&يدخل مانشستر سيتي وارسنال الى المرحلة السادسة عشرة من الدوري الانكليزي لكرة القدم بمعنويات مرتفعة جدا بعد نجاحهما القاري في منتصف الاسبوع، فيما سيكون مدربا مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال وتشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو تحت المجهر.

ارسنال واستون فيلا

على ملعب "فيلا بارك"، تبدو الفرصة سانحة امام ارسنال لكي ينقض على الصدارة ولو موقتا عندما يحل ضيفا على استون فيلا متذيل الترتيب بعد غد الاحد في مباراة بمتناوله تماما خصوصا في ظل المعنويات المرتفعة جدا لرجال المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذين حققوا الانجاز الاربعاء وخالفوا التوقعات ببلوغهم الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا بعد فوزهم على اولمبياكوس اليوناني 3-صفر في معقل الاخير بفضل ثلاثية للفرنسي اوليفييه جيرو.
&
ودخل الفريق اللندني مباراة الاربعاء في وضع صعب اذ انه كان مطالبا بالفوز على مضيفه اولمبياكوس بفارق هدفين او بفارق هدف واحد ولكن بثلاثة اهداف على اقله للتفوق على الفريق اليوناني الذي فاز عليه ذهابا في "ستاد الامارات" 3-2.
&
ونجح ارسنال في الارتقاء الى مستوى التحدي رغم غياب العديد من اللاعبين الاساسيين ابرزهم هدافه الدولي التشيلي اليكسيس سانشيز بسبب اصابة في العضلة الخلفية للفخذ والاسباني سانتي كازورلا الذي سيبتعد عن الملاعب لاربعة اشهر بسبب اصابة في ركبته.
&
وسيعول ارسنال بالتالي على معنويات لاعبيه من اجل الحصول على النقاط الثلاث من مباراته واستون فيلا ما سيضعه في الصدارة موقتا بفارق نقطة عن ليستر سيتي المتصدر الحالي .
&
ليستر سيتي و تشلسي
&
يختتم ليستر سيتي المرحلة الاثنين المقبل على ارضه بمواجهة تشلسي حامل اللقب الذي تنفس الصعداء وجنب مدربه مورينيو حرجا اضافيا بتغلبه الاربعاء على ضيفه بورتو البرتغالي 2-صفر ما سمح له بالتأهل الى الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا.
&
وتناسى تشلسي موقتا الخيبة التي يعيشها في الدوري المحلي حيث يعاني الامرين لانه يبتعد بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط بعد ان توج بطلا الموسم الماضي، وحسم بطاقته الى الدور الثاني كبطل للمجموعة.
&
وكانت المباراة مصيرية لمورينيو في مواجهة الفريق الذي قاده الى اللقب القاري عام 2004 قبل الانتقال في الموسم التالي الى تشلسي من اجل خوض مغامرته الاولى مع الـ"بلوز" الذين تركهم في 2007 للاشراف على انتر ميلان الايطالي (توج معه باللقب عام 2010) وريال مدريد الاسباني قبل العودة اليهم في صيف 2013.
&
وقد نجح المدرب البرتغالي في تخطي هذا الاختبار وتجنب المزيد من الاحراج، وهو يمني النفس بالاستفادة من المعنويات المرتفعة للاعبيه من اجل تجنب هزيمة تاسعة في الدوري هذا الموسم على يد ليستر سيتي الذي وجد بطلا جديدا يساند المتألق جيمي فاردي، صاحب الرقم القياسي الجديد لعدد الاهداف المتتالية في الدوري الانكليزي (11 في 11 مباراة متتالية و14 بالمجمل، بشخص الجزائري رياض محرز الذي تألق في المرحلة السابقة بتسجيله ثلاثية الفوز على سوانسي سيتي.
&
وبات محرز الذي اشتراه ليستر من لوهافر الفرنسي مقابل 500 الف يورو فقط عام 2013، اول جزائري يحرز هاتريك في الدوري الانكليزي رافعا رصيده الى 10 اهداف هذا الموسم.
&
ومن المؤكد ان المباراة امام تشلسي ورغم الازمة التي يمر بها الاخير، ستشكل اختبارا اخر لقدرة فريق المدرب الايطالي كلاوديو رانييري، الذي اشرف سابقا على تشلسي من 2000 الى 2004 قبل التعاقد مع مورينيو، على مقارعة الكبار، وهو الذي لم ينجح فيه حتى الان من ناحية المواجهات المباشرة اذ تعادل مع توتنهام (1-1) وخسر امام ارسنال (1-5) وتعادل مع مانشستر يونايتد (1-1).
&
وحتى ان الشك بقدرة الفريق على احراز اللقب قادم من الداخل حيث اعرب محرز بالذات عن اعتقاده بان فريقه غير قادر على احراز اللقب، مضيفا لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "لا اعتقد باننا قادرون على احراز اللقب. يجب اولا الحصول على 40 نقطة، ثم نرى لاحقا. الان، لا اريد ان اقول شيئا".
&
مانشستر سيتي وسوانسي سيتي&
&
وعلى ملعب "الاتحاد"، يأمل مانشستر سيتي ان يضع ليستر وارسنال تحت الضغط عندما يستضيف سوانسي سيتي الخامس عشر غدا السبت، معولا على المعنويات المرتفعة للاعبيه الذين حسموا صدارة مجموعتهم في دوري ابطال اوروبا بفوزهم الثلاثاء على بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني 4-2 بفضل ثنائية لرحيم ستيرلينغ وهدفين من الاسباني دافيد سيلفا والعاجي ويلفريد بوني.
&
ويأمل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني تعويض خسارة المرحلة الماضية على يد ستوك سيتي (صفر-2) والتحضر بافضل طريقة ممكنة من اجل الموقعة المرتقبة مع ارسنال في 21 الحالي على ملعب الاخير في مباراة قد تكون حاسمة في مسيرة البطولة رغم ان الموسم ما زال في بدايته والصراع على اوجه حتى الان بين اربعة فرق لان مانشستر يونايتد لا يتخلف عن جاره سيتي سوى بفارق الاهداف وعن ارسنال بنقطة وليستر بثلاث.
&
مانشستر يونايتد وبورنموث&
&
ويأمل مانشستر يونايتد ان لا يتسبب خروجه الثلاثاء من دوري ابطال اوروبا على يد فولفسبورغ الالماني (2-3) في المزيد من التراجع في نتائج الفريق وفي ارتفاع حدة المشاكل مع المدرب فان غال الذي لم يكن بحاجة على الاطلاق الى الخروج من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكي تهتز صورته عند جماهير "الشياطين الحمر"، فهو اصلا شخص غير محبوب في "اولدترافورد" وشعبيته ستصل الى الحضيض بعد خيبة الثلاثاء.
&
فمنذ وصوله الى يونايتد في صيف 2014 بعد قيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث في مونديال البرازيل دون ان يخسر اي مباراة، لم ينجح المدرب البالغ من العمر 64 عاما في اقناع جماهير يونايتد التي عاشت فترة صعبة بعد اعتزال المدرب الاسطورة الاسكتلندي اليكس فيرغوسون وحلول مواطنه ديفيد مويز خلفا له.
&
واعتقد الكثيرون ان فان غال سيتمكن من اعادة البسمة للجمهور الذي شاهد فريقه يغيب عن دوري الابطال الموسم الماضي، وقد نجح المدرب الهولندي في العودة بـ"الشياطين الحمر" الى المسابقة القارية الام بعدما انهوا الموسم الماضي في المركز الرابع.
&
لكن مغامرة يونايتد في نسخة هذا الموسم من المسابقة القارية انتهت عند عتبة الدور الاول بعد خسارته مباراته الحاسمة امام فولفسبورغ، الا ان هذه الخيبة لم تجعل فان غال يتخلى عن "غروره" وهو قرر مقاربة هذا الخروج بمفهومه الخاص قائلا: "لا يمكنني الدفاع عما حصل لاننا خرجنا من دوري الابطال وكل كلمة اقولها ستكون خاطئة. لكن اذا نظرنا الى وقائع الامور فنحن تأهلنا الى اوروبا الموسم الماضي ونحن في وضع جيد في الدوري (في المركز الثالث حاليا). الوقائع تشير الى اننا في وضع افضل من العام الماضي".
&
وواصل: "لا يمكنني التحدث سوى عن الوقائع لكني اشعر بطبيعة الحال بالخيبة نتيجة خروجنا من دوري الابطال".
&
ويبدو ان فان غال الشخص الوحيد الذي يشعر بالتفاؤل ويتحدث عن ايجابيات في الفريق، اذ ان جمهور مانشستر يونايتد غير سعيد على الاطلاق بالمستوى الذي يقدمه الفريق ولا بالطريقة التي يقارب بها المباريات لان التحفظ الدفاعي ترك اثره على النتائج اذ اكتفى رجاله بالتعادل السلبي في 5 من مبارياتهم العشر الاخيرة.
&
واكد المدرب الهولندي مؤخرا انه سيترك منصبه في اليوم الذي يشعر فيه بان سلطته وصلاحياته مهددة لكن احدا حتى الان لم يتحداه رغم الامتعاض ويبدو ان الخروج من دوري الابطال فرصة مناسبة لمعارضيه من اجل محاولة الاطاحة به كما ان هذه الفرصة ستتعزز في حال الخسارة امام بورنموث الذي اسقط تشلسي في معقله (صفر-1) في المرحلة السابقة.
&
ليفربول و وست بروميتش&
&
وعلى ملعبه "انفيلد"، يأمل ليفربول في الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لكي يتخطى عقبة ضيفه وست بروميتش البيون يوم الاحد في مباراة يسعى من خلالها الى تعويض سقوطه المفاجىء في المرحلة الماضية على يد نيوكاسل يونايتد (صفر-2).
&
وتجمد رصيد ليفربول عند 23 نقطة في المركز السابع بعد ان تلقى هزيمته الرابعة هذا الموسم.
&
توتنهام ونيوكاسل يونايتد&
&
ومن جهته يسعى توتنهام الى البقاء في دائرة الصراع على الصدارة التي يتخلف عنها بفارق 6 نقاط فقط وذلك عندما يستضيف نيوكاسل يونايتد يوم الاحد.
&
ويقدم توتنهام موسما مميزا اذ لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ14 في الدوري وتحديدا منذ خسارته في المرحلة الاولى امام مانشستر يونايتد (صفر-1) لكنه يعاني من مشكلة التعادلات التي سقط فيها ثلاث مرات في المراحل الاربع الاخيرة وثماني مرات في 15 مباراة حتى الان.
&
وفي المباريات الاخرى، يلعب السبت نوريتش سيتي مع ايفرتون، وكريستال بالاس مع ساوثمبتون، وسندرلاند مع واتفورد، ووست هام مع ستوك سيتي.