في الوقت الذي أكد نادي ديبرتشن المجري أن مباراته في دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول في عام 2009 كانت جزءاً من تحقيقات الشرطة الأوروبية الواسعة النطاق حول التلاعب بنتائج المباريات، أعرب كريس كولمان مدرب ويلز عن دهشته لما شاهده من بعض القرارات الجنونية التي اتخذها طاقم التحكيم أو من جانب اللاعبين .


روميو روفائيل ndash; إيلاف: أشارت تقارير إلىأن مباراة ليفربول التي حقق فيها الإنتصار بنتيجة 1- صفر على ديبرتشن في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا كانت واحدة من المباريات التي اشتبهت بها quot;وكالة الشرطة الأوروبيةquot; (يوروبول) بالتلاعب بنتيجتها.

ورغم أنه لا يوجد أي شيء يشير إلى أن ليفربول قد خالف الأنظمة، إلا أن ديبرتشن أكد أن يويفا قد عاقب حارس مرماه فوكاسيتي بوليكتشك في عام 2010 لعدم إبلاغه باستهدافه من قبل المتلاعبين بنتائج المباريات الذي حصل قبل مباراتي النادي في البطولة الأوروبية ضد ليفربول وفيورنتينا.


وتم حظر بوليكتشك من اللعب لمدة سنتين، ولكن يويفا كان قد أدانه آنذاك بعد تحديد مباراته ضد النادي الايطالي فقط، في الوقت الذي قال ليفربول إنه لم يتم اخطاره من قبل أي منظمة بأن المباراة التي أقيمت في أنفيلد كانت قيد التحقيق.


وجاء في بيان على موقع ديبرتشن: quot;رأي اللجنة التأديبية ليويفا كان أن بوليكتشك قد أهمل إلتزاماته عندما لم يقم في ذلك الوقت ndash; قبيل مباراتي النادي الأوروبيتين ndash; بإبلاغه أن أشخاصاً مجهولين حاولوا اقناعه للتأثير على نتيجة المباراتينquot;.


وذكر البيان أيضاً: quot;كانت مباراتا النادي خارج أرضه أمام ليفربول فيما استضاف فيورنتينا. وليس لديبرتشن وحارس مرماه الرغبة في اعطاء المزيد من الايضاحات. وما يزيد عن ذلك فقد تم نشر كل المعلومات حول هذه القضية خلال صيف عام 2010quot;.


أما المتحدث باسم ليفربول فقد قال لوسائل الإعلام البريطانية إن النادي لم يتسلم أي اخطار رسمي من يوروبول وغيرها من الوكالات. يذكر أن مهاجم quot;الريدزquot; السابق ديرك كاوت كان قد سجل هدف المباراة الوحيد ضد النادي المجري.


وقالت يوروبول، التي بدأت تنظر في حوالى 680 مباراة على مدى الـ18 شهراً، الاثنين إن المباريات المشتبه بنتائجها شملت أيضاً منافسات كأس العالم وتصفيات كأس الأمم الأوروبية ومباراتين في دوري أبطال أوروبا وquot;عدد من المباريات في البطولات الأوروبية المحليةquot;.


وسبق أن قال روب فاينرايت، رئيس يوروبول، في مؤتمره الصحافي الذي عقده في لاهاي مؤخراً، إنه عمل مجموعة إجرامية معقدة تقيم في آسيا وتعمل مع شبكات اجرامية في أوروبا. وتتركز الكثير من الادعاءات على المباريات في دوري درجات أدنى في مختلف أنحاء أوروبا. ويعتقد أيضاً بتورط طاقم تحكيم لـ425 مباراة ومسؤولي أندية ولاعبين ومجرمين مشتبه بهم.


وراهن مجرمون على مباريات اقيمت في المانيا تم التلاعب بنتائجها بمبلغ 13.8 مليون جينه استرليني ليحصدوا أرباحاً قدرت بـ6.9 ملايين استرليني، مع خشية المسؤولين أن هذا العمل هو quot;غيض من فيضquot;.
وكُشف أيضاً أن أكبر دفعة للفرد الواحد قد تمت في النمسا بما مجموعها 121 ألف جنيه استرليني.


من ناحية أخرى، أكد مدرب ويلز كريس كولمان أن تصرفات بعض اللاعبين وطاقم التحكيم خلال فترة عمله خارج بريطانيا كانت مصدر شك حول التلاعب بنتائج المباريات.


وكان كولمان يتحدث بعد إعلان يوروبول عن التلاعب بنتائج 680 مباراة في كل أنحاء العالم، بما في ذلك مباراة في دوري أبطال أوروبا جرت في إنكلترا.


وقال الويلزي، الذي عمل مدرباً في اسبانيا واليونان، إنه شهد أحداثاً على أرض الميدان quot;التي جعلتني أرفع حاجبي من الدهشةquot;. ولكنه يرى أن اللعبة في بريطانيا لا تشوبها شائبة.


وذكر كولمان، الذي كان مدرباً لريال سوسيداد الاسباني بين عامي 2007 و2008 ولارسيا اليوناني بين 2010 و2011، لموقع هيئة الإذاعة البريطانية، إنه رأى لاعبين quot;يقومون ببعض الأشياء الغريبة والحكام يتخذون قرارات جنونية قد يندهش المرء ويفكر هذا ليس شيئاً صحيحاً أبداً ولكن كيف يمكن اثبات ذلك، خصوصاً إذا كنت مديراً فنياً أو لاعباً أو مدرباً، لم أر ذلك مرات عدة ولكن لديّ خبرة في ذلك. كنت محبطاً بشكل لا يصدق ولكن ليس هناك الكثير للقيام به لإثبات ذلك، ولا أحد يتحدث عن ذلكquot;.


وطلب سيموني فارينا، المدرب الذي ساعد في منع محاولة للتلاعب بنتائج مباريات في ايطاليا في 2011، من الذين يتم استهدافهم من قبل المجرمين، التعاون مع الفيفا والانتربول.
واكتسب فارينا سمعة رائعة عندما رفض تسلم 200 ألف يورو للقيام بتلاعب بنتيجة مباراة في كأس ايطاليا بين تشيزينا وناديه جوبيو في تشرين الثاني الماضي.


وقال الايطالي، الذي يعمل حالياً مع طاقم التدريب في استون فيلا، لموقع هيئة الإذاعة البريطانية، إنه من الضروري وجود تعاون كامل مع الفيفا والانتربول، بحيث يمكن معالجة هذه المشكلة بشكل صحيح... تقع المسؤولية على عاتق اللاعبين ومسؤولي الأندية، وعلى إدارة الأندية أن تتصرف بدعم اللاعبين والسلطات في التحقيقاتquot;.


ولكن الرئيس السابق للحكام في اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم (سافا) ستيف جودارو أكد أن هناك عدم الرغبة في كشف التلاعب بنتائج المباريات خوفاً من العواقب. وقال لـquot;بي بي سي وورلد سيرفسquot;: quot;نحتاج إلى أن يكون الجميع مصممًا على اجتثاث الفساد. وهذا هو المكان الذي الكثير من الناس ربما يفكرون ملياً قبل اتخاذ بعض الإجراءات ويترددون للقيام بذلك، لأنهم يعرفون ما هي العواقبquot;.


واكتشف تحقيق لفيفا في كانون الأول 2012 أن السنغافوري المدان بتلاعب بنتائج المباريات ويلسون بيريومال كان، ومنظمته quot;يو فورquot; لكرة القدم، قد اخترقا quot;سافاquot;.


تحقيقات يوروبول
ـ بدأت التحقيق قبل 18 شهراً.
ـ قامت في البداية بالتحقيقات في المانيا وفنلندا والمجر قبل أن تمدها إلى سلوفينيا والنمسا.
ـ انتهت تحقيقاتها بالنظر في حوالى 680 مباراة اقيمت في 30 بلداً.
ـ تم تحليل 13 ألف رسالة للبريد الالكتروني.
ـ تم تحديد ما مجموعه 425 مشتبها بهم.
ـ اعتقل 50 شخصاً حتى الآن.
ـ حصلت على 80 أمر تفتيش.
ـ هناك عدد من التحقيقات الجنائية التي لا تزال مستمرة حتى الآن.