كشف استعراض مستقل لأحداث كارثة هيلسبره التي راح ضحيتها 96 شخصاً عام 1989 أن quot;إخفاق الشرطة في السيطرةquot; على الأحداث كان السبب الرئيسي في سقوط الضحايا.
وألقى التقرير المكوّن من 395 صفحة الضوء أيضاً على التستر من قبل السلطات التي سعت بانتظام إلى إلقاء اللوم على المشجعين أكثر من الشرطة وخدمات الإسعاف، كما أشار إلى تقديم أدلة فيها تغييرات جوهرية خلال التحقيقات العلنية بالكارثة.
وظهرت هذه الحقائق بعد 23 عاماً من الكارثة التي وقعت في مباراة ليفربول ونوتينغهام فورست في الدور قبل النهائي ضمن بطولة كأس الاتحاد الإنكليزي لعام 1989 عندما تلك المباراة التي جمعت ليفربول بنوتنغهام فورست في نصف نهائي كأس إنكلترا يوم 15 نيسان/أبريل 1989 ما أدى إلى مصرع 96 مشجعاً من quot;الحمرquot; إضافة إلى 766 جريحاً، وذلك نتيجة التدافع من أجل حضور المباراة رغم أن القسم المخصص لمشجعي ليفربول قد وصل إلى كامل سعته.
ووجد تقرير اللجنة المكونة من سبعة أعضاء، على رأسهم أسقف مدينة ليفربول، أن الشرطة حاولت التخفيف من الضغط الناجم عن تدافع الجمهور خارج الملعب من أجل الدخول إلى القسم المخصص لليفربول، فقامت بفتح مدخل من أجل تسهيل دخول المشجعين فدفع من كان متواجداً أصلا في المدرجات الثمن لأن التدافع الآتي من الخلف ألصقهم بسياج الملعب وأدى إلى مصرع 94 منهم في مكانهم قبل أن يفارق اثنان آخران الحياة في المستشفى.
إعتذار
من جهته تقدم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باعتذاره إلى عائلات الضحايا الذين قضوا في المأساة وعن ما أسماه quot;الظلم المزدوجquot; الذي عانوا منه.
وقال كاميرون أمام البرلمان: quot;باسم الحكومة - والدولة بأكملها بطبيعة الحال - أنا متأسفٌ جداً على هذا الظلم المزدوج الذي بقي دون تصحيح لفترة طويلةquot;.
وأشار كاميرون أمام البرلمان إلى أن الشرطة حاولت مراراً ان تخفي البراهين التي تكشف أنها تتحمل مسؤولية ما حصل، كما سعت إلى تحميل المشجعين المسؤولية الكاملة في هذه المأساة.
وكشف كاميرون أيضاً أنه كان هناك تقصير من قبل رجال الإسعاف أيضاً لأنه كان بإمكانهم إنعاش بعض الضحايا لو قدموا لهم المساعدة بشكل أسرع.
التعليقات