&ظهرت مؤخراً دعوات جديدة تطالب بضرورة أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً بسحب تنظيم مونديال 2022 من قطر على خلفية ما نُشِر في صحيفة الغارديان عن وفاة 157 عاملاً نيبالياً في مشروعات ذات صلة بالمونديال خلال عام 2014.

&ولفتت بهذا الخصوص صحيفة بوسطن غلوب الأميركية إلى حالة الجدل التي ما تزال تحيط باختيار الفيفا لقطر من أجل استضافة مونديال 2022، خاصة في ظل ما تحدثت عنه تقارير مؤخراً بخصوص وفاة عامل نيبالي في المتوسط كل يومين هناك على مدار العام الماضي خلال عملهم في مشروعات ذات صلة بالمونديال العالمي.
&
واستندت الصحيفة الأميركية في مطالبتها بضرورة اتخاذ قرار سحب المونديال من قطر على ذلك التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بخصوص وفاة ما لا يقل عن 157 عاملاً يحملون الجنسية النيبالية خلال عملهم بمشاريع ذات صلة بالتحضير لبطولة كأس العالم التي فازت الدولة الخليجية بشرف تنظيمها عام 2010.
&
وقالت الصحيفة إن هؤلاء العمال توفوا نتيجة أسباب متفاوتة، منها حوادث في أماكن العمل، نوبات قلبية، سكتات قلبية نتيجة العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.
&
وقد أكدت الحكومة النيبالية من جانبها تلك الأرقام التي نشرتها الغارديان. ومن المعروف أن قطر تستقطب عمالة من دول أخرى مثل الهند، بنغلاديش وسريلانكا، وهو ما جعل الصحيفة تتكهن باحتمال زيادة أعداد الوفيات في صفوف هؤلاء العمال.
&
ومضت بوسطن غلوب تشير إلى أن العمال الذين يسافرون إلى قطر لا يحظون سوى بالقليل من الحقوق، فليس بوسعهم أن يقوموا هناك بتأسيس نقابات عمالية أو يمتلكون أعمالهم بشكل كامل أو يغادرون البلاد من دون تأشيرة خروج. فضلاً عن أن كثير من العمال يُجبَرون على العيش في معسكرات مخصصة للعمل في ظل ظروف معيشية مروعة تنقصها أجهزة تكييف الهواء، الفراش أو معدات طهي الطعام.
&
ومضت الصحيفة تقول إنه ورغم الوعود التي قطعتها قطر على نفسها لتحسين وضعية هؤلاء العمال، إلا أن أياً من الإصلاحات أو الإجراءات التي قامت بها قد أدت على ما يبدو إلى حدوث تحسينات على أرض الواقع بالنسبة لهؤلاء العمال البسطاء.
&