بعد اخفاق ليونيل ميسي من احراز هدفاً بعد مرور 90 دقيقة كاملة في مباراة اياب دوري أبطال أوروبا ضد ايه سي ميلان في كامب نو، تساءل الكثيرون عما إذا كان النجم الأرجنتيني قد فقد لمساته الرائعة.


روميو روفائيل ndash; ايلاف: كما كان متوقعاً، فقد كان المراقبون الذين شككوا بفقدان ليونيل ميسي للمساته المذهلة، على خطأ، عندما ذكّر quot;الساحرquot; الجميع ليلة الثلاثاء الماضي بموهبته بعد تسجيله هدفين في سان سيرو ليقود الطريق لبرشلونة للفوز 4- صفر على ميلان ويتأهل إلى الدور الثماني للبطولة الأوروبية بـ4-2 لمجموع المباراتين.
وكثيراً ما يكون الحديث عن ميسي (25 عاماً) بالطريقة نفسها عن نجم الليغا الآخر كريستيانو رونالدو. ولكن كيف يمكن مقارنة الأرجنتيني مع أفضل لاعبي عالم الأمس؟
جمعت quot;سبورت ميلquot; الحقائق ووضعت معاً مقارنة ثلاثية لميسي ودييغو مارادونا وبيليه. والحجج عن من هو الأفضل بيليه أو مارادونا قد تحدث عنها الجميع لسنوات طويلة، ولكن من الممكن جعل المقارنة أكثر تعقيداً قليلاً عن طريق إضافة quot;ساحر العصر الحديثquot;.
المقارنات :
النتائج :
تقدم بيليه، المهاجم رأس الحربة، على الأرجنتينيان بمتوسط تسجيل الأهداف للمباراة، ولكن لميسي سنوات عدة للحاق بركب البرازيلي في هذا الصدد.
أما مارادونا، المهاجم الذي يأتي من الوسط ويلعب في بعض الأحيان في مركز الجناح، فيمكن القول إنه كان أكثر من فنان عندما كان في أوج عظمته. واستطاع أن يضع في سلته أهدافاً مهمة في نهائيات كأس العالم، ولعب دوراً رئيسياً في نجاح الأرجنتين في مونديال المكسيك 1986، إذ سجل 5 أهداف ونجح في مساعدة زملائه بتسجيل مثلها في تلك البطولة التي عززت حصوله على لقب quot;الكرة الذهبيةquot; كأفضل لاعب، ولكن مهاجم انكلترا غاري لينيكر استطاع أن يسرق منه جائزة quot;الحذاء الذهبيquot; كهداف للدورة.
ولكن ما أصبح واضحاً هو اخفاق ميسي من تسجيل الأهداف في البطولات الكبرى. وهدفه اليتيم عبر ثماني مباريات لكأس العالم في حملتين مخيبتين لآمال الأرجنتيني، جاء في تدمير صربيا 6- صفر في 2006. وبالتأكيد سيحصل على فرصة لتعويض ذلك، مع إمكانية مشاركته في 3 نهائيات لكأس العالم.
وعلى رغم ذلك، استطاع ميسي من تسجيل أهدافاً في مباراتين نهائيتين لدوري أبطال أوروبا، لذلك حجة quot;المسرح الكبيرquot; هي غالباً ما يصعب التمسك بها. في حين يعتقد لينيكر، الذي لعب ضد مارادونا في نهائيات كأس العالم 1986، بأن اتساق ميسي يجعله أفضل لاعب، وسيصبح الأفضل مع السنوات المقبلة.
حتى أن اسطورة انكلترا السابق أجاب على جدال كأس العالم الخميس على موقعه للتواصل الاجتماعي، بالتذكير أن ميسي سيكون في عمر مارادونا نفسه عندما حدد مسيرته الكروية في مونديال المكسيك.
وبالنظر إلى عدد الأندية التي انضم إليها كل لاعب، فإنه يبدو أكثر أهمية، فقد شارك ميسي مع نادٍ واحد خلال مسيرته المتميزة. وقد لا يراهن المرء على رحيله من برشلونة الذي أحبه منذ الطفولة، في أي وقت قريب.
ولكن كيف يمكن مقارنة ميسي مع بيليه ومارادونا من حيث التسييرات التي قدمها له زملائهم المحيطين بهم؟
لعب مارادونا مع فرق فازت بالألقاب مثل برشلونة ونابولي، في حين فريق بيليه، سانتوس، فاز 6 مرات بلقب الدوري البرازيلي، ما يعني أنه لا يمكن وصفهما على أنهما quot;حملاً ثقيلاًquot; على فرقهما.
وإذا وضعت الاحصاءات جانباً، فإن مستويات الترفيه تضع مارادونا وميسي في ميزان مختلف عن بيليه، ونجم برشلونة يتخلف بهدف واحد عن مواطنه الأرجنتيني في اجمالي وظيفته المهنية.
وبالتأكيد، حتى مع بقاء حوالي عقد من الزمن للعب ميسي، فإن هذا سيضعه على قمة الكومة عندما يعتزل.