&بصم نادي ريال سوسيداد على بداية جيدة له هذا الموسم في الدوري الإسباني بل و فرض نفسه بطلاً بلا منازع حتى وأن كان لا يحتل صدارة الترتيب العام لليغا ، بعدما كان المنافس الوحيد الذي نجح في الإطاحة بالثلاثي المهمين على صدارة الدوري الإسباني ممثلاً بريال مدريد وملاحقيه المباشرين برشلونة و اتلتيكو مدريد ، وهم الثلاثي الذي انهى سباق الموسم المنصرم في الصدارة أيضاً مع اختلاف طفيف في الترتيب النهائي.

&و يعتبر الفوز على الثلاثي إنجازاً في حد ذاته ليس من السهل على بقية الفرق الإسبانية تحقيقه بالنظر إلى التباين الكبير بين المستويات و القدرات ، خاصة وأن التغلب على قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد و برشلونة المهيمنان على عرشها منذ عقود لم ينجح حتى قطبها الثالث اتلتيكو مدريد في تحقيقه رغم ما يتمتع به من إمكانيات .
&
و دشن النادي الباسكي حملة الإطاحة بكبار إسبانيا بفوز صريح على ريال مدريد الرائد الحالي للدوري وبطل أبطال أوروبا بأربعة أهداف لهدفين في مستهل الموسم ، ثم فاز على اتلتيكو مدريد حامل اللقب و وصيف أبطال أوروبا &بهدفين لهدغ، &قبل ان يتجاوز عقبة برشلونة بهدف قاتل وهي الخسارة التي احدثت أزمة في بيت البلوغرانا كاد ان يدفع ضريبتها المدرب لويس انريكي.
&
و مما زاد من روعة الانتصارات الثلاثة التي حققها الفريق الباسكي العنيد انها تمت تحت إشراف مدربان مختلفان، حيث فاز على &ريال مدريد مع المدرب جاكوبا اراسات الذي انسحب بسبب سوء النتائج ، ليحل محله الإسكتلندي دافيد مويز الذي قاد الريال لقهر الاتلتيكو &البارسا.
&
الغريب ان سوسيداد نجح في قهر قطبا العاصمة مدريد و معهما برشلونة بالرغم من انه يقبع على مشارف المنطقة الحمراء ، إذ يحتل المركز الثاني عشر بـ 19 نقطة نجح من خلالها الظفر بتسع نقاط من هذه الانتصارات الثلاثة و تعزيز فرصه في تفادي الهبوط .
&
و كان ريال سوسيداد قد انهى الموسم المنصرم في المركز السابع في سبورة الترتيب متخلفا عن البطل و ملاحقه بفارق هام من النقاط.
&
و رغم ان ريال سوسيداد ينتمي لمنطقة " الباسك " الساعية للانفصال عن المملكة الإسبانية مثله مثل نادي اتلتيكو بيلباو إلا ان سياسته تختلف معه بشكل كبير حيث يسمح الريال بتواجد اللاعبين الأجانب في صفوفه عكس الأتلتيكو.
&