عادت الابتسامة لوجه قائد منتخب الأرجنتين ونجمها الأول ليونيل ميسي الذي أعرب عن تفاؤله بقيادة منتخب بلاده للحصول على أول لقب كبير منذ عام 1993، وتعويض الجماهير الأرجنتينية عن خيبة الأمل الكبيرة التي لحقت بها عقب الخسارة الموجعة أمام ألمانيا في نهائي كأس العالم الأخيرة بالبرازيل العام الماضي.

وقد جاء الفوز الثمين والصعب الذي حققته الأرجنتين على الأوروغواي بهدف نظيف، الأربعاء الماضي، ليعيد الاتزان مرة أخرى إلى فريق المدرب خيراردو مارتينو عقب البداية المخيبة بالتعادل 2/2 مع الباراغواي في مستهل مباريات الأرجنتين بالبطولة.

وتتقاسم الأرجنتين حالياً صدارة المجموعة الثانية مع الباراغواي برصيد أربع نقاط، قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة المجموعات، حيث ستواجه، السبت جامايكا ، من أجل تحقيق الفوز للاحتفاظ بكرسي الريادة وبالتالي الظفر ببطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.

وصرح ميسي عقب نهاية المباراة :"لقد كنا ندرك أننا في حاجة ماسة للنقاط الثلاث. ونجحنا لحسن الحظ في الحصول عليها وتفادينا مواجهة بعض الأيام الصعبة حال إخفاقنا في الفوز".

وأضاف "البرغوث " الأرجنتيني :"الشيء الجيد هو أننا حاولنا القيام ببعض الأمور، وهو ما قادنا لتسجيل هدف المباراة الوحيد، كما تجنبنا الظهور بشكل مشوش مثلما حدث في الشوط الثاني لمباراة الباراغواي، إنه أمر لا ينبغي حدوثه مجدداً".

وأوضح ميسي :" لقد كانت لدينا فكرة واضحة. نريد الاستمرار على هذا النهج".

وعقب طرد مارتينو من المنطقة الفنية بعد أن دخل أرضية الملعب احتجاجا على أحد القرارات التحكيمية، تولى " البرغوث" كما يطلق لاعبو الأرجنتين على نجم برشلونة الأسباني، مسؤولية تنظيم الفريق في الملعب برفقة نجم وسط الملعب المخضرم خافيير ماسكيرانو.

ونجح كلا اللاعبين في مهمتهما لقيادة اللاعبين، حيث ألقى ماسكيرانو تعليماته لباقي أفراد الفريق، ووضع اللاعبين في أماكنهم الصحيحة، وقام بتزويدهم بالتمريرات الرائعة التي بلغت نسبة دقتها 90% .

من جانبه، انتظر ميسي بهدوئه المعتاد الفرص المتاحة له لهز الشباك، عبر تحركاته غير المتوقعة التي تربك دائما دفاعات الفرق المنافسة، ورغم إخفاقه في التسجيل ، لكنه مازال عنصر الخطورة الرئيسي في المنتخب الأرجنتيني.