من المحتمل أن يرحل المدير الفني لمانشستر سيتي روبرتو مانشيني عن استاد الاتحاد خلال سنة من الآن، إذ لم يتلقى الدعم الذي يطلبه لتجديد تشكيلة فريقه.
ومن غير المرجح أن يلتزم الايطالي بعقده الذي جدده مؤخراً بعدما أصبح بائساً من عدم تحرك المسؤولين الكبار في النادي في سوق الانتقالات.
وقال مصدر مقرب لمانشيني لصحيفة quot;ذي دايلي ميلquot; إن لدى المدير الفني ثلاثة أهداف قبل اغلاق نافذة الانتقالات، وهي جلب دانييلي دي روسي ومايكون وستيفان يوفيتيش إلى استاد الاتحاد.
وأضاف المصدر: quot;سنرى ماذا سيحدث في الأيام القليلة المقبلة، لأن مانشيني يشعر بأنه ليس هناك أي شخص في النادي يتعامل مع الانتقالات نيابة عنه، تاركين له 19 لاعباً فقط للموسم الجديد. ويمكنك أن تتخيل إلى أي حد وصل غضبه، لأنه مدير فني طموح وفاز بأول لقب الدوري الممتاز للسيتيزين مؤخراً، ويريد أن يحصد لقب دوري أبطال أوروبا، ولكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك من دون دعم حقيقيquot;.
وأكد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه: quot;ليس على وشك الرحيل، ولكن إذا لم يحصل على أي شيء آخر قبل اغلاق فترة الانتقالات الشتوية هذا الموسم، فقد يكون موسمه الأخير مع النادي، ولا استبعد رحيله قبل انطلاق الموسم المقبلquot;.
يذكر أن هناك توتراً مستمراً بين مانشيني والمدير التنفيذي بريان ماروود. في الوقت الذي يريد الايطالي أن يرى تحقيق بعض من أهدافه خلال الأيام القلياة المقبلة حتى يستعيد هدوءه.
من ناحية أخرى، يريد مانشيني أن يرى أداء ماريو بالوتيلي يورو 2012 في مانشستر سيتي، لأنه لم يقتنع حتى الآن بأن شخصية المهاجم قد تغيرت فعلاً.
وكان الايطالي الدولي اللغز الشخصية الرئيسية في عناوين الصحف بسبب تصرفاته المحيرة خارج أرض الملعب خلال موسميه الماضيين في استاد الاتحاد، وأظهر مواهبه غير المشكوك فيها بشكل متقطع فقط.
ولكن المهاجم البالغ الـ22 عاماً، أثبت ما يمكن القيام به حقاً من دور البطولة في حملة ايطاليا إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية، التي توجت بعرض رائع مع تسجيله هدفين في مرمى ايطاليا في الدور نصف النهائي.
بالوتيلي مثير للجدل دائماً |
وسبق لمانشيني أن عبر عن إعجابه بذلك، ولكنه يعرف أنه من الصعب تكرار كثافة البطولة لمدة قصيرة على مدى موسم لتسعة أشهر.
وشّبه مانشيني بطولة الأمم الأوروبية بنهائيات كأس العالم، حيث أن جميع اللاعبين يحاولون تقديم مئة في المئة من أداءهم في بطولة تستمر شهراً واحداً.
وبسبب البطولة التي اقيمت في بولندا وأوكرانيا كان بالوتيلي واحداً من اللاعبين الذين عادوا للتدريب في وقت متأخر مع أنديتهم استعداداً للموسم الجديد. ولم يكن ضمن تشكيلة السيتيزين في فوز ناديه على تشلسي في مباراة الدرع الخيرية وكان على مقاعد البدلاء عندما بدأ بطل البريمير ليغ الدفاع عن لقبه ضد ساوثهمتون في مباراة افتتاح الموسم الجديد.
ويبدو أن صبر مانشيني نفد مع حصول بالوتيلي على البطاقة الحمراء ضد ارسنال في نيسان الماضي الذي ألحق هزيمة قاسية بمانشستر سيتي كادت تكلفه لقب الدوري الممتاز. وبدأ أداء بالوتيلي يتدهور منذ ذلك الحين.
وبعدما استعاد السيتيزين عافيته خفف مانشيني من لهجته. ويبدو الآن أنه يدعم مواطنه تماماً مرة أخرى. إذ قال لـquot;ميل أون لاينquot;: quot;ربما قد ساعدته بطولة الأمم الأوروبية على تحسين أداءه، ولكنني لا أعتقد بأنه يمكن أن يتغير في شهر واحد. ولكن ماريو لاعب مهم جداً وأعتقد بأنه يمكنه القيام بمهمته بشكل أفضل، وأنا متأكد أنه سيفعل ذلك... لدى ماريو مسؤولية كبيرة في النادي، وبالنسبة إلينا أنه لاعب مهم، لقد أنفقنا الكثير من المال لجلبه. كان جيداً مع النادي وخلال عامين فاز بكأس الاتحاد الانكليزي ولقب البريمير ليغ... ولكنني اعتقد بأن ماريو إذا لعب دائماً كما فعل في البطولة الأوروبية فسيكون لاعباً عظيماًquot;.
التعليقات