يبدو ان العلاقة بين المدير الفني للمنتخب الوطني العراقي ، البرازيلي زيكو، واتحاد كرة القدم العراقي تشنجت أو في طريقها لذلك ، لاسيما بعد المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال منافسات بطولة كأس العرب والذي لم يقتنع به زيكو وطالما صرح عن عدم رضاه عن اداء العديد من اللاعبين حتى انه قال بعد خسارة المنتخب امام المغرب بهدف لهدفين (النتيجة جاءت لتعبر عن عدم كفاءة المنتخب العراقي للصعود للدور قبل النهائي).

وهذا الاعتراف منه بعدم كفاءة اللاعبين جاء بعده على الفور قوله الذي اثار ضجة ( الوقت حان لإشهار البطاقة الحمراء بوجه عدد منهم بعد ان انذرناهم ببطاقات صفراء قبل الدخول الى البطولة ومنحناهم فرصا عديدة الا انهم لم يستغلوها وخرج الامر من يدي) .

ويبدو من وراء سطور التصريحات التي اطلقها زيكو انه اصبح على معرفة جيدة جدا باللاعبين ، سواء المخضرمين منهم او الجدد ، لذلك يرى ان مشوار المنتخب محفوف بالمخاطر وانه من غير الممكن ان يجازف بسمعته وتاريخه من اجل مجاملة او ادعاء او استعراض عضلات عبر تصريحات ، بل انه واقعي ويفهم ان المنتخب على المدى البعيد قد لا يستطيع ان كما يريده لائقا بمنافسات قوية .

والافكار التي جاشت في رأس زيكو ، كما بدت من تصريحاته ، نقلتها الاخبار بعد حصول المنتخب العراقي على المركز الثالث في البطولة واستعدادات الوفد للمغادرة الى بغداد ، من ان زيكو اعلن حلّ المنتخب الأوّل لكرة القدم واعادة اللاعبين الى الفرق التي يلعبون لها .

وهذا الخبر جاء على لسان مصدر في الاتحاد العراقي لكرة القدم: ان المدرب البرازيلي زيكو اعلن حل المنتخب الوطني العراقي واعادة اللاعبين الى انديتهم في الفترة الحالية، بانتظار ان يقرر هو استدعاء اللاعبين الذي يجدهم يستحقون اللعب في صفوف المنتخب ، واضاف المصدر : ان زيكو اكد انه وجيء بمستويات بعض اللاعبين الذين لا يمكن ان يقدموا شيئاً للمنتخب العراقي خاصة في الاستحقاقات المقبلة .

وسرعان ما اعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم استغرابه لما تناقلته الاخبار ، فقال عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم كامل زغير : (ان المدرب البرازيلي زيكو لا يملك صلاحية حل المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم وكل ما يستطيع فعله هو استدعاء لاعبين او ابعادهم ، وان الانباء التي تحدثت فيها وسائل الاعلام غير صحيحة حيث حصل سوء فهم من المنسق الاعلامي للمنتخب الوطني في نقل الخبر الى وسائل الاعلام ، واشار زغير ايضا الى (ان هناك اجتماعاً مع المدرب البرازيلي زيكو في الايام القليلة المقبلة للبحث معه حول العديد من المسائل التي تخص مشاركة المنتخب في تصفيات كأس العالم 2014 ، وخاصة معسكر المنتخب الوطني قبل لقاء اليابان في الحادي عشر من سبتمبر المقبل) .

لكن الرد جاء سريعا من زيكو الذي يبدو انه غير راض على الوضع العام ، سواء اداء اللاعبين واداء الاتحاد ، وهو ما دعاه الى ان يضع شروطا على طاولة الاتحاد في حال الاستمرار مع المنتخب الكروي من عدمه.

وقال المصدر المقرب من زيكو:ان هناك عدة شروط لم يطبقها الاتحاد العراقي على مدى عام كامل وهي الفترة التي قضاها مع المنتخب كرئيسً للجهاز الفني وقاده خلالها الى التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2014، وان اغلب الشروط التي طلبها كانت اما تتأخر بالتنفيذ او على شكل وعود لم يستطيع الاتحاد العراقي لكرة القدم ان ينفذها على حد قول المصدر.

وأوضح المصدر ان زيكو خرج بانطباع غير جيد عن مستوى اغلب اللاعبين الذين شاركوا في البطولة مما دعا المدرب الى اتخاذ قرار بحل المنتخب على ان يتم تجميعه مرة ثانية في حال جدد تعاقده مع الاتحاد العراقي لكرة القدم.

واكد المصدر ان زيكو متأكد تماماً من ان الاتحاد العراقي لكرة القدم لا يعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من حيث تأهل المنتخب الى كأس العالم حيث ان الامر يتطلب دراسة حقيقة لكل منتخب ووضع خطة على مدار عام كامل وهذا ما يفتقده الاتحاد العراقي لكرة القدم وخير دليل انه لايمكنه ان يؤمن مباراة ودية على مستوى عال.

يذكر أن المنتخب الوطني شارك في بطولة العرب بتشكيلة غلب عليها طابع اللاعبين البدلاء الذين لم يشاركوا مع المنتخب في تصفيات كأس العالم 2014.