يعقد الثلاثاء في الرياض اجتماع لرؤساء الاتحادات الخليجية واتحادي العراق واليمن لكرة القدم لمناقشة اقامة دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين في الكويت او في العراق.
&
وبحسب اجتماع امناء سر هذه الاتحادات اليوم الاثنين على هامش "خليجي 22"، فانه لن يتخذ غدا اي قرار نهائي بشأن اسناد استضافة الدورة المقبلة كما جرت العادة، حيث سيتم تأجيل البت في تحديد الدولة المضيفة ل"خليجي 23" الى ما بعد اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد نحو ثلاثة اشهر لدرس رفع الحظر عن اقامة المباريات الدولية في العراق.
&
ويأتي تأجيل البت بالدورة المقبلة من الان بناء على رغبة مسؤولي الاتحاد العراقي الذي ينتظر حسم الأمر مع الفيفا، ففي حال عدم رفع الحظر عن الملاعب العراقية ستقام البطولة المقبلة في الكويت، أما في حال تقرر رفع الحظر فستستضيف البصرة "خليجي 23" وان كان هذا الخيار ليس مؤكدا حتى الان.
&
وكان من المقرر ان تستضيف البصرة منافسات النسخة الحالية، لكنها نقلت الى الرياض لعدم استقرار الوضع الأمني في العراق واستمرار الحظر من الفيفا، وهو الوضع الذي لا يزال قائما ويهدد استضافتها ل"خليجي 23" ايضا.
&
وكشف مسؤولو الرياضة العراقية عن &مساعيهم الجدية للحصول على موافقة الفيفا على إقامة المباريات في العراق ورفع الحظر حتى تتمكن البصرة من استضافة "خليجي 23" خصوصا وأن العراق ابدى استعداده وجهوزيته لتنظيم النسخة المقبلة، لكن يبقى عامل الاستقرار الأمني حاجزا أمام استضافة البطولة.
&
واكد سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري والذي ترأس فريق التفتيش على المنشآت اولا في البصرة ثم في الرياض لاقامة الدورة الحالية في تصريحات صحافية "ان بطولة خليجي 23 مقرر إقامتها في العراق في مدينة البصرة، وذلك من قبل رؤساء الاتحادات، ولكن الأمر لا يمكن أن يتم الآن بهذه الطريقة، فهناك اشتراطات عدة مفروضة على الاتحاد العراقي يجب تحقيقها، وفي مقدمتها تحقيق الجانب الأمني".
&
وتابع "لنكن واقعيين، فالعراقيون أنفسهم يدركون بأن الوضع غير مستقر لديهم هناك، واستقرار الأوضاع سيكون عاملا مهما في أمر استضافتهم، لكنه لن يكون العامل الوحيد، بل هناك عوامل أخرى أهم أبلغنا العراقيين بها وهم يعرفونها، وهي موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على اقامة البطولة هناك، فالاتحاد الدولي كما يعلم الجميع لديه حظر على إقامة مختلف الأنشطة في العراق، ولكي يستضيف العراق بطولة الخليج في البصرة عليه العمل لأجل إقامة البطولة وذلك من خلال رفع الحظر".
&
وكان تقرير اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات المشاركة في الدورة الخليجية قد أوصى في وقت سابق ب"إسناد استضافة النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس الخليج إلى الكويت مطلع عام 2016".
&
واضاف المهندي "بطبيعة الحال، ليس من المنطق أن يتم الانتظار كثيراً لتحديد مستضيف خليجي 23، فحتى وإن تم نقل البطولة إلى دولة الكويت ليس من المنطق التأخر في ذلك، بل على العكس يجب أن يتم تسليم ملف الاستضافة في وقت مناسب، ليتمكنوا من العمل بشكل جيد لصالح إنجاحها".