تعد إنجازات يوسين بولت غير تقليدية للدرجة التي اعتبر فوز العداء الجاميكي الأسطوري بسباق 100 متر في لقاء روما يوم الخميس الماضي مسجلاً 9.76 ثانية مجرد quot;عودة إلى المستوىquot; عقب ادائه السيء في لقاء أوسترافا الأسبوع الماضي.

وفي الحقيقة فان بولت ومواطنه اسافا باول الى جانب الامريكي تايسون جاي هم الوحيدون الذين سجلوا ازمنة افضل كما ان الزمن المسجل يوم الخميس كان جيدا للغاية بما يكفي للفوز بنهائي السباق في الاولمبياد او بطولة العالم حتى حطم بولت الرقم القياسي في دورة الالعاب الاولمبية 2008 بزمن بلغ 9.69 ثانية.

الا ان كل شيء يقوم به العداء الجاميكي يتم قياسه مقارنة بالارقام المذهلة التي حققها في دورة بكين 2008 وبطولة العالم في برلين عام 2009 عندما حطم الرقمين القياسيين في سباق 100 متر بزمن بلغ 9.58 ثانية وسباق 200 متر بزمن بلغ 19.19 ثانية.

كما ان بولت ذاته يعتقد ان تسجيل 9.7 ثانية ليس بالامر الذي يستحق الاحتفاء به كما قال لرويترز في مقابلة الجمعة.

وقال بولت عن شراكته مع المدرب جلين ميلز quot;حسنا كان رقما جيدا وانا سعيد بادائي الا اننا لسنا تحت ضغط بسبب الزمن لاننا نعمل من اجل وضع كافة الامور في نصابها قبل اولمبياد (لندن).quot;

واضاف quot;كانت بدايتي جيدة الا ان انتقالي بين السرعات لم يكن جيدا بشكل كافي فكتفي كانتا في غير حالتهما الى حد ما ونحن نعمل من اجل تحسين هذا الانتقال بين السرعات.quot;

وتابع quot;الا ان كافة الامور تتحسن. ليس لدي اي اصابات هذا العام كما ان مستواي جيد وامضيت بعض الاوقات الجيدة في صالة الالعاب الرياضية. الامر ينصب الان على استعادة رشاقتي الا اننا لا زلنا في وقت مبكر من الموسم.quot;

ويشكل هذا الزمن امرا مثيرا للاحباط لمنافسي بولت الذين وجدوا اخيرا ثغرة في جدار الاداء القوي لهذا العداء بعد ان سجل بولت 10.04 ثانية في جمهورية التشيك الاسبوع الماضي وقال بعدها انه ليس متأكدا من السبب في تسجيله لابطأ زمن في كافة نهائيات سباق 100 متر التي خاضها.

الا ان ادائه في لقاء روما ضمن الدوري الماسي اطاح بأي افكار بشأن امكانية هزيمته وارجع بولت التحسن الذي طرأ على مستواه الى النوم بشكل افضل والنظام الغذائي عقب فترة من السفر.

وواصل بولت مشاركاته المحمومة بالسفر الى لندن الجمعة للمساعدة في تدشين اطقم الملابس الخاصة بالبعثة الجاميكية في الاولمبياد والتي انتجتها شركة بوما للملابس والمعدات الرياضية.

وبسؤاله عن تأثير هذه العودة الى مستواه السابق على ما يدور في خلد منافسيه قال بولت انه لا يفكر في هذا الامر مطلقا.

وقال بولت quot;كل ما اعرفه هو ما بوسعي القيام به واذا ما استطعت ان اسجل 9.6 ثانية فانه لن يكون بوسع احد التغلب علي.quot;

واضاف quot;ما اريده هو الفوز بالميدالية الذهبية. اريد ان اعدو بسرعة الا ان الفوز هو الاهم. هذا هو الهدف الاساسي كما انه محور تركيزي.quot;

وتابع quot;بالنسبة لي فان سباق 100 متر يمثل قمة اهدافي بدون شك ويجب ان افوز به. الا انني قلت للجميع انني سأفوز بسباق 200 متر. انا جاد في التعامل مع سباق 200 متر ولن اتهاون في هذا الامر.quot;