عيد حزين اليوم الجمعة لعائلة اسطورة الفورمولا واحد الالماني ميكايل شوماخر، الراقد في غيبوبة مصطنعة منذ خمسة ايام في مستشفى غرونوبل الفرنسي بعد حادث تزلج، لكن عشاق فريقه السابق فيراري تجمهروا اليوم الجمعة لتقديم دعم صامت لقدوتهم.

قال ستيفانو بيني (47 عاما) وهو محاسب جاء من كومو في شمال ايطاليا: quot;شومي قدم لنا الكثير في الماضي. الامر الوحيد الذي يمكننا القيام به هو المجيء لدعمه ودعم عائلته في عيد ميلاده (الـ45)quot;.

استيقظ هذا المشجع المعتمر قبعة حمراء على الوان فريق الحصان الجامح، الساعة الثالثة صباحا كي يستقل حافلة في ميلانو والمشاركة في مسيرة صامتة بالقرب من المستشفى حيث يرقد نظمها فريق فيراري الايطالي الذي احرز معه البارون الاحمر لقب بطولة العالم خمس مرات.

قام الفريق الايطالي بحجز نحو عشرين حافلة لنوادي مشجعيه للقدوم الى فرنسا والوقوف الى جانب البطل السابق الذي خضع لجراحتين في رأسه بعد حادث تزلج الاحد الماضي في منتجع ميريبيل (سافوا) على جبال الالب الفرنسية.

حملت اول الوفود لافتات على الوان اندية فيراري في برغامو، فاريزي، ترافيدونا... واخرى منذ يوم الخميس كتب عليها: quot;شومي، كل افكارنا معك ومع عائلتكquot;.

قال غابريال كلوس (36 عاما) القادم من سيسل (سافوا العليا) مع ابنه لوغان (12 عاما): quot;هو قدوة كبيرة لي. تبعته دوما. امل ان ينجو بسلام. نتمنى له ان ينجح في صراعه ويعود اليناquot;.

عائلة شوماخر عبرت الخميس على شبكة الانترنت عن شكرها للدعم الكبير الذي تلقته، مؤكدة ان بطل العالم سبع مرات quot;مقاتلquot; وquot;لن يستسلمquot;.

لكن من بين 130 ناديا لفيراري في مختلف انحاء اوروبا، لم تحظ المسيرة بالاجماع.

رفض روبرتو لوونغو رئيس نادي فيراري روما-كولوسيو المشاركة quot;احتراما للرجل الذي يعانيquot;: quot;هذا امر حساس جدا، ولو كنت من اقرباء ميكايل، لدفعتني هذه المبادرة الى الاستياءquot;.

واعتبر نادي مشجعي كيبرن، حيث نشأ البطل في المانيا ان quot;عيد ميلاد شوماخر ليس مناسبة للاحتفالquot;، فقد وضعت فقط قبعات على ابواب النادي تتمنى الشفاء للسائق الفذ.

واعتبر غابريال كلوس بدوره ان المسيرة قد تكون quot;مزعجةquot; لباقي المرضى في المستشفى، لكنه اصر انه quot;عيد ميلاده، ومن المهم ان نكون هناquot;.

ولم يتم تسريب اي خبر عن الحالة الصحية لشوماخر منذ اول من امس الاربعاء، عندما اعتبرت quot;مستقرةquot; لكن في الوقت عينه quot;حرجةquot;.

ويرافق شوماخر في رحلته الصعبة زوجته كورينا التي ارتبط بها عام 1995، والده رولف، شقيقه وسائق السباقات رالف.

وهذا وفتحت النيابة العامة في البيرفيل تحقيقا في ملابسات الحادث، ويمكن ان تتخذ منعطفا اذا تم تحديد مسؤوليات قضائية.

ويبقى معرفة سرعة شوماخر عندما اصطدم رأسه بصخرة خارج المضمار الاحد نقل على اثرها بطوافة الى مستشفى غرونوبل الجامعي.

واذا كانت السرعة ثانوية، قد يتمثل الخطأ بالاشارة الى منطقة ميلها منخفض وقع فيها شوماخر وتقع بين قسمين مخصصين للتزلج على المضمار، ولم يتم تجهيزها بشبكات حماية او علامات تشير الى خطأ محتمل.

كما يبرز السؤال عما اذا كانت معدات شوماخر تعاني من خلل ما، بما في ذلك الخوذة التي انكسرت الى نصفين والزلاجات.