من جهته دعا أمين سر نادي الحدود الرياضي سعد مالح اتحاد الكرة للتخلي عن إصراره بإختيار الملاعب القطرية أرضا للمنتخب الوطني بعد تصريحات رئيس وزراء قطر بشأن القمة العربية، مطالبا بوضع اعتبارات للسيادة العراقية، فيما أكد أن الملاعب الإماراتية ستكون أفضل للمنتخب الوطني.

وقال سعد مالح : إن تصريحات رئيس الوزراء القطري بشأن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد الأسبوع الماضي غير مقبولة ، معتبرا إياهاتدخلا في الشان الداخلي العراقي ومساسا بالسيادة الوطنية ، داعيا اتحاد الكرة للتخلي عن إصراره على إختيار الملاعب القطرية أرضا لمباريات المنتخب الوطني في الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2012، مطالبا الإتحاد بإتخاذ موقف احتجاجا على تصريحات الحكومة القطرية كي تكون هناك اعتبارات للسيادة العراقية، مشيرا الى ان الملاعب الإماراتية أفضل بكثير للمنتخب الوطني رغم أن الأجواء المناخية متقاربة مع قطر ، كما اشار الى ان فرصة المؤازرة الجماهيرية من الجالية العراقية في الإمارات ستكون أفضل منها في قطر .

من جهته دعا مدرب كروي (طلب عدم ذكر اسمه) الى ابعاد الرياضة عن السياسة مؤكدا ان من يطلق هكذا مطالبات لا يعي حقيقة ما يقول ولا يعرف الكثير عن الواقع ، وقال : انا ارفض ادخال الرياضة في السياسة وبالعكس ، قد اكون كمواطن عراقي اندد بتصريحات السياسيين القطريين اذا تدخلوا في شؤون العراق الداخلية ، ولكنني كرياضي ارفض ان تكون هناك اية علاقة للسياسة بالرياضة ولا يجب ان نخرب بالسياسة ما نعمره بالرياضة ، فأنا ارى ان علينا ان نقوي علاقاتنا رياضيا بجميع الدول ونؤكد لهم اننا بلد ديمقراطي فعلا وليس للسياسة اي تأثيرات على الرياضة ، كما علينا قبل ان نقدم على اطلاق التصريحات ان نعلم كم هو عدد اللاعبين العراقيين الذين يلعبون في قطر وكم من الشخصيات الرياضية والاعلامية ، وعلينا ان نحترم هؤلاء ولا نطالب بأشياء خطيرة تخرب العلاقات الرياضية المتينة بين البلدين .