دخل الحكم التركي جنيات شاكير الى مباراة مانشستر يونايتد الانكليزي وريال مدريد الاسباني (1-2) الثلاثاء في اياب ثمن نهائي دري ابطال اوروبا بكرة القدم، كابرز الحكام في القارة العجوز وخرج منها تحت وابل من احتجاجات النادي الانكليزي المعترض على بطاقة حمراء مشكوك فيها رفعها في وجه لاعبه البرتغالي ناني.

قصة شاكير (36 عاما) مع الانكليز ليست بجديدة، ففي عام 2012 فقط طرد ثلاثة لاعبين في مباريات للفرق الانكليزية: جون تيري في لقاء تشلسي وبرشلونة الاسباني في نصف نهائي دوري الابطال، غاري كايهل في مباراة تشلسي وكورنثيانز البرازيلي في نهائي كأس العالم للاندية وستيفن جيرارد في مباراة انكلترا واوكرانيا ضمن تصفيات مونديال 2014.

بعد اللقاء الاخير، قال جيرارد انه quot;في وقت لم يرتكب اي لاعب خطأ قاسيا، كان الحكم قد شهر 7 بطاقات صفراءquot;.

اخر فصول شاكير كنت حمراء ناني الذي حاول الارتقاء للكرة قبل ان يركل عن طريق الخطأ الظهير الفارو اربيلوا على ملعب quot;اولد ترافوردquot; لينقلب بعدها تقدم يونايتد 1-صفر الى خسارة 1-2 اطاحت به من المسابقة القارية الاولى.

وبعيدا عن الانكليز، عبرت البعثة البرتغالية المشاركة في كأس اوروبا 2012 عن استيائها من تعيين شاكير للاشراف على مباراة البرتغال واسبانيا في نصف النهائي الذي رفع فيه 9 بطاقات صفراء، واعتبرت الصحف المحلية ان quot;الاسباني انخل فيار رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الاوروبي يرئس أيضا الاتحاد الاسباني للعبة، وان نائب الرئيس سينيس ارزيك تركي وهو صديق لبرشلونة ويونيسيف. السيد ارزيك من كوادر اليونيسيف وشارك في مفاوضات هذه المنظمة التابعة للامم المتحدة كي تصبح راعية لنادي برشلونةquot;.

شاكير، الذي يعمل في مجال التأمين في اسطنبول، يعتبره البعض بين افضل ثلاثة حكام في العالم، ويوكل الاتحاد المحلي اليه قيادة اصعب المباريات بين بشيكتاش وفنربغشة وغلطة سراي، لكن الصحف الانكليزية شنت حملة عليه ونشرت حسابه على موقع تويتر حيث يتتبع نادي ريال مدريد ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وقبيل مباراة يونايتد وريال، توقفت مباراة اكهيسار وايلازيغسبور في الدوري التركي لبضع دقائق بسبب عدم احتسابه ركلة جزاء واضحة.

كما ان شاكير اشرف للمرة الثالثة على مباراة ليونايتد بعد مواجهتي بنفيكا البرتغالي واتلتيك بلباو الاسباني الموسم الماضي، وفيهما ايضا لم ينجح يونايتد بتحقيق الفوز.

اجمعت الصحف الانكليزية الصادرة اليوم الاربعاء على انتقاد الحكم، فعنونت quot;دايلي تيليغرافquot;: quot;تعرضنا للغش... كانت مباراة جيدة عكرها حكم سيءquot;

وكتب quot;ذي تايمزquot; ان الطرط كان quot;في غاية القساوةquot;، واعتبرت quot;دايلي مايلquot; ان يونايتد quot;سرقquot; ووصفت quot;مانشستر ايفينينغ نيوزquot; المباراة بـquot;الظالمةquot;.

حتى الصحف الاسبانية، فقد عبرت عن الحظ الذي حالف ريال الباحث عن لقبه العاشر بتأهله بمساعدة الحكم، فكتبت quot;ماركاquot;: quot;انهى مدريد اسبوع الحلم في اولد ترافورد في طريقه للقب العاشرquot;، وذلك بعد فوزه مرتين على غريمه برشلونة في الكأس والدوري.

اما الصحف الكاتالونية فركزت على خطأ الحكم وهديته ومحاولة لاعبي ريال اهدار الوقت في نهاية المباراة.