تعالت الأصوات داخل نادي النصر الإماراتي، للمطالبة بإقالة الايطالي والتر زينغا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، بعد النتائج السلبية التي حققها في الآونة الأخيرة وابتعاده عن صراع الصدارة في دوري المحترفين، بعد تراجعه للمركز السادس على لائحة الترتيب العام لفرق المسابقة.


مطر عبيد - إيلاف :واستغل المعارضون للمدرب الإيطالي من أعضاء مجلس الإدارة الخسارة التي تعرض لها النصر يوم الخميس الماضي، من اتحاد كلباء صاحب المركز الأخير بهدفين مقابل هدف، للضغط على شركة كرة القدم من أجل إصدار قرار بإقالة رينغا.

واقترحت جبهة المعارضة لبقاء المدرب الايطالي السويدي اريكسون، المستشار الفني لمجلس الإدارة أو البرازيلي باولو بوناميغو المدرب السابق للجزيرة، لخلافة زينغا.
ويرتبط زينغا بعقد يمتد حتى نهاية الموسم الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يضع النصر في مأزق شديد حيال إذا ما اتخذ قراراً بإقالة المدرب بسبب ارتفاع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد والمقدر بنحو 500 ألف دولار.
ويحاول رئيس مجلس الإدارة مراون بن غليطه، تقريب وجهات النظر بين زينغا ومعارضيه في النادي من اجل لم الشمل ومحاولة تهدئة الأجواء داخل النادي المُقدم بعد أيام قليلة على خوض منافسات بطولة دوري أبطال أسيا.
ويدشن النصر مشواره في الدور الأول لبطولة دوري أبطال أسيا، بمواجهة مضيفه سيبهان الإيراني، يوم 27 فبراير.
ولم يحقق النصر تحت قيادة زينغا، أي نجاحات هذا الموسم، إذ خرج النادي الذي يُلقب في الإمارات بالعميد، خال الوفاق من البطولات المحلية الثلاث، على الرغم من حجم المصروفات الهائلة التي تكبدها النادي على فريق الكرة من أجل الحصول على بطولة هذا العام.
وكان دائرة الخلافات بين زينغا، وعدداً من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، قد توسعت في الفترة الأخيرة بسبب الانتقادات الدائمة التي كان يوجهها لهم داخل الغرف المُغلقة، ما تسبب في إبعاد أكثر من لاعب من التشكيلة الأساسية، وفي مقدمتهم الحارس عبد الله موسي، والاستعانة بالحارس أحمد شمبيه، الذي لم يقدم المردود الذي يعوض غياب quot; موسي quot;.
وكانت العلاقة بين زينغا والإعلام الإماراتي، قد وصلت الى أسو مراحلها، خاصة بعدما تهجم المدرب على الإعلاميين خلال المؤتمر الصحافي، الذي سبق مباراة اتحاد كلباء في الجولة ال17 لبطولة الدوري، إذ كان يتعمد أن يوجه الأسئلة لنفسه ويجيب عنها في إشارة الى استخفافه بالأسئلة التي كان توجه إليه في الفترة الأخيرة.
وكان أكثر ما أثار أغضب المعارضة داخل نادي النصر تأكيدات زينغا خلال هذا المؤتمر،على أن هناك من يسعد من هزائم الفريق داخل النادي، ما اعتبروه بأنه محاولة من جانب المدرب لتبرئة نفسه أمام جماهير النادي، وتحميل أطراف أخرى انتكاسات النصر الأخيرة، وهو الأمر الذي زاد من إصرارها على رحيل المدرب ربما في أكثر من أي وقت مضى.