تم تأجيل البت بقضية تسليم ، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ورئيس اتحاد الكونكاكاف السابق، جاك وارنر الى الولايات المتحدة لمدة شهر بعدما طالب محامو الادعاء والدفاع بالمزيد من الوقت من اجل دراسة تهم الفساد الموجهة من الاميركيين.
&
ويصارع وورنر من اجل تجنب تسليمه الى الولايات المتحدة التي وجهت اليه تهمة الفساد ضمن الحملة القضائية التي تخوضها ضد الكثير من مسؤولي فيفا وشركائه.
&
ومثل وورنر (72 عاما) اليوم الاثنين امام القضاة في محكمة بورت اوف سباين في العاصمة الترينيدادية حيث ناقش محامو الدولة والدفاع الاجراءات قبل التوصل الى قرار تأجيل البت بقضية تسليمه الى الولايات المتحدة من عدمه الى 28 اب/اغسطس.
&
وكشف وورنر من خارج المحكمة بانه اعطى تعليمات لفريقه من اجل التقدم بمراجعة قضائية لاجراءات التسليم على اسس ان حكومة ترينيداد وتوباغو برئاسة كاملا بيرساد-بيسيسار قد "اصدرت" حكمها ضده ما جعل من المستحيل عليه ان يحظى بمحاكمة عادلة.
&
واعتقلت السلطات الترينيدادية وورنر بعد ان اتهمته الولايات المتحدة مع 13 مسؤولا كرويا وشريكا لفيفا بالفساد.
&
ويدعي وورنر ان الدوافع السياسية تقف خلف التهم الموجهة اليه لان الولايات المتحدة لم تهضم حتى الان فكرة خسارتها امام قطر في السباق لاستضافة مونديال 2022 وتسعى بالتالي لتحقيق ثأرها.
&
ورغم نفي وورنر للتهم الموجهة اليه فان الادلة الدامغة باتت تحاصره وتؤكد انه كان وراء الكثير من الفضائح التي تضرب الفيفا والمصدر الرئيسي للفساد.
&
وكشفت شبكة "بي بي سي" البريطانية ان وورنر استعمل لامور شخصية جزءا من مبلغ الـ10 ملايين دولار التي منحتها جنوب افريقيا عبر الفيفا الى الكونكاكاف لنيل استضافة مونديال 2010.
&
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية، مع تأكيد معلوماتها بوثائق مصرفية وصور على موقعها الالكتروني "ان نحو 6ر1 مليون دولار استعملت لتسديد بطاقات الائتمان والقروض الشخصية للنائب السابق لرئيس الفيفا".
&
وتابعت "ان الوثائق تظهر ايضا ان مبلغ 360 الف دولار من اموال الفيفا سحب من قبل اشخاص مرتبطين بوورنر"، مضيفة ايضا ان "المحققين الاميركيين يؤكدون ان معظم المبلغ حوله وورنر لاحقا الى العملية المحلية".
&
واصدر القضاء الاميركي في 27 ايار/مايو الماضي مذكرة اتهام بحق وورنر يؤكد فيها انه قبض 10 ملايين دولار مقابل 3 اصوات لصالح جنوب افريقيا خلال عملية التصويت على استضافة مونديال 2010.
&
واعترفت جنوب افريقيا بانها دفعت 10 ملايين دولار لكرة القدم في منطقة الكاريبي على اساس دعم كرة القدم فيها، ونفت اي فكرة فساد في هذه العملية.
&
لكن عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا وامين عام اتحاد الكونكاكاف سابقا الاميركي تشاك بلايزر اعترف في المقابل بأنه تقاضى الى جانب اعضاء اخرين من اللجنة، رشوة لمنح استضافة مونديالي 1998 و2010.
&
واجبرت فضائح الفساد التي تضرب فيفا السويسري جوزيف بلاتر الذي انتخب في اواخر ايار/مايو الماضي رئيسا للسلطة الكروية العليا لولاية خامسة على التوالي، الى الدعوة لجمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد ستعقد في 26 شباط/فبراير 2016، مؤكدا بانه لن يكون مرشحا.
&
&