عرف ميشال بيليك كلاعب وسط ماهر، لكنه لا يزال بحاجة للكثير كي يثبت مكانته التدريبية على الساحة العالمية على رغم قيادته منتخب تشيكيا الى نهائيات كأس اوروبا 2012 لكرة القدم.

أغضب المدرب البالغ 47 سنة جماهير المنتخب عندما استلم مهامه في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بعد فشل التأهل الى كأس العالم، لدى تعادل منتخب quot;لوكوموتيفاquot; مع الامارات العربية المتحدة، ثم خسارته ثلاث مرات متتالية احداها أمام اذربيجان المتواضعة صفر-2.

ارتفعت الاصوات المنادية باقالته بعد الخسارة على ارضه امام ليتوانيا صفر-1 في أولى مباريات تشيكيا ضمن التصفيات الاوروبية في ايلول/سبتمبر 2010.

ساءت الامور اكثر في مباراة ودية ضد النروج سقط خلالها بثلاثية نظيفة، ثم بتأدية متواضعة في التصفيات ضد اسبانيا بطلة المجموعة وحاملة اللقب.

لكن الفريق الذي عاش مرحلة تجديد لافتة تحت اشراف بيليك، اسكت المنتقدين عندما حجز بطاقة له الى ملحق التصفيات، حيث تخطى مونتينيغرو 2-صفر على ارضه و1-صفر خارج ارضه.

قال بيليك الفخور بعد قيادته تشيكيا الى خامس نهائيات متتالية في القارة العجوز: quot;لم افكر ابدا بالاستقالة. كان هناك الكثير من الانتقادات لكن احيانا لم تكن مبررة. انا فخور لبقائي مع الفريقquot;.

بنى بيليك فريقا جديدا، مجربا عددا كبيرا من لاعبي الدوري المحلي الى جانب نجمين كبيرين: حارس تشلسي الانكليزي بتر تشيك، ولاعب وسط ارسنال الانكليزي توماس روزيتسكي قائد الفريق.

يوضح لاعب وسط سبارتا براغ وريال بيتيس الاسباني السابق: quot;قمنا بتجربة 55 لاعبا في سنتين ونصفquot;.

يعتز الجمهور التشيكي بذكرى تسجيل بيليك هدفين في مرمى البرتغال في التصفيات التأهيلية لكأس العالم 1990 في تشرين الاول/اكتوبر 1989، قبل شهر على تحرر تشيكوسلوفاكيا انذاك من حكم شيوعي دام اربعة عقود.

سجل بيليك، صاحب 11 هدفا في 35 مباراة دولية، الهدف الاول من نقطة الجزاء ثم ضمن الفوز 2-1 بضربة حرة رائعة، ليعبد طريق تشيكوسلوفاكيا نحو كأس العالم في ايطاليا.

اختير بيليك افضل لاعب في تشيكوسلوفاكيا عام 1989، قبل انفصال البلاد الى تشيكيا وسلوفاكيا بعد اربع سنوات.

استهل بيليك مسيرته التدريبية مع فريق تبليتسي التشيكي عام 2001، ثم اشرف على كارتاخينيس الكوستاريكي ومنتخب تشيكيا تحت 19 سنة، محرزا برونزية كأس اوروبا 2003.

عام 2006، استلم الاشراف على نادي سبارتا براغ الشهير حيث امضى معظم مسيرته كلاعب، وقاده الى ثنائية الدوري والكأس بعدها بسنة.

ينتهي عقد بيليك مع المنتخب الوطني مع نهاية كأس اوروبا، حيث يلتقي فريقه مع روسيا واليونان وبولندا المضيفة في المجموعة الاولى من الدور الاول في فروكلاف بجانب الحدود التشيكية.