أعلنت بطولة أستراليا المفتوحة للتنسعن قيامها بحركة تسويقية جديدة بهدف تعزيز علامتها التجارية حيث ستجري بطولة الجراند سلام الشهيرة سلسلة من المباريات الفاصلة في قلب الصين ، القوة الاقتصادية العظمى في العالم حاليا ، يحصل الفائزون فيها على بطاقات الدعوة (وايلد كارد).

وفي مناورة ماكرة لغزو الاسواق العالمية ، سيقوم مجمع أندية القمار العملاق في ملبورن quot;كراونquot; بتمويل هذه المبادرة والذي لا شك في أنه سيحب اجتذاب بعض المقامرين الآسيوين إلى عقر داره بدلا من ذهابهم بأموالهم إلى ماكاو و سنغافورة.

وأظهر وفد البطولة الأسترالية المسافر إلى الصين ، والذي يضم رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية تيد بايليو ، أهمية هذه المبادرة. وانضم إلى الوفد بطلة التنس الصينية لي نا الحائزة على لقب بطولة فرنسا المفتوحة عام 2011 وأول لاعبة صينية تحرز لقب بطولة جراند سلام في تاريخ التنس.

وسيحصل الفائز في منافسات الرجال والسيدات بالدور الفاصل الآسيوي على بطاقة دعوة للمشاركة في نسخة أستراليا المفتوحة لعام 2013 في كانون الثاني/يناير المقبل بعد تطبيق نفس النظام المتبع في منافسات الدور الفاصل نفسه الذي يقام بين لاعبي أستراليا اليافعين في ملبورن في كانون الأول/ديسمبر على أمل نيل الجائزة نفسها ، بطاقة الدعوة.

وتحاول بطولة أستراليا المفتوحة منذ عدة أعوام إعادة تقديم نفسها باعتبارها بطولة الجراند سلام الودودة لمنطقة دول آسيا والمحيط الهادي. والآن بعد توفير أموال أندية القمار والدعم الحكومي ، فقد تكون للمرحلة الأخيرة من الخطة التسويقية فرصة للنجاح.

وقال بايليو: quot;يسعدني أن أعلن عن أول دور فاصل بمنطقة دول آسيا والمحيط الهادي لمنح بطاقات دعوة لبطولة أستراليا المفتوحة لعام 2013 والذي ستقام منافساته في نانجينج ، الصين ، في تشرين الأول/أكتوبر المقبلquot;.

وأضاف: quot;تتمتع ملبورن بتقويم عالمي المستوى للبطولات الرياضية. وبطولة أستراليا المفتوحة ، بطولة جراند سلام دول آسيا والمحيط الهادي ، هي أحد أنجح الأحداث الرياضية على مستوى ولاية فيكتوريا وأستراليا كلها بالتأكيد وهي تجتذب آلاف الزوار من الدول الآسيوية كل عام. ولاشك في أن النجاح المستمر للبطلة الصينية لي نا يؤدي إلى زيادة الاهتمام والإثارة تجاه التنس والبطولة الأستراليةquot;.

كما ستصل بطولة أستراليا المفتوحة إلى الأطفال الصينيين ، حيث أعلنت البطولة برنامجا مشتركا مع بطولة الصين المفتوحة المقبلة في بكين لاختيار ستة من الأطفال الذين يجمعون كرات التنس من الملعب للعمل في أستراليا المفتوحة.

وقال بايليو: quot;إننا نقدر مساندة الحكومة الفيكتورية ، ليس لمساعدتها على الترويج للحدث على المستوى الدولي وحسب وإنما أيضا لالتزامها طويل الأمد تجاه تطوير وتجديد ملاعب البطولة في ملبورن بارك. وسيجعل مشروع إعادة بناء ملاعب البطولة الذي تصل ميزانيته إلى 363 مليون دولار أسترالي (383 مليون دولار أمريكي) من أستراليا المفتوحة بطولة الجراند سلام الرائدة في العالم من حيث الإمكانيات والملاعب حيث سيتم تزويد ثلاثة ملاعب بأسقف قابلة للطي بحلول عام 2015quot;.

ومع زيادة ضغط اللاعبين لتقاضي نسب أكبر مما يتقاضونه حاليا على مستوى إجمالي عائدات البطولة الكبيرة والمتزايدة ، تسعى أستراليا المفتوحة لزيادة السيولة المالية لديها. وتبقى السوق الآسيوية هي المفتاح لتحقيق هذا الهدف مستقبليا في المنطقة ، حتى في مواجهة الانهيار البطيء في مبيعات المعادن ومنتجات التعدين الأسترالية إلى الصين.

ويشير مسئولو أستراليا المفتوحة إلى أن الزائرين الآسيوين للبطولة زاد عددهم بنسبة 400% على مدار السنوات الثماني الماضية فيما زادت مبيعات تذاكر البطولة نفسها بنسبة 30% في هذه المنطقة.

وقال ستيف وودز المدير التفيذي لأستراليا المفتوحة: quot;إن أكثر من نصف وسائل الإعلام العالمية التي تغطي فعاليات أستراليا المفتوحة تأتي من منطقة دول آسيا والمحيط الهادي ، وتشمل هذه التغطيات صفقات نقل لفعاليات البطولة إلى 65 مليون منزل إضافيquot;.

وأضاف: quot;عندما حققت لي انطلاقتها التاريخية ببلوغ نهائي أستراليا المفتوحة في 2011 ، حققنا أكبر نسبة عرض تليفزيوني على مستوى آسيا كلها ، والصين على وجه الخصوص ، حيث تابع 135 مليون متفرج عبر المنطقة فعاليات البطولةquot;.

وكجزء من المبادرة التسويقية ، سيحصل لاعبو الصين الحائزين على بطاقات دعوة لأستراليا المفتوحة على غرف بمجمع فنادق quot;كراونquot; ذو الخمس نجوم في ملبورن والذي يفضله عادة النجوم الكبار أمثال روجيه فيدرر ، اللاعب الأول في العالم ، والروسية ماريا شارابوفا وغيرهما من صفوة لاعبي التنس في العالم.