&خاض الاسباني تشافي هرنانديز 42 مباراة كلاسيكو خلال مسيرته المظفرة في صفوف نادي برشلونة، لكنه خاض كلاسيكو من نوع اخر على بعد الاف الاميال من ملعب كامب نو مساء امس الخميس.

فقد قاد تشافي فريقه السد الى الفوز على الريان 2-1 في مباراة اطلق عليها في قطر تسمية "كلاسيكو" حيث تحاول الدولة التي ستنظم مونديال 2022 اثبات بانها تملك ارثا كرويا.
&
شكلت المباراة مادة دسمة للصحافة المحلية لم تشهدها اي مباراة اخرى في السابق حيث تحدثت الصحف عن هذه المباراة "الحدث" على مدى اسبوع بالكامل وخصصت لها صفحات كثيرة حتى ان السلطات الامنية طالبت انصار الفريقين بالوصول مبكرا الى الملعب لتحاشي الزحمة وهو امر نادر الحدوث في الدوري القطري.
&
وكان هاشتاغ "كلاسيكو قطر" الذي اطلق في مطلع كانون الاول/ديسمبر الاكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي في قطر استنادا الى شركة "كرياتا اينسايتس" التي تعنى بالابحاث عن مواقع التواصل الاجتماعي.
&
وجمعت المباراة بين السد صاحب الرقم القياسي بعدد الالقاب في الدوري المحلي والريان الاكثر شعبية ومتصدر الترتيب بعد فوزه بجميع مبارياته الـ12 هذا الموسم. كما واجه تشافي لاعبا سابقا في برشلونة هو سيرجيو غارسيا.
&
ويقول الصحافي المحلي في مجلة "ستاد الدوحة بلاس" غانيش نيلاكانتان "يحاول المسؤولون في قطر خلق اجواء كروية والاثبات للعالم بانهم يملكون انصارا حقيقيين في اللعبة".
&
والى جانب مزاعم الفساد التي رافقت حصول قطر على نيل شرف تنظيم كأس العالم، فان العالم الخارجي يأخذ على قطر بانها لا تملك تاريخا كبيرا في اللعبة كما ان منتخبها لم يسبق له ان تاهل الى نهائيات كأس العالم وفرقها تلعب امام مدرجات خاوية.
&
بيد ان الامر كان مختلفا في مباراة الكلاسيكو الذي تابعها 10963 متفرجا من بينهم محمد ال ثاني (24 عاما) الذي قال في تصريح لوكالة فرانس برس "انه امر جيد ان تحظى قطر بمباراة كلاسيكو. يمكنك رؤية العديد من انصار اللعبة اتوا لمتابعة المباراة التي ستكون مثيرة للغاية".
&
واعتبر بان نادي الريان يعتبر مثالا للفرق الاخرى من حيث قدرته على جلب الانصار الى الملاعب ويعتقد بان هذه الظاهرة ستنجح.
&
وقد يكون تسمية المواجهة بين السد والريان كلاسيكو في محلها لانه على الرغم من اعتبار البعض بان قطر لا تملك تاريخا في اللعبة، فان الفريقين تأسسا قبل باريس سان جرمان الفرنسي الذي تملكه قطر ايضا، فقد ابصر السد صاحب 13 لقبا محليا والذي توج بطلا لاسيا مرتين، عام 1969 اي قبل بعام واحد من فريق العاصمة الفرنسية. اما الريان فتاسسس عام 1967.
&
واعرب مبارك ديهو لاعب الكرة الطائرة في المنتخب القطري الوطني عن امله في ان تتخطى اهمية هذه المباراة حدود المنطقة الخليجية وقال في هذا الصدد "امل ان تكون مباراة اليوم مناسبة يتابعها العالم الخارجي. بالطبع نعشق كرة القدم هنا. تستطيع الذهاب الى شارع صغير جدا في الدوحة ومشاهدة اشخاص يلعبون كرة القدم. اللعبة الاكثر شعبية في الدوحة هي كرة القدم".
&
في النهاية، نجح تشافي في قيادة فريقه الى الفوز والحاق الهزيمة الاولى بالريان هذا الموسم وبالنسبة له كان طعم الفوز مألوفا، فقد حسم الكلاسيكو الاخير في صفوف برشلونة في مصلحته ايضا بتغلبه على غريمه التقليدي ريال مديد في اذار/مارس الماضي بنتيجة 2-1.