اجتاحت حمى كاس العالم لكرة القدم العاصمة الجزائرية الثلاثاء، فرفرت الاعلام على اسطح المباني وطافت السيارات الملونة بالعلم الوطني في الشوارع على هامش خوض "ثعالب الصحراء" مباراتهم الاولى في مونديال البرازيل 2014.

وشهدت العاصمة كرنفالا بعد انطلاق مباراة الجزائر وبلجيكا على ملعب "مينيراو" في بيلو هوريزونتي.

وفي مبنى مقر البريد المعروف وضعت شاشة عملاقة تحلق امامها المئات مع القبعات والاوشحة الوطنية مطلقين الصافرات ومستخدمين الفوفوزيلا الجنوب افريقية.

وترددت اصداء ابواق السيارات قبل المباراة في ارجاء المدينة، وشغلت المتاجر شاشاتها التلفزيونية لجذب الزبائن.

ورأى كامل في الثلاثينيات من عمره ان المدرب البوسني وحيد خليودزيتش قادر على رفع الجزائر الى الدور الثاني: "طلبت اجازة لبعد الظهر كي اتفادى الزحمة واتمكن من مشاهدة المباراة". ومازحت صديقته ليلى متمنية "مشاركة شرفية" في النهائيات.

واشتعلت الجماهير لدى تسجيل سفيان فغولي هدف التقدم في الدقيقة 25 من المباراة من ركلة جزاء بعد صيام عن التسجيل في النسخة الاخيرة في جنوب افريقيا.

وتوقف كثيرون في المدينة عن العمل في فترة بعد الظهر لمتابعة المباراة في الامكنة العامة او في منازلهم.

وشكك قليلون بامكانية فوز الجزائر، لكن خيرة في السبعينيات من عمرها اعدت المأكولات وطلبت الحلوى لاولادها الخمسة، زوجاتهم واحفادها التسعة لمشاهدة المباراة في بيتها... ربما للاحتفال.

وقالت: "هذه فرصة للالتقاء وامل ان نحتفل في النهاية"، في وقت صرخ المارة: "1، 2، 3 تحيا الجزائر!".

والجزائر هي ممثلة العرب الوحيدة في المونديال للمرة الثانية على التوالي، وجذبت مشاركتها اهتمام جماهير الدول المجاورة خصوصا المغرب حيث يحظى المنتخب الاخضر بشعبية كبيرة خلال المونديال برغم العداء الكبير بين النظام في البلدين.

&
&