&يخوض برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي المباراة النهائية من بطولة دوري أبطال أوروبا يوم السبت على إستاد الأولمبي بمدينة برلين الألمانية، وعينهما على تحقيق إنجاز تاريخي يثري رصيد كل نادٍ وهو تحقيق الثلاثية من خلال التتويج في موسم واحد ببطولتي الدوري والكأس المحليين و دوري أبطال أوروبا قارياً.

&وحصد كل واحد من برشلونة ويوفنتوس الثنائية المحلية ، إذ احرز البارسا بطولة الليغا على حساب ريال مدريد وكأس الملك أمام اتلتيك بيلباو، بينما توجت السيدة العجوز بلقب الكالتشيو على حساب روما وكأس ايطاليا أمام لاتسيو.

ويتطلع برشلونة لتكرار الثلاثية، وتحقيق سابقة تاريخية تتمثل بتحقيقه الثلاثية لمرتين ليكون الفريق الوحيد في العالم الذي حقق هذا الإنجاز ، بينما يطمح يوفنتوس لتحقيقها للمرة الاولى في تاريخه الكروي.
&
ورغم صعوبة تحقيق إنجاز الثلاثية إلا أن سبعة أندية أوروبية تمثل ستة دوريات نجحت حتى الآن في بلوغه.
&
والحقيقة أن إحراز الثلاثية لم يكن هدفا استراتيجيا للأندية الأوروبية العريقة بما انها تركز جهودها غالباً على لقبي الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا غير ان تتويج مانشستر الإنكليزي بالثلاثية وما صاحبها من هالة إعلامية كبيرة رافقت هذا الإنجاز استفز بقية الأندية الكبيرة ، وحفزها على العمل لتحقيقه بعدما سبق للكثير من الأندية ان نالت في موسم واحد الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا ، في الوقت الذي لم يكن إخفاقها في نيل بطولة الكأس فشلا بما ان كبار القارة العجوز لا يولون اهتماماً كبيراً لهذه المسابقة.
&
سلتيك الإسكتلندي
&
هو أول نادٍ نجح في تحقيق إنجاز الثلاثية وكان ذلك في موسم 1966-1967، حيث توج بالدوري المحلي وكأس أسكتلندا أمام الغريم رينجرز ثم تفرغ لنهائي أبطال أوروبا الذي جمعه بالعملاق الإيطالي إنتر ميلان على ملعب لشبونة البرتغالية.
&
وفي وقت كان اغلب المتابعين يتوقعون فوزاً سهلا للطليان خاصة بعدما تقدم الإنتر في النتيجة بهدف مبكر للنجم مازولا عن طريقة ركلة جزاء ، عاد سيلتك لأجواء المباراة بفضل جهود أبناء النادي في صنع مفاجأة مدوية وقلبوا الطاولة في وجه الإنتر بهدفين لهدف ، بعدما ادرك &طومي جيمال التعادل ثم سجل ستيف شالمار هدف الفوز بقيادة المدرب جوك ستاين.
&
2- أياكس امستردام الهولندي
&
بعد خمسة مواسم من إنجاز سلتيك نجح أياكس امستردام في موسم 1971-1972 في تكراره بعدما نال الدوري والكأس في هولندا ونال دوري أبطال أوروبا بفوزه في النهائي على إنتر ميلان الإيطالي بثنائية نظيفة حملت توقيع نجمه الجناح الطائر يوهان كرويف وبقيادة المدرب الشهير الروماني ستيفان كوفاكس، ومن حينها اصبح النادي الهولندي والكرة الجميلة التي قدمها مرجعية اخرى في عالم المستديرة بفضل إبداعات كرويف ونيسكانس وكرول و اري هان ونجوم الفريق الآخرين .&
&
ورغم قوة الإنتر إلا أن عزيمة الهولنديين وإبداعاتهم الفنية الجميلة جعلت تتويجهم بالثلاثية إنجازاً منتظرا من قبل الجماهير الأوروبية خاصة ان تحقيق أياكس للثلاثية جاء بعدما احرز في الموسم السابق 1970-1971 لقب أبطال أوروبا وكأس هولندا.
&
3- إيندهوفن الهولندي
&
في ظل المنافسة الشرسة بين أياكس امستردام و إيندهوفن لم يجد الأخير بدا سوى العمل و الاجتهاد لتكرار الإنجاز الذي حققه غريمه أياكس ن فنجح في تحقيق حلم عشاقه بعد نحو 16 عاماً ، وتحديداً في موسم 1978-1979 بفضل تشكيلة من النجوم المميزين أمثال الحارس فان بروكلين والمدافعين الهولندي رونالد كومان والبلجيكي ايريك جيريتس والمهاجم الدانماركي سورين ليربي، وتحت قيادة المدرب الهولندي الخبير غوس هيدينك .
&
وبعدما توج بلقب الدوري والكأس جاء الدور على نهائي أبطال أوروبا الذي جمعه ببطل البرتغال بنفيكا على ملعب شتوتغارت الألماني، ونجح الحارس فان بروكلين في قيادة إيندهوفن لإحراز اللقب الأوروبي الأغلى بعدما تصدى لاحدى ركلات الجزاء بعدما انتهت المباراة سلبية ليكون بذلك إيندهوفن ثاني فريق هولندي يحقق الثلاثية ، وتتخلص جماهيره من تعالي جماهير أياكس عليهم كلما التقى الفريقان.
&
4- مانشستر يونايتد الإنكليزي
&
بعد سنوات من سيطرتهم على الملاعب الإنكليزية مدد الشياطين الحمر هيمنتهم لتشمل أيضاً الملاعب الأوروبية ، فأحرزوا الثلاثية التاريخية موسم 1998-1999، ولكن كأول فريق إنكليزي يحقق هذا الإنجاز، بعدما استعادوا لقب الدوري الممتاز من أرسنال، وتوجوا بكأس الاتحاد الإنكليزي قبل ان يجهزوا على بايرن ميونيخ الألماني في نهائي مثير لأبطال أوروبا، والذي احتضنه إستاد كامب نو بمدينة برشلونة الإسبانية.
&
وبعدما تقدم العملاق البافاري مبكراً بهدف مباغث لماريو باسلر، عاد الشياطين ونجحوا في إدراك التعادل ثم الفوز في الوقت بدل الضائع بفضل المهاجمين البديلين تيدي شيرنغهام و أوله غونار سولشار .&
&
وجاء تتويج اليونايتد بالثلاثية التاريخية بفضل حنكة ودهاء مدربه الإسكتلندي السير أليكس فيرغسون، وبفضل مهارات لاعبيه خاصة ريان غيغز وديفيد بيكهام والثنائي الهجومي دوايت يورك وأندي كول وحارسه المتميز الدانماركي بيتر شمايكل.
&
5- برشلونة الإسباني
&
بعد عشر سنوات على إنجاز مانشستر يونايتد نجح برشلونة الإسباني في تحقيق الثلاثية موسم 2008-2009 ليكون أول نادٍ إسباني يحقق هذا الإنجاز بقيادة مدربه بيب غوارديولا، ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي و مهندسيه اندريس انييستا وتشافي هرنانديز، &حيث توج بلقب الليغا وكأس الملك ثم جاء الدور على دوري أبطال أوروبا عندما فاز في النهائي على مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة .
&
وعلى عكس بقية الأندية التي حققت الثلاثية فإن البلوغرانا حقق السداسية بعدما توج بجميع البطولات والألقاب المتاحة في عام 1999، إذ احرز أيضاً السوبر الإسباني والسوبر الأوروبي ومونديال الأندية فضلا عن إحراز نجمه ميسي لجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم .&
&
ولو قدر للبارسا ونال لقب أبطال أوروبا هذا الموسم أمام يوفنتوس فسيكون أول نادٍ أوروبي يحقق الثلاثية مرتين في تاريخه ، كما سيكون نجوم الفريق ميسي وانييستا وتشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز أول من يحققون هذا الإنجاز الفريد كلاعبين لمرتين .
&
6- إنتر ميلان الإيطالي
&
بعدما كان إنتر ميلان الإيطالي مجرد جسر عبره نادي سلتيك الإسكتلندي، ومن بعده أياكس الهولندي لتحقيق حلم الثلاثية نجح إنتر ميلان في موسم 2009-2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في تحقيق ذات الإنجاز، بعدما فاز هو الآخر بالثلاثية من خلال التتويج بلقب الكالتشيو وكأس إيطاليا ثم نيله لبطولة دوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني بفضل ثنائية المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو على إستاد سانتياغو بيرنابيو بمدينة مدريد الإسبانية .
&
هذا وجاء تتويج الإنتر بالثلاثية بفضل دهاء مدربه مورينيو، وتواجد نخبة من النجوم على غرار حامل اللقب الكاميروني صامويل ايتو والقناص الأرجنتيني دييغو ميليتو، والحارس البرازيلي خوليو سيزار والمدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي .
&
7- بايرن ميونيخ الألماني
&
في موسم 2012-2013 أصبح بايرن ميونيخ سابع نادٍ أوروبي يحرز الثلاثية بعدما فاز بلقب البندسليغا على حساب بروسيا دورتموند &ثم &كأس ألمانيا على حساب شتوتغارت قبل أن يختتم موسمه بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب بروسيا دورتموند عندما فاز عليه بهدفين لهدف ، وذلك على إستاد ويمبلي بمدينة لندن الإنكليزية.&
&
وحقق العملاق البافاري إنجازه التاريخي بفضل خبرة المدرب العجوز يوب هاينكس ومجموعة من العناصر المتميزة على غرار الحارس مانويل نوير والمدافع فيليب لام ، والمهاجمين آريين روبن ، وخاصة الفرنسي بلال ريبيري الذي بصم على أفضل موسم في مسيرته الكروية.
&