كشف المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني أنه سيتقاعد عن العمل بالتدريب حين يبلغ سن ال70.


ونفى مورينيو عن نفسه صفة quot;الغرورquot; في مقابلة أجرتها معه مجلة (أودي)، لكنه اعترف بأنه يعشق تلك اللحظة التي يصفه فيها الجميع بquot;البطلquot; أو حتى بquot;الوغدquot; بعد انتهاء المباراة، كما أنه يشعر بquot;النقصquot; اذا لم يخض مباراة لمدة 15 يوما، لquot;عشقه الجنوني لسحر كرة القدمquot; على حد قوله.

وقال المدرب الاستثنائي عن نفسه: quot;لست مغرورا، ولكنني شخص واقعي، ويمكن اعتباري مدرب كبيرquot;.

كما اعتبر نفسه quot;خجولا وشخصا ضعيفاquot; لولا دعم أسرته، كما لم يخف قلقه من تحول أبنائه الى مشاهير في المستقبل، بسبب الضغط العصبي الشديد الذي يقع على من تسلط الاضواء عليه في مجال كرة القدم على وجه الخصوص، متذكرا كيف حاول والده إبعاده عن هذا المجال رغم أنه كان لاعبا ومدربا.

وأوضح quot;موquot; أن العمل بالنسبة له خارج حدود بلاده quot;أكثر سهولةquot;، لأنه ينبع من قدرته على التأقلم مع ثقافات مختلفة وشخصيته الباحثة عن طموح واهداف جديدة.

وأشار الداهية البرتغالي الى أنه يشعر بالفخر والرضى عن مسيرته التدريبية بعد ما حققه من بطولات محلية وقارية مع جميع الفرق التي دربها، وأنه لم يعد يشعر بالنهم والتعطش للبطولات كالسابق بعد أن بلغ مرحلة النضج وأصبح أكثر هدوءا واستقرارا.

وتطرق مورينيو الى الحديث عن رياضيين ولدوا بموهبة رائعة، لكنهم لم يحسنوا استغلالها فأهدروها لعدم تحليهم بquot;شخصية البطلquot;، مشيرا الى أنه يقدر كل صاحب موهبة بذل عرقا للحفاظ عليها، ضاربا المثل بنجم التنس الإسباني رافائيل نادال من واقع كتاب قرأه حول سيرته الذاتية.

يذكر أن مورينيو (49 عاما) فاز بأول جائزة للاتحاد الدولي (فيفا) لأفضل مدرب في العالم في 2010.

وفاز مورينيو مع بورتو البرتغالي بالدوري المحلي مرتين وكأس الاتحاد الأوروبي ولكنه طرح اسمه بقوة بين أساطير التدريب في أوروبا حين انتزع لقب دوري الأبطال عام 2004.

كما أحرز مع تشيلسي الإنجليزي في أول موسم له لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1955 وحافظوا على القمة في 2006 مما أكسب البرتغالي شعبية جارفة بين جماهير ملعب ستامفورد بريدج الذي لم يخسر عليه مطلقا.

وبعد انتقاله لإنتر ميلانو الإيطالي توج الثعلب البرتغالي بثلاثية تاريخية تمثلت في دوري الكالتشو، الذي فاز به ايضا في موسمه الأول، بجانب الكأس المحلي ودوري أبطال أوروبا الذي أعاده للنيراتسوري بعد غياب امتد 44 عاما.

وفي موسمه الأول مع ريال مدريد، اكتفى مورينيو بلقب كأس الملك، وينافس في موسمه الثاني حاليا على لقبي دوري الليجا ودوري الابطال.