&في الـ 23 من شهر ديسمبر من عام 2011 أعلنت إدارة نادي اتلتيكو مدريد الإسباني تعاقدها مع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في ثاني تجربة له في الملاعب الأوروبية بعد تلك التي خاضها في إيطاليا لتمر بذلك أربع سنوات على تواجد الفني الأرجنتيني على رأس الجهاز الفني للروخي بلانكوس، وبالتزامن مع هذه المناسبة ، فقد نشرت صحيفة " ماركا " المدريدية تقريرا تناولت فيه بالأرقام حصاد الهنود الحمر مع المدرب دييغو سيموني .
واصبح الاتلتيكو مع المدرب سيميوني نموذجا للاستقرار الفني ، وذلك بعد مضي اربعة أعوام من تواجده في الفيسنتي كالديرون ، واجه من خلالها 27 فريقا في الدوري الإسباني ، حيث تعامل مع أسلوب 94 مدربا تعاقبوا على الاجهزة الفنية لتلك الفرق بعدما اقدمت جميعها على تغيير أطقمها الفنية على الاقل مرة واحدة بما فيها القطبان برشلونة و ريال مدريد ، فالبارسا غير قيادته الفنية خلال تواجد سيميوني أربع مرات من بيب غوارديولا إلى تيتو فيلانوفا مرورا بجيراردو مارتينو ثم لويس انريكي ، اما المرينغي فغير جلده التقني ثلاث مرات من جوزيه مورينيو إلى كارلو انشيلوتي ثم رافائيل بينيتيز.&
&
وجميع المدربين الذين واجههم سيميوني ، قد غيروا الأجواء ليبقى هو صامدا أمام عواصف الإقالات و الاستقالات التي لم ترحم حتى اقوى و افضل الفنيين ، بل ان سيميوني نجح في الإطاحة بعدد من المدربين بعدما هزمهم شر هزيمة.
&
وكانت إدارة الروخي بلانكوس قد رفضت التفريط في مدربها الأرجنتيني ، حتى انها اقدمت على تمديد عقد إقامته في العاصمة مدريد حتى عام 2020 وتحسين راتبه لقطع الطريق أمام إغراءات الأندية الأوروبية خاصة الإنكليزية منها ، والتي اصبحت ترى فيه القائد الملهم و الجدير بإحياء أي فريق من سباته.
&
حصاد سيموني
&
وبالنسبة لحصاد وحصيلة الروخي بلانكوس تحت إشراف المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني فإن أهم إنجاز يحسب له هو نجاحه في إعادة الفريق ليكون أقوى وأشرس منافس للغريمين ريال مدريد و برشلونة ، بل و المنافس الوحيد اللذي يخشاه القطبان دون غيره ، على الرغم من النزيف البشري و عدم استقرار تركيبته البشرية بسبب رحيل ألمع أسمائه مع نهاية كل موسم ، و ذلك بفضل الروح القتالية و الحماس الذان زرعهما في نفوس لاعبيه.
&
هذا ونجح اتلتيكو مدريد تحت أمرة مدربه الأرجنتيني في التتويج بخمسة ألقاب محلية و قارية ، إذ نال لقب الدوري الإسباني عام 2014 للمرة الأولى منذ ان كان هو لاعبا في الفريق عام 1996 على حساب برشلونة من قلب النوكامب مطيحا بمدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو ، كما توج بكأس الملك عام 2013 على حساب النادي الملكي &متسببا في الإطاحة بمدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ، بالإضافة إلى فوزه بلقب الدوري الأوروبي عام 2012 و السوبر الأوروبي في نفس العام على حساب تشيلسي الإنكليزي.&
&
وفي عام 2014 حرم الأتليتكو جاره الميرنغي من إحراز الرباعية بعدما خطف منه لقب السوبر الإسباني ، فضلا عن بلوغه نهائي أبطال أوروبا عام 2014 لأول مرة بعد فترة غياب طويلة ، حيث كان قاب قوسين أو اقل من التتويج بصاحبة الأذنين لولا هدف الويلزي غاريث بيل في اللحظات الأخيرة من نهائي لشبونة البرتغالية.
&
وعلى مدار اربع سنوات من تواجده على رأس الجهاز الفني للهنود نجح سيميوني في التتويج على الأقل بلقب واحد باستثناء العام الحالي 2015 الذي سجل خلاله نتائج جيدة غير انه فشل في إثراء سجله بلقب في ظل الهيمنة المطلقة لبرشلونة على الساحة الكروية.
&
و بلغة الارقام خاض ديغو سيميوني السبت المنصرم أمام ملقة برسم الجولة السابعة عشر من الدوري الإسباني المباراة رقم 228 &على رأس الإدارة الفنية للروخي بلانكوس في جميع الاستحقاقات الرسمية &المحلية و القارية ، إذ لعب 152 مباراة في الليغا و 47 مباراة قارية في دوري أبطال أوروبا و الدوري الأوروبي و 25 مباراة في كأس الملك وأربع مباريات في السوبر الإسباني.
&
كما حقق الأتليتكو مع مدربه الارجنتيني 144 انتصارا في مختلف البطولات بنسبة نجاح بلغت 63.15 % مقابل 46 تعادلا و 38 خسارة.
&
وبالنسبة للموسم الحالي عاد الروخي بلانكوس لينافس بقوة بما انه يعتلي صدارة الترتيب العام للدوري الإسباني مناصفة مع حامل اللقب برشلونة ، في الوقت الذي نجح من خلاله في بلوغ الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا ، حيث أصبح أمامه فرصة ذهبية لبلوغ ربع النهائي بما انه سيواجه أحد اضعف الفرق ممثلا بنادي إيندهوفن الهولندي، كما انه لا يزال ينافس على لقب كأس الملك ، حيث سيواجه في الدور ثمن النهائي المتواضع رايو فاليكانو.
التعليقات